في سن السادسة والثلاثين، لم ييأس الحارس الدولي الاسباني السابق ايكر كاسياس في سعيه لإعادة الوصل مع النجاح، مقدما كل خبرته الكبيرة لصالح نادي بورتو البرتغالي لكرة القدم الباحث عن ذاته في تحديه لمضيفه موناكو بطل فرنسا الثلاثاء. اخترنالك نجم الزمالك السابق يكشف أسباب رحيل «شيكابالا وكهربا وفتحي» «كاف» يحدد موعد مواجهة الأهلي والنجم الساحلي اليوم حقيقة الصلح بين مرتضى منصور وأحمد سليمان السفير المصري في تونس: «فوز الأهلي أشبه بانتصار أكتوبر» ويحل بورتو المتألق محليا حيث يتصدر الترتيب بفارق نقطتين عن سبورتينج لشبونة و5 نقاط عن بنفيكا، بطل المواسم الأربعة الأخيرة، ضيفا على موناكو بعد ان تلقى هزيمة نكراء في عقر داره على يد بشكتاش التركي (1-3) في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة. وسيصبح كاسياس في هذه المناسبة صاحب الرقم القياسي لاكبر عدد من المباريات في المسابقات الأوروبية الذي يتشاركه مع مواطنه لاعب برشلونة وزميله سابقا في منتخب اسبانيا تشابي هرنانديز، حيث سيخوض مباراته الرقم 174. وفي مشاركته التاسعة عشرة في دوري أبطال أوروبا، عادل حارس مرمى ريال مدريد السابق رقم الويلزي راين جيجز الذي أمضى كامل مسيرته مع مانشستر يونايتد الانجليزي (1990-2014). لكن منذ ان انتقل إلى بورتو في 2015 بعد 25 عاما من الخدمات الجليلة للفريق الملكي الذي تجاهل حتى الآن ما قدمه له هذا الحارس، لم يضف كاسياس أي لقب إلى سجله الزاخر. واجتاز فريقه الحالي الذي طالما هيمن على الدوري والكأس البرتغاليين واحتكر لقبيهما لفترات طويلة، اربع سنوات عجاف كان خلالها ظلا لنفسه، ولم يحرز اي لقب. وعلى الصعيد الأوروبي، أحرز بورتو لقب يوروبا ليج في 2011 دون ان يتمكن من تخطي ربع نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا منذ تتويجه عام 2004 على حساب موناكو بالذات. ولقاء الثلاثاء هو الاول بين الفريقين منذ ذلك التاريخ، وسيكون فرصة طيبة لبورتو ولحارسه كاسياس لتقديم دليل جديد على الحياة على الساحة القارية. ويستمر كاسياس بتأكيد روحه التنافسية في وقت يدهش فيه البعض لرؤيته يتابع مشواره للموسم الثالث تواليا مع بورتو بدل تحول يسبق الاعتزال نحو دول اكثر اغراء. وقال الحارس الدولي الاسباني السابق في هذا الصدد على شكل رد مبطن "الرحيل بعد عامين دون تحقيق اي لقب سيكون نهاية مريرة. هدفي الفوز بمزيد من الالقاب ومساعدة بورتو على البقاء ناديا مهما في البرتغال ومحترما في اوروبا". وادلى كاسياس الفائز باللقب الاوروبي اعوام 2000 و2002 و2014، بهذا التصريح في يوليو الماضي بعيد احراز فريقه السابق ريال مدريد لقبه الثاني عشر في المسابقة الاوروبية الام. واطلقت النتائج الجيدة التي حققها كاسياس الموسم الماضي مع بورتو النقاش مجددا حول امكانية عودته الى المنتخب الاسباني، ولا يستبعد صاحب الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية في تاريخ منتخب بلاده (167 مباراة)، هذه الفرضية نهائيا. ومع تولي مدرب جديد الاشراف على بورتو هو البرتغالي سيرجيو كونسالفيش، يمضي قطار الفريق محليا في الموسم الحالي بشكل جيد، فهو حقق سبعة انتصارات متتالية في المراحل السبع التي اقيمت حتى الان من الدوري، وبقيت شباكه عذراء على مدى 530 دقيقة قبل ان يسجل ريو آفي هدفا فيها الاحد قبل الماضي. ويتعين على بورتو وكاسياس تصحيح الوضع اوروبيا اعتبارا من الثلاثاء في مواجهة موناكو، واي خطوة متعثرة تعني البقاء في قاع الترتيب والتوجه مبكرا نحو خروج من الباب الصغير.