يأمل السوريون أن ينجح منتخبهم الأول لكرة القدم في حل عقدته أمام نظيره الإيراني عندما يواجهه الثلاثاء في مدينة سرمبان الماليزية ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الأولى للدور الحاسم من التصفيات الأسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018. اخترنالك 4 سيناريوهات تضمن لمصر تأهلاً مُبكراً إلى كأس العالم عمرو أديب يرقص على الهواء احتفالًا بالفوز على غانا «كوبر» وجهازه الفني يقفزون في المياه احتفالًا بالفوز على غانا «السيسي» يرسل برقية تهنئة للمنتخب الوطني بعد الفوز على غانا وتحمل المباراة أهمية كبيرة للمنتخب السوري رابع المجموعة (4 نقاط) والذي يدرك صعوبة مهمته أمام إيران المتصدرة (10 نقاط)، خصوصا أن الأخيرة لم تعرف طعم الخسارة حتى الآن بفضل تكامل منتخبها الذي يخطو بقوة لانتزاع إحدى بطاقتي التأهل المباشر إلى روسيا 2018. ويدرك السوريون صعوبة المهمة في ظل التفوق الإيراني على منتخبهم في تاريخ اللقاءات بين الطرفين والتي تعود إلى أوائل السبعينيات من القرن الماضي حيث أسفرت معظم المواجهات إلى فوز إيران مع بعض التعادلات باستثناء فوز يتيم لسوريا عام 1973 ضمن تصفيات مونديال 1974 وفازت حينها بهدف وحيد في طهران سجله عبد الغني طاطيش. ومن بعدها تفوقت إيران في جميع المسابقات وشكلت عقدة لسوريا إلى أن ساهمت قرعة المونديال الروسي بتواجههما مجددا في ظروف مختلفة جدا عن السابق لأنه منذ اندلاع الأزمة في سوريا قبل نحو خمس سنوات حظر الاتحادان الدولي والأسيوي إقامة أي مباراة رسمية أو ودية في الملاعب السورية سواء للأندية أو المنتخبات مما ضاعف من هموم الكرة السورية التي افتقدت لعناصر مهمة وأساسية أن كان في ما يخص الأرض أو الجمهور أو ضعف الاستعداد. وعلى الرغم من كل ذلك، يحلم السوريون في الوصول إلى نهائيات المونديال وان كان تحقيق هذا الحلم يرتبط بشكل كبير بضرورة حل العقدة الإيرانية وتجنب الخسارة. ويعترف أيمن الحكيم المدير الفني لمنتخب سوريا بصعوبة المباراة وان كان التفاؤل وإرادة اللاعبين يلعبان دورا مؤثرا كما حدث في الجولتين الثانية والثالثة عندما خطفوا نقطة ثمينة من كوريا الجنوبية في ماليزيا وثلاث نقاط من ارض الصين. وتكمن مشكلة منتخب سوريا في الشق الهجومي تحديدا حيث لم يسجل سوى هدف واحد، وهذا الأمر دفع بالحكيم إلى إعادة ضم المهاجم المحترف سنحاريب ملكي الذي غاب عن الجولات السابقة والذي قد يشكل قوة هجومية مع عمر خريبين مهاجم الظفرة الإماراتي. ومن المتوقع أن يلعب الحكيم بتشكيلة تضم الحارس إبراهيم عالمة وعلاء الشبلي وأحمد صالح وعمرو ميداني ومؤيد عجان ويوسف قلفا وتامر حاج محمد وزاهر ميداني ومحمود مواس وعمر خريبين وسنحاريب ملكي. وتلتقي ضمن المجموعة ذاتها كوريا الجنوبية الثالثة (7 نقاط) مع أوزبكستان الثانية (9 نقاط)، والصين السادسة الأخيرة (نقطة واحدة) مع قطر الخامسة (4 نقاط).