"لاجديد تحت الشمس .. الماتادور في نهائي اليورو" .. هذه الكلمات البسيطة لخصت حال رد فعل وسائل الاعلام في المعسكرين الاسباني والبرتغالي عقب انتهاء المواجهة الساخنة بين الفريقين في دور الاربعة والتي حسمها منتخب اسبانيا باربعة اهداف مقابل هدفين بركلات الجزاء الترجيحية .. فللمرة الربعة في بطولات كأس الامم الاوروبية يحافظ "لاروخا" بسجله ناصعا في مباريات المربع الذهبي .. بينما لازمت العقد برازيل اوروبا للمرة الثالثة خلال اربع مواجهات سابقة. اشادت الصحف الاسبانية بنجومها .. وقالت أحتار الكثيرون في الطفرة التي شهدها أداء الماتادور خلال مباراتيه في دور الثمانية والاربعة أمام فرنسا ثم البرتغال . خاصة في ظل الهزة التي شابت الشكل العام لحامل اللقب خلال مباريات الدور الاول لدرجة حصوله على بطاقة الصعود بشق الأنفس .. ولكن في الحقيقة انه لم يجد جيد على بطل العالم سوي منح المدير الفني فينستي ديل بوسكي أجازة للاعبين سمح لهم خلالها بقضاء بعض الوقت مع زوجاتهم وصديقاهم والترفيه عن أنفسهم قبل العودة المدرسة وفتح أبوابها أمام الديوك. وفي الحقيقة أن اللاعبين كانوا عند حسن ظن تقدير مدربهم واستعادوا الكثير من بريقهم المفقود.. واستحقوا الجائزة المنتظرة وهي بطاقة الصعود إلى الدور النهائي عن جدارة واستحقاق في تمهيد واضح للاحتفاظ باللقب القاري والفوز به للمرة الثالثة في تاريخه. وزاد من حالة الهدوء داخل المعسكر الاسباني سماح الاتحاد بإجراء وسائل لقاءات صحفية مع الجهاز الفني المعاون لديل بوسكي بعيدا عن اللاعبين والمدير الفني لإضفاء نوع من التركيز عليهم, وتجنبا لدخول معهم في مشاحنات أو أسئلة ربما تثير التوتر وقالت صحيفة "ماركا" تحت عنوان "نجوم أسبانيا يواصلون التألق" إن الجميع كان يرى صعوبة تأهل الماتادور مجددًا لنهائى أمم أوروبا، ولكن الحفل انتهى بتأهل الأسبان بعد الفوز بركلات الترجيح بفضل إيكر كاسياس، و سيرجيو راموس، وسيسك فابريجاس. بينما علقت صحيفة "أس" تحت عنوان "الجرأة والصبر طريقنا إلى حصد الثلاثية" بأن إسبانيا تفوقت على البرتغال بركلات الترجيح فى مباراة متوازنة إلى حد كبير، وكان كاسياس مفتاح الفوز فى هذه الليلة. وقالت صحيفة "سبورت" الكاتالونية، إن ركلات الجزاء ابتسمت لأسبانيا وفابريجاس أحرز الركلة الحاسمة ليقود أسبانيا إلى نهائى البطولة الأوروبية، واتفقت معها صحيفة "ألموندو ديبورتيفو" التى قالت تحت عنوان "التاريخ يُعيد نفسه وأسبانيا فى نهائى اليورو"، مشيرة إلى أن المنتخب البرتغالى كان الطرف الأفضل فى المباراة، ولكن فشل فى ترجمة هذه السيطرة مع ركلات الترجيح، وأن المنتخب الأسبانى عانى حتى وصل للنهائى. على جانب اخر خيم الحزن على الصحف البرتغالية .. وقالت صحيفة "أبولا" تحت عنوان "أسبانيا فى نهائى اليورو والبرتغال خارجه"، إن منتخب البرتغال سقط أمام أسبانيا بركلات الترجيح بعدما فشل اللاعب برونو ألفيس فى إحراز ركلة الجزاء للبرتغال ونجح سيسك فابريجاس بتسجيل أخر ركلات الترجيح للأسبان ببراعة. ,,وأضافت "أبولا":" بينما كان يفكر رونالدو من سيواجه فى نهائى اليورو، إيطاليا أم ألمانيا، لم يسجل ولا ركلة ترجيحية"، حيث انتظر صانع ألعاب فريق ريال مدريد للنهاية على أمل أن يحرز الركلة الترجيحية الأخيرة التى يقود بها فريقه للنهائى، ولكن أضاع ألفيس هذا الحلم وحوله لكابوس. فيما قالت صحيفة "ريكورد" تحت عنوان "لاروخا يصل للنهائى فى ثالث بطولة على التوالى" فى إشارة إلى أن نهائى النسخة الحالية من اليورو هو الثالث لمنتخب أسبانيا على الترتيب بعد وصوله من قبل إلى نهائى النسخة الماضية "يورو 2008" ونهائى كأس العالم 2010، وإحرازه اللقب في المرتين. المعروف لغة الإحصائيات كانت تميل لصالح الماتادور قبل لقاء الطرفين .. فقد التقيا 37 مرة كان الفوز من نصيبه 14 مرة وخسر تسع مرات وتعادلا تسع مرات .. وكان أول انتصار له في ديسمبر من عام 1921 بنتيجة 3/1 .. ثم حقق فوزا ساحقا بتسعة أهداف مقابل للاشيء في تصفيات كأس العالم 1934 وهي ثاني اكبر هزيمة للبرتغاليين في تاريخهم. لم يخسر المنتخبات الاسباني خلال المباريات الثلاثة السابقة التي خاضها في دور الأربعة للبطولة .. فقد حقق الفوز على المجر بهدفين مقابل هدف في 1964 .. وعلى الدنمرك 5/4 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1 .. وفي المرة الثالثة اكتسح نظيره الروسي بثلاثية نظيفة في نهائيات 2008 .. في حين خسر المنتخب البرتغالي مرتين وفاز مر واحدة في المواجهات الثلاثة السابقة .. فقد تعرض للهزيمة أمام فرنسا بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد وقت أضافي في نهائيات 1984 .. وثأر من هذه الهزيمة عام 2000 بالفوز علي الديوك 2/1 .. بينما خسر أمام هولندا بنفس النتيجة في نهائيات 2004. لبطولتين.