تألق المنتخبان الألماني المتوج باللقب والتشيلي وصيفه بشكل كبير في كأس القارات لكرة القدم التي استضافتها روسيا وتميزت بظهور تقنية حكم الفيديو المساعد التي كانت محط نقاش كبير. اخترنالك تريزيجيه ينتقل إلى قاسم باشا التركي على سبيل الإعارة فيديو.. أول تصريحات ل«مرتضى منصور» بعد خسارة الزمالك وإقالة «إيناسيو» دوري الأبطال.. جولة أخيرة حاسمة للأهلي والزمالك.. ثلاثة فرق ضمنت التأهل الزمالك يؤكد انفراد «بوابة الأهرام الرياضية»: إقالة «إيناسيو» ليست رسمية وكل شئ وارد قرر مدرب ألمانيا يواكيم لوف المشاركة بتشكيلة رديفة ذات معدل أعمار هو الأصغر في البطولة وضمت 3 لاعبين فقط من التشكيلة المظفرة بلقب مونديال 2014 (ماتياس جينتر، شكودران مصطفي، يوليان دراكسلر) وذلك بهدف إراحة اللاعبين الأساسيين ومنح الخبرة للواعدين. ورغم كل هذه المعطيات، نجح لوف في قيادة هذه المجموعة الشابة إلى إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخ المانشافت ونجح بالتالي في رهانه بغلة من الأهداف هي الأفضل بين المنتخبات المشاركة في البطولة (12 هدفا). وأعرب لوف عن سعادته باللقب، وقال "تبقى ألمانيا أفضل منتخب في العالم. التتويج بهذا اللقب بمجموعة شابة يعتبر انجازا تاريخيا وفريدا من نوعه بالنسبة لألمانيا، انه انجاز استثنائي جدا". اختير قائد ألمانيا مهاجم يوليان دراكسلر أفضل لاعب في البطولة، وخلف النجم البرازيلي نيمار أفضل لاعب في نسخة 2013. تسلم دراكسلر الجائزة من يدي الاسطورة الارجنتيني دييجو ارماندو مارادونا. واثني لوف على مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي قائلا: "قدم عروضا جيدة جدا ليس فقط على الجانب الرياضي ولكن أيضا في جوانب أخرى". إحصائياته المتواضعة في البطولة (هدف، تمريرة حاسمة) لا تعكس التأثير الكبير للباريسي على مستوى المنتخب الألماني. أنهى 3 لاعبين ألمان البطولة في صدارة لائحة الهدافين برصيد 3 أهداف لكل منهم وهم تيمو فيرنر وليون جوريتسكا ولارس شتيندل. وكان الحذاء الذهبي من نصيب مهاجم لايبزيج فيرنر بفضل تمريرتين حاسمتين وتسلمه من يدي الأسطورة البرازيلي رونالدو. وبات هذا المهاجم القوي يطرح نفسه بقوة في مركز قلب الهجوم للماكينات الألمانية والذي يعاني منذ اعتزال ميروسلاف كلوزه. وتقاسم مهاجم بوروسيا مونشنجلادباخ شتيندل ولاعب وسط شالكه جوريتسكا الحذاء الفضي. ولفت جوريتسكا الذي نال الكرة البرونزية خلف دراكسلر ولاعب وسط تشيلي وبايرن ميونيخ ارتورو فيدال، الانظار بنشاطه الكبير وشغله مراكز عدة وتألقه في استعادة الكرات وصناعة الهجمات وهز الشباك. من جهته، استغل شتيندل الذي حظي بدعوة متأخرة لصفوف المانشافت (28 عاما) فرصته جيدا وهز الشباك في 3 مناسبات بينها هدف الفوز الوحيد في المباراة النهائية. وفضلا عن هذا الثلاثي الواعد، تألق العديد من اللاعبين الألمان وفي مختلف الخطوط بينهم من أكد أحقيته باللعب أساسيا أمثال حارس مرمى برشلونة الاسباني اندريه-مارك تير شتيغن ومدافعو روما الايطالي انطونيو روديجر وبايرن ميونيخ جوشوا كيميخ وكولن يوناش هيكتور، وآخرون واعدون على غرار لاعب الوسط سيباستيان رودي المنتقل حديثا إلى بايرن ميونيخ، ولاعب وسط ليفربول الانجليزي ايمري جان