مع انطلاق نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012) في بولندا وأوكرانيا كان المنتخب الهولندي يعد مرشحا قويا للفوز باللقب. ولكن في أعقاب الهزيمة 1-2 أمام ألمانيا أمس الأربعاء في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ظلت الطاحونة الهولندية بلا رصيد من النقاط، بعد تعرضها لهزيمة مفاجئة في المباراة الأولى أمام الدنمارك صفر-1. وبات الفريق الهولندي على أعتاب الخروج من دور المجموعات لكأس الأمم الأوروبية للمرة الأولى منذ عام 1980، ولكن يبقى بصيص من الأمل للفريق البرتقالي وصيف كأس العالم 2010 والذي صعد للمربع الذهبي في يورو 2008. وتعرض بيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتخب الهولندي لهجوم متزايد من جانب وسائل الإعلام الهولندية، والتي تركزت انتقاداتها له على عدم إشراك كلاس يان هونتلار هداف البوندسليجا ورافاييل فان دير فارت نجم الوسط في الشوط الثاني فقط من أول مباراتين للفريق في يورو 2012. ولتمديد مشاركة الفريق في المسابقة إلى ما بعد دور المجموعات فإن المنتخب الهولندي يحتاج إلى الفوز على البرتغال بهدفين أو بفارق هدف واحد ولكن بعدد كبير من الأهداف في الجولة الأخيرة من دور المجموعات مع فوز ألمانيا على الدنمارك. ولكن هذا شيء حققه المنتخب الهولندي مرة واحدة فقط في 9 مواجهات سابقة جمعت الفريقين، حيث أن المرة الوحيدة التي فاز فيها الفريق الهولندي على البرتغال كان في عام 1991 بهدف نظيف في روتردام في تصفيات كأس الأمم الأوروبية. ومنذ ذلك الحين فاز المنتخب البرتغالي خمس مرات فيما انتهت ثلاث مباريات بالتعادل بينهما. ومن سخرية القدر فإن المنتخب الألماني قد يحبط محاولات الفريق الهولندي في سبيل الصعود إلى دور الثمانية ليورو 2012، عبر التعادل مع الدنمارك في الجولة الأخيرة، وهي النتيجة التي ستمنح الماكينات صدارة المجموعة وتطيح بهولندا إلى خارج البطولة. وهذا الشيء لا يعتقد الهولندي نيجيل دي يونج أنه سيحدث، حيث أشار إلى أن "ألمانيا سترغب في الفوز بالمباراة، لن يلعبوا على التعادل، من الخطر اللعب على التعادل، علينا الفوز على البرتغال والباقي ليس في أيدينا". وبعد الهزيمة أمام هولندا ألقت الجماهير باللوم على المدرب واللاعبين الذين لم يتوحدوا سويا في هذه البطولة. ويبدو أن المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك يتعرض لانتقادات لاذعة ورغم أنه لم يخرج أي لاعب لانتقاد المدرب مباشرة، فإن بعض اللاعبين أصدروا بيانا أثاروا من خلاله علامات استفهام بشأن قرارات المدرب. وأظهر هونتلار بعض الغضب عقب المباراة أمام ألمانيا مع استمرار التساؤلات حول ما إذا كان سيشارك في المباراة أمام البرتغال أم لا. وأشار "ما إذا كنت سأبدأ المباراة المقبلة أم لا؟، المدرب هو من سيحدد". وكان لاعب الوسط الهولندي ويسلي شنايدر مباشر بشكل أكبر. وأشار شنايدر "لا يمكنني أن أنفي أن مع وجود هونتلار وفان دير فارت وهما لاعبان من الطراز الأول، ونحن جميعا كذلك، ولكن المدرب هو من يقرر التشكيل الأساسي". [Share]