من يخلف غانا في مونديال الشباب؟

ستغيب غانا عن نهائيات كأس العالم للشباب تحت 20 سنة التي ستنطلق الجمعة المقبل 29 يوليو في مدينة ميدلين الكولومبية، وكانت غانا قد توجت بطلة للبطولة قبل عامين في القاهرة، حينما هزمت البرازيل بركلات الترجيح لتحقق اللقب لأول مرة في تاريخ الكرة الإفريقية، لكنها أقصيت عن التأهل باحتلالها المركز الثالث في مجموعتها خلال كأس الأمم الإفريقية للشباب التي أقيمت في جنوب إفريقيا إبريل الماضي وتأهلت الفرق الأربعة الأولى فيها لنهائيات كأس العالم.
وحسب ما ذكره الموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي (الكاف) أنه رغم غياب غانا سيكون هناك تمثيل قوي للقارة الإفريقية عبر أربعة منتخبات شاركت عدة مرات من قبل في كأس العالم لهذه المرحلة العمرية، بداية من نيجيريا التي تشارك للمرة التاسعة منذ انطلقت البطولة عام 1977 في ضيافة تونس، بينما تشارك مصر للمرة السابعة والكاميرون للمرة السادسة ومالي للمرة الرابعة. وهذه الفرق عرفت لحظات من السعادة، فباستثناء الكاميرون صعدت الفرق الثلاث الأخرى لمنصات التتويج، بداية من فوز نيجيريا بالميدالية البرونزية عام 1985 والفضية عام 1989 بالخسارة من البرتغال في النهائي 2-صفر ثم فضية ثانية عام 2005 بالخسارة من الأرجنتين 2-1. وحققت مالي البرونزية في نيجيريا 1999 كما فعلت مصر أيضا بعدها بعامين في الأرجنتين بعد خسارتها في نصف النهائي من غانا. وفي المجمل قدمت المنتخبات الإفريقية عروضا طيبة وتأهل معظم ممثلي القارة للدور الثاني على الأقل.
وتساءل (الكاف) من من المنتخبات الأربعة سيخلف غانا؟ كل منهم يستطيع لأنه ولفترة طويلة تتمكن المنتخبات الإفريقية من مجاراة نظيراتها من القارات الأخرى، حيث وصلت للنهائي خمس مرات في النسخ ال17 للبطولة، محققة ميدالية ذهبية وأربع فضيات وأربع برونزيات. والسؤال الذي يطرح نفسه دائما من هي الفرق التي ستواجهها المنتخبات الإفريقية، لكن على الجانب الآخر يتسائل الآخرون أي منتخب إفريقي سنلاقيه؟ ويؤمن الجميع أن المنتخبات الأفريقية مرشح قوي للقب حتى في غياب غانا التي بلغت النهائي 3 مرات وحققت اللقب مرة واحدة.
وستكون نيجيريا بطلة القارة في جوهانسبرج قبل ثلاثة أشهر هي الأكثر مشاهدة، بينما تعد الكاميرون التي لم تحقق أي نجاح من قبل في هذه البطولة غير معروفة، أما مصر ومالي فقد يكون لهما كلمة مسموعة. وفي جميع الأحوال لن تكون مفاجأة إذا قدمت المنتخبات الإفريقية عروضا جميلة في كأس العالم، لكن أحدا لا يمكنه التبؤ بما سيحدث في كولومبيا.