يري أن ثورات الربيع العربي ستكون نقطة فارقة في لم الشمل العربي والقضاء على الحساسية الرياضية التي كانت موجودة في الماضي وأن المنتخب المصري معذور في تراجعه خلال الفترة الماضية وأن العشوائية سبب محنة أسود الأطلسي ويكشف اسباب عدم عودته لقيادته من جديد وينفي تلقيه عرضا من منتخب ليبيا ويتحدث بادو الزاكي نجم الكرة المغربية عن أشياء كثيرة من خلال هذا الحوار. - كيف ترى مهرجان تكريم شهداء الرياضة بثورة 17 فبراير؟ أنا فخور جدا بمشاركتي في الاحتفال الكبير بشهداء ثورة 17 فبراير الليبية باعتباري أول لاعب مغربي يزور ليبيا بعد الثورة من خلال هذا المهرجان الذي أكد أن ليبيا تنعم بالأمن بعدما تخلل الاحتفال ثلاث مباريات بالنسبة للمقاولون العرب وأهلي طرابلس ومنتخب الأخضر وكم كنت سعيدا وانا التقي نجوم الرياضة الليبية. - ما حقيقة مفاوضات مسؤلي الاتحاد الليبي معك لقيادة منتخب الأخضر؟ اطلاقا فلم تكن هناك اية مفاوضات معي لقيادة المنتخب الليبي في الفترة المقبلة ولكنهم تحدثوا معي بشكل عام حول مستقبل منتخب الاخضر ولكن سبق وان عرض علي جمال الجعفري رئيس اتحاد الكرة السابق قيادة المنتخب ولكن لم تكتمل المفاوضات بسبب الخلافات علي تفاصيل العقد. - لماذا ابتعدت عن التدريب في الآونة الأخيرة؟ اقضي فترة راحة مؤقتة الآن، خاصة وانني لدي أعمالي الخاصة خاصة وانتظر العرض المناسب للعودة إلى البساط الاخضر من جديد وعموما سبق وان دربت فرق سبورتينج سلا والوداد وشباب المحمدية والكوكب المراكشي والمغرب الفاسي قبل أن أصبح مدربا للمنتخب الوطني. - البعض يري أن مركزك كحارس مرمي يقلل من فرصتك في الحصول علي العروض التدريبية؟ عروض المدربين تتعلق بمراكزهم في الملعب عندما كانوا لاعبين أو حتى مستواهم الفني ايضا فهناك مدربين بزغوا وتألقوا ولم يكونوا لاعبين من الاأساس مثل مورينيو. - بعد تجربتك مع منتخب بلادك في أمم إفريقيا 2004 لماذا اصبحت خارج الترشيحات لقيادة أسود الأطلسي ؟ للأسف الشديد المسئولين عن كرة القدم في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لا يرغبون في قيادتي لأسود الأطلسي واعتقد أن السبب هو الطريق الاحترافية التي اتعامل بها مع الآخرين في حين هم يديرون اللعبة بمنطق الهواة رغم ان هناك اجماع شعبي علي ضرورة عودتي للمنتخب انهم دائما يبحثون عن مدرب يتقاضي ملايين السنتيمات في الشهر كي يتأهل الأسود الى الامم الافريقية في الوقت الذي كان التأهل إليها شيئا عاديا عندما توليت المسئولية. - كنت مرشحا لخلافة هنري ميشيل بعد أمم إفريقيا 2008 فلماذا لم يتم التعاقد معك؟ بعد اخفاق هنري مشيل مع المنتخب في كأس الأمم الإفريقية 2008، أبلغني المسؤلين في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن اختياري رسميا ووافقت بالطبع وكنا بصدد عقد مؤتمر صحفي لإعلان تفاصيل التعاقد ولكن فوجئت بتراجع الجامعة وعندما سألت عن السبب قالوا أن وسائل الإعلام أعلنت عن الخبر قبل اجتماع المكتب الجامعي ولم اقتنع بهذه الأجابة. - ما أسباب محنة المنتخب المغربي حاليا؟ في اعتقادي ان كل الامكانات متاحة لأسود الأطلسي للعودة إلى العصر الذهبي، لكن تظل المشكلات الإدارية العقبة الكبري التي تعوق المنتخب بسبب ان القائمين على أمور الكرة في المغرب من الهواة فلا شيء يتم بطريقة علمية احترافية ويتركون الأمور للمصادفة التي لا تصنع الأمجاد. - ما اسباب تراجع منتخب مصر من وجهة نظرك؟ الكرة المصرية دفعت ثمن الأوضاع السياسية التي مرت بها البلاد، لأن ثورة 25 يناير أثرت بشكل مباشر علي مستوى الرياضة في مصر، خاصة وان ارتباط الرياضة بالسياسة كان وثيقا، لكني أرى ان الفراعنة قادرون علي تجاوز هذه المحنة فور الاستقرار السياسي الذي اظنه قريبا، خاصة وان كل المكانات متوفرة فالدوري المصري ساخن والملاعب عامرة بالمواهب كما ان العقلية التي تدير شئون اللعبة قريبة للاحتراف بدليل ان المنتخب المصري توج بطلا للقارة الافريقية ثلاث مرات متتالية. - هل تابعت الثورة المصرية؟ تابعت بالطبع كل ثورات الربيع العربي وليس الثورة المصرية فقط وهي بالطبع ثورات مشروعة لان الشعوب العربية اولي بالحياة الكريمة والحرية. - ما ذكرياتك مع مباراة مصر والمغرب في البطولة الإفريقية 1986؟ في هذه النسخة استضافت مصرالبطولة وكانت هناك مواجهة قوية بين منتخب الفراعنة وأسود الاطلسي الذي كان يضم مجموعة من نجوم الكرة المغربية مثل، خليفة و لمريس والبياز والضلمي و الحداوي وبودربالة وكريمو والتيمومي و ويقودنا المدرب جوزيه فارية وكان منتخب مصر يضم ايضا نجوما مثل الخطيب ومجدي عبدالغني وشوبير وإبراهيم يوسف وجمال عبد الحميد وشوقي غريب ومصطفي عبده وفاز الفراعنة بتسديدة طاهر أبو زيد الشهيرة وحملني الجميع المسؤلية في المغرب لانني كنت الحارس الأول في إفريقيا. - من أفضل حارس مرمي تراه جاء بعدك في القارة السمراء ؟ عصام الحضري هو أفضل حارس مرمي في إفريقيا في السنوات الأخيرة فقد سطر بطولات كبيرة مع منتخب مصر وكان له دور مؤثر في الفوز بها كما انه صنع الفارق ايضا عندما كان في الأهلي المصري ولعب لأندية كثيرة مثل الزمالك والإسماعيلي والمريخ السوداني. - من افضل لاعب من وجهة نظرك ايضا؟ محمد ابو تريكة هو أفضل لاعب في إفريقيا على الإطلاق رغم أن الاستفتاءات التابعة للكاف لم تنصفه رغم موهبته الفذة واخلاقه الطيبة وعطائه المتواصل فهو لازال يحافظ علي مكانته كلاعب مؤثر في الوقت الذي شهد منتخب مصر تغيرات كثيرة. - كيف تري مشوارك في الملاعب؟ أنا راض عن مشواري لاعبا منذ بدأت رحلتي مع الكرة في نادي الجمعية السلاوية سنة 1976 وخضت تجربة احتراف أفضلها في ريال مايوركا الإسباني، وحصلت على لقب أفضل لاعب أجنبي في الدوري الإسباني موسم 68-78 وأفضل حارس في الدوري الإسباني وحصلت علي برونزية ألعاب البحر المتوسط سنة 1979 بيوغوسلافيا، وألعاب البحر المتوسط سنة 1983 بالدار البيضاء وحصلت علي لقب حارس القرن الأفريقي من الكاف والكرة الذهبية الأفريقية 1986. ألا ترى أن مشوارك كلاعب افضل منه مدربا ؟ اخترت التدريب عن قناعة بعد الاعتزال وحصلت علي دورات تدريبية متقدمة من انجلترا وبلدان أوروبية أخرى وكانت لي تجارب ناجحة مع اندية الوداد والكوكب المراكشي ثم منتخب المغرب الأول الذي وصلت به إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية 2004 وكنت قاب قوسين من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2006 - ما قصة التمثال البرونز الخاص بك في مايوركا؟ يوجد متحف شهير في جزيرة مايوركا الإسبانية وهو متحف ألفورو ويضم تماثيل للشخصيات التي كان لها دور في الجزيرة من مختلف المجالات ولقد نحت السكان هذا التمثال الخاص بي علي اعتبار انني قدمت خدمات رياضية من وجهة نظرهم للجزيرة.