عندما تولى الكاميروني، عيسى حياتو، رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، كان السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي للعبة(فيفا) لايزال مجرد سكرتيرا عاما ل(فيفا)، فيما كان مواطنه جياني إنفانتينو، الرئيس الحالي للاتحاد الدولي، يبلغ من العمر 17 عاما. اخترنالك فيديو.. تصريحات صادمة ل«مرتضى منصور» عن الأولتراس والتراجع عن الانسحاب قائمة الزمالك لموقعة رينجرز في نيجريا فيديو.. كواليس «عمومية كاف».. «إنفانتينو» يصافح «أبوريدة» رسميًا.. «كاف» يعلن تنظيم كينيا لبطولة إفريقيا للمحليين يناير 2018 وعلى مدار 29 عاما، تولى حياتو رئاسة المنظومة الكروية الأكبر في القارة السمراء، حيث كان هو الرجل الأقوى في الكرة الأفريقية منذ عام .1988 ورغم فضائح الفساد التي لاحقت مسؤولي فيفا في السنوات الأخيرة، فإن حياتو، الذي نجا من تلك المقصلة، مازال يمثل آخر بقايا عهد بلاتر، بعد الخروج المهين للرئيس السابق لفيفا ومعاونيه. ويتطلع حياتو 70/ عاما/، الذي يتولى منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، لولاية ثامنة في رئاسة الاتحاد الأفريقي، الذي يتخذ من العاصمة المصرية القاهرة مقرا له، وذلك خلال الانتخابات التي ستجرى غدا الخميس في أديس أبابا عاصمة أثيوبيا. لكن تلك الانتخابات، التي يواجه خلالها حياتو منافسة من أحمد أحمد رئيس اتحاد الكرة بمدغشقر، تبدو مختلفة هذه المرة، في ظل وجود تمرد بين الصفوف. ووصف رئيس اتحاد الكرة الزيمبابوي فيليب تشيانجوا، الذي يتولى أيضا رئاسة اتحاد (كوسافا) التي تضم مجلس اتحادات دول جنوب القارة، الداعمة لأحمد أحمد، أعضاء اللجنة التنفيذية للكاف ب"الجبناء"، وهو ما دفع الاتحاد الأفريقي لرفع قضية تأديبية ضده. من جانبه، أعلن إنفانتينو، الساعي لمواصلة إجراءاته الإصلاحية في فيفا، وقوفه على الحياد في انتخابات رئاسة كاف، غير أنه كان أحد المدعوين لحفل عيد ميلاد تشيانجوا في العاصمة الزيمبابوية هراري. وأشار تشيانجوا إلى أن أحمد أحمد يحظى بدعم 35 عضوا بالجمعية العمومية لكاف البالغة 54 عضوا. ورغم أن التحقق من ذلك يبدو مستحيلا، لكن من المؤكد أن حياتو يواجه معركة حقيقية الآن، بعدما كان يتم انتخابه في هذا الوقت إما بالتزكية أو عقب الفوز على أحد المنافسين الضعفاء. واضطر حياتو لمواجهة ادعاءات تتهمه بالفساد في أكثر من مناسبة خلال مسيرته الطويلة، غير أن الحلقة الأخيرة من تلك المزاعم ربما تشكل ضربة موجعة لإعادة انتخابه. وتقدم جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المصرية بطلب للتحقيق مع حياتو بسبب انتهاكه لوائح حماية المنافسة، فيما يتعلق بمنح حقوق البث لبطولات كاف إلى شركة (لاجاردير) الفرنسية بطريقة غير مشروعة، وهو الأمر الذي نفاه الاتحاد الأفريقي الذي شدد على قانونية تمديد التعاقد مع الشركة. ورغم الفترة الطويلة التي قضاها حياتو في رئاسة كاف، فإن سمعته قد تلطخت في عدة قضايا. وتعرض حياتو للتوبيخ من قبل اللجنة الأولمبية الدولية عام 2011، على خلفية حصوله على عمولات من قبل إحدى شركات التسويق الرياضي، التي توقفت عن العمل حاليا. وعقب إخفاقه أمام بلاتر في انتخابات رئاسة فيفا عام 2002، فإن حياتو نجح في خلافته في نهاية الأمر، بعد توليه منصب القائم بأعمال رئيس الاتحاد الدولي، عقب انهيار حكم بلاتر في قضية فساد أخرى عام .2015 لكن حياتو يدرك جيدا أن محاولة أخرى لرئاسة فيفا بشكل دائم تبدو مستحيلة بسبب ماضيه واعتلال صحته. وخضع الكاميروني لعملية زرع كلى قبل عامين بعد معاناة من مشاكل صحية لعدة سنوات. وبدا لاعب ألعاب القوى السابق في حالة من الوهن خلال ظهوره ببطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت بالجابون في شهري كانون ثان/يناير وشباط/فبراير الماضيين، مما يعزز حظوظ أحمد أحمد في الإطاحة به من رئاسة كاف. وأعرب حياتو عن ثقته في الفوز بفترة رئاسية أخرى، حيث قال هذا الأسبوع "إذا كنت أرى أنني سوف أخسر، ما كنت ترشحت في الانتخابات".