كد رئيس الاتحاد القطري للجمباز علي الهتمي أن استضافة بلاده للجولة الثالثة من منافسات كأس العالم للجمباز الفني، والتي ستقام خلال الفترة من 22 إلى 25 مارس الجاري بمشاركة111 لاعبا ولاعبة، بمثابة تحد كبير نظرا لصعوبات عديدة واجهها الاتحاد خلال الفترة الماضية. اخترنالك شاهد.. التصميمات الجديدة لحافلة الزمالك ننشر أسعار تذاكر ودية مصر وتوجو مجلس «الجبلاية» ينظر مذكرة ضد كرم كردي في اجتماعه غدًا «ميهوب» يتحفظ على اختيارات «كوبر» ويتسائل عن سبب الاستبعادات واعتبر أن هذه البطولة تعد بروفة قوية لاستضافة الحدث الأكبر في عام 2018 وهو بطولة العالم للفرق والفردي العام وفردي الأجهزة بنين وبنات، والتي ستكون قطر أول دولة في الشرق الأوسط تنال شرف استضافتها بعدما تم اختيار قطر بالإجماع من جانب كونجرس الاتحاد الدولي للجمباز الذى عقد بالكويت عام 2015 لاستضافة هذه البطولة العالمية. وقال الهتمي في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هذه البطولة تعني لهم، في الاتحاد القطري، الكثير بالنظر لكونها النسخة العاشرة واستمرت على مدار السنوات الماضية لتكون أحد النجاحات التي تضاف للرياضة القطرية ،وبالتالي فهي بمثابة احتفالية وتتويج لجهود كانت ولازالت مستمرة لتستمر البطولة في قطر . وبسؤاله حول الظروف والصعوبات التي واجهها الاتحاد لاستضافة الحدث العالمي رد الهتمي قائلا :"بلا شك الأوضاع الاقتصادية ليست في دول الخليج فقط ولكن في كل الدول العالم ، وهذا عاما استثنائيا في الموازنات ، ولذلك كان الجانب المادي يمثل مشكلة بالنسبة لنا، لولا الدعم الذي وجدناه من اللجنة الأولمبية القطرية ، وأكاديمية أسباير ، وهناك جهود ذاتية وشخصية بذلت لاستمرارية البطولة ،فكان لدينا اصرار كفريق عمل ان تستمر البطولة لأنها علامة بارزة في صفحات الرياضة القطرية ،والحمد لله نجحنا في ذلك وساعات قليلة وستنطلق البطولة".
ورد الهتمي على سؤال حول الفارق بين تغيير مسمى البطولة لتتحول من كأس التحدي إلى بطولة العالم قائلا :"بطولة العالم لها شروط خاصة في الاستضافة، ونحن دائما نحرص على تطبيقها، بل وكنا نقيم كأس التحدي بمعيار كأس العالم والبطولات الأولمبية، على بوديوم ونظام السكورينج في التحكيم ،وهو ما أدى أيضا إلى ارتقاء بطولتنا من الفئة "ب" إلى الفئة "أ" كدليل واضح على مدى الثقة الكبيرة في الاتحاد القطري من جانب الاتحاد الدولي ". وأوضح الهتمي أن النسخ التسعة السابقة التي نظمتها قطر دائما ما كانت تنال الإشادة من الاتحاد الدولي بداية من اللجان الفنية أو المسؤولين الكبار الذين تواجدوا وتابعوا المنافسات وأشادوا كثيرا بالبطولة ، بل كانت ولادة فكرة استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2018 من مسؤولي الاتحاد الدولي أنفسهم والذين أكدوا على امتلاك قطر لكل مقومات استضافة كأس العالم من بنية تحتية وجوانب تنظيمية. وأكد :"قمنا بالفعل بتقديم الملف والذي نال اجماع الاتحاد الدولي لتعطى قطر تنظيم كبرى البطولات العالمية التي ستكون مؤهلة للمشاركين فيها إلى أولمبياد طوكيو 2020 ،والحمد لله بطولاتنا تنال الرضا من الجميع دائما لأنها تقام بفئة الستاندرد". وعن جديد هذه النسخة من بطولة كأس العالم للجمباز الفني أوضح الهتمي قائلا :"الاختلاف بين هذه البطولة وسابقاتها أننا قمنا بزيادة الجوائز المالية لتصل إلى 50 ألف فرانك سويسري ،في الوقت الذي تكون فيه جوائز كأس التحدي العالمي 25 ألف فرانك سويسري فقط ،لكن لأن قناعتي الشخصية بأن لعبة الجمباز من الألعاب التي تحتاج لزيادة التحفيز قمنا بزيادة مكافآت اللاعبين تقديرا لجهود اللاعبين والأبطال والمشقة الكبيرة التي يواجهونها في التدريبات". كما تشهد هذه النسخة مشاركة كبيرة لنخبة من الأسماء من أبطال العالم وأبطال الأولمبياد ،ويصل إجمالي المشاركين إلى 230 ما بين مدربين واداريين وحكام وعلى صعيد اللاعبين 111 لاعب ولاعبة . وبسؤاله عن مستقبل الجمباز القطري واعداد أبطال عالميين من قبل الاتحاد أوضح الهتمي قائلا: "الجمباز يحتاج لوقت طويل لتحقيق النتائج ،خاصة على صعيد نضوج الفكر الفني، فعلى سبيل المثال بريطانيا بدأوا حصاد الميداليات في الجمباز بعد 100 سنة ،وبالنظر إلينا فقد بدأنا الجمباز الفني في قطر عام 2001 ،وبالتالي فنحن لازلنا في