احتفلت جماهير النادي الأهلي بذكرى ميلاد محمود مختار رفاعي والشهير بمختار التتش كابتن منتخب مصر لكرة القدم ولاعب النادي الأهلي، الذي يوافق اليوم 29 سبتمبر. وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي صورًا وذكريات حملت بصمة مختار التتش الذي مازالت القلعة الحمراء تحمل بصماته بستاد «التتش» بمقر النادي بالجزيرة. وكتبت الصفحة الرسمية للنادي الأهلي، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «نحتفل اليوم بذكرى ميلاد أحد أهم أساطيرنا #مختار_التتش ال 111. عشت رمزاً للوطنية ، و ضربت لنا مثلاً فى العروبة ، رسخَت لنا أعظم المبادئ ,, فسار من بعدك على نفس نهجك ,, وصار النادى الأهلي كياناً يحتفى به عالمياً .. ارقد فى سلام ، فسيرتك العطرة حاضرة معنا فى كل الانجازات». ولد مختار التتش في 29 سبتمبر 1905م بالسيدة زينب بالقاهرة، شارك وهو في الثامنة عشر من عمره مع فريق مدرسة محمد على الأبتدائية وكان أصغر لاعبيها جسما وسنا ولكنه كان أكثرهم مهارة، أنتقل بعدها إلى مدرسة السعيدية وبعد أن أنهى دراسته الثانوية ألتحق بكلية الحقوق وحصل على البكالوريا. تم اكتشاف «مختار التتش» من خلال النادي الأهلي وضمه إلى فريقه الأول في العام 1922م، وكانت أولى مبارياته مع الأهلي ضد فريق الطيران الأنجليزى في الكأس السلطانية وفاز فيها الأهلى بهدفين مقابل هدف أحرز التتش فيها هدف الفوز. يرجع لقب مختار بالتتش إلى اللورد لويد المندوب السامى البريطاني في مصر آنذاك، وكلمة التتش تطلق على لاعب السيرك الصغير الحجم السريع الحركة الذي يبهر المشاهدين بحركاته وقفزاته ومرونته. وقاد مختار التتش منتخب مصر والنادي الأهلي طوال 17 عاما وشارك في ثلاث دورات أوليمبية الأولى دورة الألعاب الأوليمبية الثامنة بباريس 1924م، وكانت هذه الدورة في توقيت كان يواكب توقيت موعد أمتحان شهادة الكفاءة في مصر، فكان على مختار إما التضحية بالشهادة أو بالسفر وقيادة منتخب مصر، فقرر مختار التتش السفر مع الفريق ولكن والده رفض خوفا على مستقبله، وتطور الأمر ووصل إلى رئيس مجلس الوزراء الزعيم سعد زغلول باشا الذي أصدر قرارا بمشاركة محمود التتش مع الفريق على أن يتم إرسال أوراق الأمتحان إلى المفوضية المصرية لكى يؤدى الأمتحان هناك. اعتزل مختار التتش كرة القدم وهو في أوج مجده عام 1940م، وحاول الكثيرين من الرياضيين والصحفيين والمشاهير إثناءه عن قراره ولكنه فضل أن تبقى ذكراه وهو في أفضل حالاته.