أعلن الشيخ أحمد الفهد رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (انوك) أنه لا يفكر بتولي رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية خلفا للبلجيكي جاك روج حاليا، وتحدث عن تحديات كبيرة ستواجهها لندن لترك انطباع جيد خلال استضافة الألعاب الأولمبية كما حصل في بكين قبل أربعة أعوام. وقال الفهد لمجلة "فرانس برس": "في الدورة الماضية في بكين كان الانطباع جيدا على صعيد التنظيم والمرونة بالتعامل مع اللجان الأولمبية والرياضية وحفل الافتتاح وفقراته، فتنظيم الألعاب كان دقيقا، كما كان الانطباع في العاب سيدني 2000 وبرشلونة 1992 اللتين علقتا في الأذهان". وتابع "إنجلترا دولة عظمى لا يستهان بامكانياتها، لكن أمام الإنجليز تحديات كبيرة خصوصا في الأمن وازدحام المواصلات، عل وعسى يستطيعون التغلب عليهما، لكن لندن تبقى هي لندن والجميع ينتظر الخروج بانطباع جيد منها". وتحدث عن رسالة الألعاب الأولمبية قائلا "الالعاب خلقت نوعا من فلسفة السلام والعلاقات البشرية بين الناس بثوب ايجابي هو ثوب الرياضة، وبدأت منذ نحو 5 الاف سنة على هذه الفكرة، ثم اطلق دي كوبرتان زمن الهواية في الرياضة، والان تغيرت الحال واصبحت مسألة احتراف وتحديدا منذ اولمبياد برشلونة 1992، فبات هناك المنافسة داخل اطار الروح الرياضية ولم تعد العابا للسلام فقط". ردا على سؤال عن رغبته في الترشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية خلفا لجاك روج قال الفهد "أن رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية ليست هدفا لي في هذه المرحلة رغم أن هناك رغبة دولية بذلك"، مؤكدا في هذا الصدد "لم يكن هدفي في يوم من الأيام أن أكون رئيسا للانوك مثلا". وتابع: "نحاول ان ندعم شخصية ايجابية ستكون على رأس هذه المنظمة، وهناك التزام مع هذه الشخصية في الفترة المقبلة"، من دون ان يشير الى اي اسم بعينه. وعن الفترة المقبلة قال: "المرحلة الرياضية ستشهد بعد انتخابات الانوك، انتخابات اللجنة الاولمبية الدولية العام المقبل، وغيرها من الاستحقاقات، ولذلك نحن حريصون على ان تكون هذه المرحلة الانتقالية هادئة بقدر الامكان حتى تكون النتائج ايجابية لايجاد بيئة مناسبة للرياضيين والشباب".
وعن توقعاته للحصيلة الاسيوية في لندن بعد التفوق في أولمبياد بكين 2008 قال الفهد الذي يشغل ايضا رئيس المجلس الأولمبي الاسيوي منذ عام 1991 "اعتقد بأن القارة الآسيوية ستحافظ على تألقها، وبوجود دول مثل الصين وكوريا الجنوبية واليابان وكازاخستان وايران، لن تخلو لائحة الشرف من 50 بالمئة من الميداليات للقارة الآسيوية، وحتى بين الدول العشر الاولى في الترتيب سيكون هناك 3 او 4 دول اسيوية". واضاف "اعتقد بأن الصدارة ستظل محصورة بين الصين والولايات المتحدة، كما ان الانكليز سيحققون افضل نتائجهم الاولمبية". اما عربيا، اوضح الفهد "اي نتيجة يحققها الرياضيون العرب في لندن 2012 ستكون ايجابية بعد اخفاقهم الكبير في بكين، فهناك فرص في الرماية والفروسية وايضا في العاب القوى، فضلا عن المصارعة والتايكواندو". وعن المشاركة الكويتية كونه رئيس اللجنة الاولمبية قال: "افضل فرص الكويت في احراز احدى الميداليات سيكون في الرماية، فقد وصل رماتها الى درجة عالية من الخبرة والنتائج ما يؤهلم الى ذلك". وأوضح "ارقام السباحين جيدة وسيكون لهم دور في المستقبل كما في العاب القوى لكن على الصعيد الاسيوي وليس الدولي". وعن رفع الايقاف عن الرياضيين الكويتيين قال: "نحن سعداء طبعا بأن يرتفع علمنا في الالعاب بعد غياب ". وتطرق الفهد الى المشاركة النسائية في لندن قائلا "اصبحت مشاركة المرأة جزءا مهما من الحركة الاولمبية، فألعاب لندن 2012 هي الاولى التي لا تخلو من وجود المرأة ممثلة لكل الدول، فرسالة دور المرأة في الرياضة تأخذ حيذها، خاصة بعد ان اصبحت جدية على الصعيد الاولمبي". كما تحدث عن انوك قائلا: "الحركة الأولمبية ترتكز على ثلاثة قطاعات، اللجنة الأولمبية الدولية من خلال ملكيتها للالعاب الاولمبية والميثاق الاولمبي وهي الاساس الذي انطلقت منه الالعاب، واتحاد اللجان الاولمبية الوطنية (انوك) وهي مسؤولة عن الحركة الاولمبية في جميع البلدان وفي القارات الخمس، والاتحادات الدولية (اسويف)"، مضيفا "ان انوك هي اكبر المنظمات الرياضية لانها تمثل جميع دول العالم، اذ ما تزال بعض الدول غير ممثلة في اللجنة الاولمبية الدولية". واشار إلى "زيادات كبيرة من لجنة التضامن الأولمبي لدعم اللجان الاولمبية الوطنية، وانشاء مقر جديد للانوك في لوزان، كما ان المنظمة ستبحث عن ايجاد العاب خاصة بها كالالعاب الشاطئية على سبيل المثال". ويقدم برنامج التضامن الاولمبي نحو ربع مليون دولار مساعدات سنوية الى كل لجنة اولمبية وطنية.