بداية الطريق ويجب أن تتكاتف الجهود ويتم ذرع الإرادة في نفس اللاعبين لتتحقق الأهداف ". وقال الهتمي :"الخطط والاستراتيجيات موجودة ،لكن هناك معوقات فمثلا سن عطاء اللاعب يكون 16 سنة، لكن لدينا يكون هذا السن للاختيار ما بين الرياضة أو الدراسة". وأضاف :"ساعات التدريب اليومية للوصول إلى العالمية أقل شيء تحتاج إلى 6 ساعات يومية فكيف يتم توفير ذلك واللاعب يدرس يوم كامل، وبالتالي متى تحققت الظروف الخلاقة سنصنع الأبطال ،كما أننا نحتاج إلى عدد من الصالات لأن لعبة الجمباز مكلفة وتحتاج إلى صالة وتجهيزات خاصة فليس من السهل ممارستها في الحدائق العامة أو في الشوارع ، وبالتالي لابد أن تكون اللعبة في أكثر من منطقة ليس في الدوحة فقط ،وانما في الخور والوكرة ودخان ومناطق الشمال لتكون هناك قاعدة كبيرة نختار منها". وتابع :"الحمد لله رغم كل المعوقات اتحادنا اختير كخامس اتحاد على مستوى العالم، وأفضل اتحاد عربي يطبق المعايير الدولية الادارية ،ولدينا العديد من الأبطال على المستوى الخليجي والعربي أيضا". وأشار الهتمي إلى أن الجمباز القطري على الصعيد الخليجي منذ جيل كامل وهو دائما على منصات التتويج في العمومي والشباب وقال :"ان لم نكن الاول فنحن الثاني وفي المجمل نحن في المقدمة ،وعلى المستوى العربي آخر بطولة في تونس كنا المتصدرين للبطولة وقطر الآن من الدول التي يحسب لها ألف حساب على صعيد الجمباز ،وبالتالي الجمباز القطري على المسار الصحيح لكن الطموحات والامنيات أكبر ،واعتبر ما تم تحقيقه في السنوات الأخيرة إنجاز لاننا سبقنا دول كانت تسبقنا كثيرا في تاريخ اللعبة ،وهذا أمر يحسب للجنة الأولمبية القطرية قبل اتحاد اللعبة". وبسؤاله عن المشاركة العربية في بطولة العالم أوضح الهتمي قائلا :"بشكل عام تشارك 30 دولة في البطولة وكان العدد مرشح أن يكون أكبر من ذلك، وتشارك ثلاث دول عربية هي المغرب والسعودية والأردن إلى جانب قطر، وهو عدد قليل لكن سببه أيضا ضعف الموازنات، فالأزمة الاقتصادية أثرت على الجميع ،وتزامن البطولة أيضا مع بطولة أوروبا قللت عدد الفرق الأجنبية لأنهم يكونوا مجبرين بالمشاركة في البطولة القارية أكثر من العالمية ،ورغم ذلك قطر دائما هي الأعلى من حيث عدد المشاركين في البطولات الأربع". وبسؤاله عن تطلعاته وهل من الممكن أن يفكر في رئاسة الاتحاد الدولي خلال السنوات القادمة رد الهتمي قائلا : "لا توجد صعوبة فالإيمان والقناعة بقدرتك في نفسك والدعم قادر على تحقيق أي شيء ، لكن بالنسبة لي عندما بدأت مسيرتي في الاتحاد الدولي كان هدفي الأول بناء فريق عمل في الاتحاد وعمل كيان قوي ، ومن خلال نجاح هذا الفريق تطورت الأمور والرغبة والتطلعات فكانت الخطوة الأولى بوصولنا إلى المكتب الاستشاري في الاتحاد الدولي عام 2009 ،ثم المكتب التنفيذي الآن مرتين على التوالي الأولى كانت كسابع عضو أما هذه المرة كأول عضو بالحصول على أعلى الأصوات ". وأضاف : "أنا من مؤسسي الاتحاد القطري للجمباز عام 2001 ومنذ أن نشأ الاتحاد بدأت كأمين صندوق ثم نائب رئيس وحتى الوصول للرئاسة كانت طموحاتي ولاتزال كبيرة ، بالنسبة للخطوة المستقبلية فهي تترتب عليها خطوات كثيرة بمواصلة العمل والعطاء وعلى قدر نجاحي مع اتحادي يكون التخطيط لما هو قادم ،وبالتأكيد الوصول للرئاسة حلم ولكن يجب أن تكون هناك واقعية ،فهي مسئولية كبيرة وتحتاج إلى تضحيات كثيرة ". وعن ممارسة الفتيات للجمباز وأبرز الصعوبات التي كان يواجهها الاتحاد أكد الهتمي قائلا :"أي شيء جديد دائما هناك من يعارضه من حيث العادات والتقاليد ،وأمور كثيرة ،ونحن في البداية بدأنا التدريب للبنين في صالة والبنات في صالة أخرى منفصلة ،لكن مع زيادة العدد فرض علينا ذلك التغيير والدمج بأن تكون الصالة لمرحلة المبتدئين والصالة الثانية للاعبي المنتخب ،فقمنا بخلق التجانس بين اللاعبين من خلال ايجاد مدربين تربويين من التربية والتعليم وكان التعامل بقيم تربوية لإيجاد المناخ الأسري والحمد لله تحقق ذلك وبدأنا نخرج لمعسكرات مشتركة والتدريب سويا فزالت العقبة الأولى. وفي النهاية حرص الهتمي على توجيه الشكر لفريق العمل في البطولة مؤكدا أن بسواعدهم سيتحقق الهدف المرجو وهو خروج الحدث العالمي في أفضل صورة ونتغلب على كل التحديات والظروف لتخرج البطولة بالشكل المطلوب.