ومدافع باير ليفركوزن بنيامين هنريخس. سيطرت تشيلي على مجريات المباراة النهائية وقدم دون شك أفضل العروض في البطولة. وقال مدربها الأرجنتيني-الاسباني خوان انطونيو بيتسي: "نحن بصدد فرض أنفسنا في مركز من الصعب الحفاظ عليه. المنتخبات الأخرى ستزيد احترامها لنا". أبطال أميركا الجنوبية في العامين الأخيرين لم يخرجوا خاليي الوفاض، فحارس مرماهم ومانشستر سيتي الانكليزي كلاوديو برافو نال لقب افضل حارس مرمى (القفاز الذهبي) في البطولة بفضل تألقه في دور الأربعة وتصديه لثلاث ركلات ترجيحية أمام البرتغال، وتألق لاعب الوسط فيدال صاحب الهدف الأول لتشيلي في البطولة، بشكل لافت وحل ثانيا في جائزة أفضل لاعب في البطولة خلف دراكسلر. بعد تألقه في الدور الأول ولعبه دورا حاسما في كل مباراة من المباريات الثلاث (هدفان وتمريرة حاسمة) على الرغم من الضجة الإعلامية بسبب قضية التهرب الضريبي، وقف كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم 4 مرات، عاجزا في دور الأربعة أمام تشيلي. وغاب رونالدو عن مباراة المركز الثالث بعدما طلب إذنا بترك المنتخب من أجل رؤية توأميه الحديثي الولادة. أعرب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السويسري جاني انفانتينو عن رضاه التام حيال تقنية حكم الفيديو المساعد التي اختبرت في كأس القارات 2017 التي تختتم الأحد في روسيا، لأنها أتاحت "تجنب أخطاء كبيرة". اتخذت 6 قرارات بعد اللجوء الى تقنية حكم الفيديو المساعد تم خلالها تصحيح بعض الأخطاء، وبالتالي لم تعرف البطولة فضائح كبيرة. تم ذلك في بعض الأحيان على حساب مشاعر متناقضة، عندما يحتفل اللاعبون بهدف يتم إلغاؤه بعد ثوان طويلة، أو بسبب الارتباك مثلما حصل في البطاقة الحمراء في المباراة بين ألمانيا والكاميرون. ولكن التساؤل الذي طرح هو لماذا تتم الاستعانة بالفيديو في حالة وليس في أخرى ؟ كان الفيديو منصفا بشكل كبير جدا ولكنه في المقابل كان محل ظلم خصوصا فيما يتعلق بالمنتخب المكسيكي الذي احتبست ضده ركلة جزاء بعد الاستعانة بالفيديو ولكنه حرم من ركلة جزاء مماثلة اثر عملية مشكوك في صحتها داخل منطقة جزاء البرتغال. لم تنجح منتخبات استراليا بطلة آسيا والكاميرون بطلة القارة السمراء ونيوزيلندا بطلة اوقيانيا وروسيا المضيفة في خلق المفاجأة وزعزعة الهرم الكروي. وحدها استراليا نجحت في الصمود أمام تشيلي وأسقطتها في فخ التعادل (1-1). وحدها روسيا المضيفة حققت فوزا على نيوزيلندا المتواضعة (2-صفر). خسرت أمام البرتغالوالمكسيك (صفر-1 و1-2 على التوالي) بسبب سذاجة مذهلة ولم تظهر أي بوادر اطمئنان في أفق نهائيات كأس العالم التي تستضيفها بعد عام. كان مدرب المكسيك الكولومبي خوان كارلوس اوسوريو يتطلع إلى "النقلة النوعية" لكن فريقه كان يركض دائما وراء العودة في النتيجة ومني بخسارة مذلة أمام ألمانيا (1-4) في دور الأربعة وأنهى البطولة في المركز الرابع. مبدأ المداورة الذي لجأ إليه كثيرا في هذه البطولة كان محط انتقادات كثيرة في المكسيك. وتألق اوسوريو أيضا على جانب الملعب من خلال مشادة وتبادل شتائم بألفاظ مسيئة مع مسؤول نيوزيلندي، ثم في النهائي المصغر ضد البرتغال، عندما طالب باللجوء إلى تقنية الفيديو من الحكم بأسلوب عنيف جدا.