أبرز ما يميز منتخب مصر لكرة القدم الذي أنهى الدور الأول من بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، التي تدور رحاها في الجابون، متصدرًا المجموعة الرابعة، برصيد 7 نقاط، عن سائر المنتخبات المشاركة التنوع في القدرات والمهارات مما خلق حالة قلما ان تجدها في العديد من الغرق حتى التي سبقتنا في ممارسة اللعبة الا وهي التجانس ما بين المبادرة الفردية والتضافر الجمعي او بمعنى ادق المهارة الفردية للاعبين والانضباط التكتيكي للمجموع والذي بحترم عليه بشدة مدربه الارجنتيني كوبر والذي يعمل بواقعية شديدة مع اوراقه المتاحة من اللاعبين والقدرات الاخرى المنافسة من افكار تدريبية وخططية بناءًا على تجاربه السابقة في التعامل مع الأجواء المحيطة و التي اكتسب منها خبراته واستخدم هذه الخبرة في التعامل مع الأشياء الجديدة حتى استطاع أن يضيف خصائص كل شئ الى الخبرة المخزنة لكي يكوّن النموذج الخاص به و الذي مكنه حتى الان من يظهر كفاءة في التعامل مع كل مباراة بطريقة بالنهجين المركز والمنظم . اخترنالك الكونغو الديمقراطية... بطلة منسية بأسماء عدة «كوبر» يكشف حقيقة واقعة البصق من لاعب غانا الأهلي يدرس تأجيل معسكر الإمارات هل اختلط الأمر على اللجنة المنظمة لأمم إفريقيا بين «جبر وحجازي»؟ لقد قدم كوبر خليطا في الملعب تتقاطع فوق خطوطه الطولية والعرضية الخيول مع الغزلان وفتحول المنتخب إلى رمز للاداء المعاصر ، رغم الغوغائية التي تبدو للمنفعلين خلال التدافع على الكرة يظلون بعيدين جداً عن الارتجالية ، مغلبين الرشاقة والمهارة والفن على الفظاظة والرعونة والتقاعس . من خلال المهارات المتسلسلة التي ترسم في المستطيلات الخضراء دوائر هي في مفهومها العلمي تعاقب حركات وحيدة ويكون الجزء النهائي في الحركة الاولى هو جزء تحضيري للحركة الثانية مثل الحركات الجمناستك على الاجهزة ، ساعده على ذلك ان الفريق يجمع ما بين اصحاب المهارات المغلقة التي تتطلب اداء محدد تحت ظروف محيطة ثابته ،و المهارات المفتوحة التي تنفذ تحت ظروف محيطية متغيرة ويتطلب استجابات سريعة مناسبة لان كل تنفيذ يختلف عن الاخر بسبب اختلاف الظروف المحيطية واظهر لاعبو منتخب مصر في المباريات الثلاثة التي لعبها "الفراعنة امام مالي والتي انتهت بالتعادل وفي مواجهة اوغندا وفوزنا فيها بهدف السعيد القاتل في الدقيقة 89 وفي مقابلة المنتخب العاني الذي انتهى لصالح مصر بهدف محمد صلاح الذي جاء رغم انه من ركلة ثابتة الا انه جسد حقيقة التطبيق بين الواقع والخيال بين مصمم الجملة التي جعلت مراون يتحرك في توقيت متفق عليه لكي يخلق ثغرة في دفاع غانا المتراص ليقدم صلاح نموذجا عقليا من ابداعه الخاص "اظهروا" كل انواع مهارات التحكم الداخلي والخارجي، مثل المهارات الثنائية بين صلاح وعبدالله السعيد والثلاثية ، والمهارات الكبيرة في كيفية الحفاظ على نظافة الشباك والصغيرة في اللعب باسلوب السلامة ، و المهارات على اساس طبيعة المكان والزمان والمناخ . و المهارات المركبة مثل المثلثات التي رسموها في مواجهة انطلاقة اللاعبين الافريقيين والبسيطة في التمريرات لضبط ايقاع الانفعال سواء عندهم حتى لا يجارون منافسهم في السرعات او عند لاعبي الفريق الخصم الذي يندفع للتعويض واخيرا المهارات الحسيةا لتي تمنح اصحابها فراسة التواقع ومهارة الخداع ، والحركية التي تقدم بعض الجمل التي لا يتوقعها الغير في توقيت ربما يكون التفكير هو ابعد عن العقل.