قبل أيام قليلة من اللقاء المرتقب بين منتخبي مصر وموزمبيق او الثعابين السامة في بداية مشوار تصفيات إفريقيا لكأس العالم.. فإن التاريخ له بصمات واضحة على تاريخ لقاءات الفريقين.. وإن كان من المفارقة أن أي بطولة اصطدم فيها الفراعنة بالثعابين كان فألا حسنا.. حيث كان التتويج مصير الفريق في النهاية. مستندات الماضي القريب تشير إلى أبناء الفراعنة تخطوا عقبة موزمبيق في نهائيات كأس الأمم الإفريقية عام 1986 بالفوز بهدفين للاشى سجلهما طاهر ابو زيد وحصد الفريق في النهاية اللقب .. وتكرر نفس المشهد في نهائيات 1998 وفاز المنتخب الوطني بهدفين أيضا أحرزهما حسام حسن .. ولم تختلف الصورة كثيرا في المونديال الأسمر 2010 وحقق الفريق الفوز بالنتيجة ذاتها وأحرزهما كان لاعب موزمبيق في مرماه ومحمد ناجي جدو. وبعيدا عن لغة التاريخ والإحصائيات التي تفرض وجودها.. فان الثعابين السامة غيرت جلدها مع المدير الفني الألماني جيرت انجيلز الذي تولي المسئولية خلفا للهولندي مارت نويج .. فقد حرص انجيلز (54 عاما) لاعب بروسيا مونشنجلادباخ السابق ومدرب فريق اوراوا ريدز الياباني الأسبق علي إجراء عملية إحلال وتجديد في الصفوف.. وكانت كلمة البداية من خلال لقاء الفريق أمام جزر القمر في بداية التصفيات وفاز 5/2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة. وقد خاض الفريق اكثر من مباراة ودية قوية استعدادا لمواجهة الفراعنة خارج ملعبه.. وكانت الخسارة من نصيبه وبنفس النتيجة .. الاولي امام ناميبيا بثلاثية نظيفة والثانية امام ايران وان كان لقائه مع المنتخب الايراني شهد حالة من العنف والخشونة من جانب لاعبيه مما دفع وسائل الاعلام الى انتقاد اسلوب اداء الثعابين .. في حين انتزع الفريق التعادل خارج ملعبه مع تنزانيا في تصفيات الامم الافريقية. ويري المدير الفني الألماني أن المباريات الودية ليست مقياسا للحكم على أداء الفريق.. مشيرا الى انه استفاد بالطبع من الأخطاء التي كشفت عنها هذه التجارب وبات لديه صورة كاملة عن كيفية مواجهة المنتخب الوطني بعد علاج السلبيات التي ظهرت. ويراهن انجيلز على عدد من العناصر الاساسية في التشكيل ومنها كابانجو في حراسة المرمي.. فرانشيسكو موتشانجا وداريو كان صاحب هدف مصر الاول في نهائيات إفريقيا 2010 في مرماه بالإضافة الى اديسون اندريه سيتو وميرو في الدفاع .. في حين يضم خط الوسط كلا من مارتينيو مارتينز موكانا وزين الدين عبد الله شافانجو وتيلينو وجوميسي في ط الوسط.. بينما يضم خط الهجوم الثنائي جيري يبتو وسونيتو.