أزمة سورية في أولمبياد لندن

تخيم الأحداث التي تشهدها سوريا على مشاركة رياضيو الدولة العربية في دورة الألعاب الأولمبية "لندن 2012"، حيث تتردد أنباء عن احتمال منع رئيس اللجنة الأولمبية السورية، موفق جمعة، من دخول العاصمة البريطانية، فيما ترددت تكهنات أخرى بمشاركة لاعبين سوريين في الأولمبياد، خارج الوفد الرسمي لبلدهم.
وكان الظهور الأول للرياضة السورية في دورات الألعاب الأولمبية عام 1948، في أولمبياد لندن، وحققت الرياضة السورية خلال مشاركتها في الألعاب الأولمبية ثلاث ميداليات متنوعة، وشهدت المشاركة الثالثة في أولمبياد "ميونيخ 1972"، دخول المرأة السورية، ممثلة بالعداءة ملك ناصر، التي خرجت من الدور الأول لسباق 800 متر.
جاءت أولى الميداليات السورية في أولمبياد "لوس أنجلوس 1984"، عندما تمكن جوزيف عطية من إحراز الميدالية الفضية في المصارعة الحرة.
وحملت المشاركة الثامنة للرياضة السورية في أولمبياد "أتلانتا 1996"، أول ميدالية ذهبية لبطلة ألعاب القوى، غادة شعاع، التي حققتها في سباق السباعية مسجلة 6780 نقطة، بفارق كبير أمام وصيفتها البيلاروسية ناتاشا سازانوفيتش 6563 نقطة، والبريطانية دينيز لويس 6489 نقطة.‏
وفي المشاركة الحادية عشرة في أولمبياد "أثينا 2004"، حققت سوريا ميداليتها الأولمبية الثالثة، عبر الملاكم ناصر الشامي، في وزن 91 كيلوغرام، وشارك في البعثة ستة لاعبين، هم محمد حزوري في الوثب الثلاثي، وزينب بكور في مسابقة 5000 متر جري، وفي السباحة شارك رافد المصري، وفي الملاكمة ناصر الشامي، وفي الجودو شارك يحيى حسابا في وزن تحت 100 كيلوغرم، أما في الرماية، فشارك فيها روجيه ضاحي.
ومن المتوقع أن تشارك سوريا في دورة الألعاب الأولمبية "لندن 2012"، بخمسة رياضيين، أبرزهم الملاكم وسام سلامانة، في وزن 56 كيلوغرام.
وبعد سلسلة من التكهنات، حسمت اللجنة الأولمبية الدولية مشاركة سوريا، التي تشهد مواجهات دامية بين القوات الحكومية ومعارضي نظام الرئيس بشار الأسد، عندما أعلنت، في 13 مارس/ آذار الماضي، أنها تدعم مشاركة الرياضيين السوريين في أولمبياد لندن.