لم تشأ مباراة الزمالك مع إنبي أن تمر هكذا بهدوء، وكعادتها أصبحت تقدم لنا الجديد في كل مناسبة. هذه المرة وبعد نهاية المباراة مباشرة وجه الإعلامي أحمد شوبير انتقادات لاذعة للمعلق، أحمد الطيب، بسبب تلميحاته التي اعتبرها شوبير مقصودة ومسيئة للأهلي. الطيب وكعادته في مباريات الزمالك في الموسم الحالي استمر في اطلاق بعض التلميحات التي تستفز جمهور الأهلي وتُطرب جمهور الزمالك. وبعد أن سبق واستخدم عبارة "عبده البقال"، هاهو هذه المرة يوظف أسماء بعض المُطربين "الشعبيين" في استفزاز مُبطن لجمهور الأهلي، الذي يستخدم بدوره وسائل التواصل الاجتماعي في شن هجوم مُستمر على المُعلق الشهير. الجديد هذه المرة هو أن مُقدم الأستوديو التحليلي، أحمد شوبير، لم يُفوت ما حدث وفتح النار على المُعلق واصفاً ما قاله بأنه كلام عنصري يُذكي التعصب بين الجماهير وأن مكانه ليس شاشة التلفزيون. حارس الأهلي السابق أكد أنه لن يسكت حتى لو كلفه هذا الموقف وظيفته في استوديو النيل، وهذا ما حدث بالفعل حيث انتهت علاقة شوبير بالبرنامج عقب نهاية الاستوديو. الطيب من جانبه ألمح إلى أنه لا يعبأ بشوبير أو غيره، مُؤكداً أنه أعطى إنبي حقه في المباراة، كما يفعل مع أي فريق يُعلق على مبارياته. الطيب فيما يبدو أخذ الأمور في منحىً آخر، وتغاضى عن العبارات المعنية بالواقعة. الطيب أيضاً كان قد سبق ووجه انتقادات مباشرة لشوبير متهماً إياه بأنه أحد أهم أسباب تدني مستوى الإعلام الرياضي في مصر. وسائل التواصل الاجتماعي بدورها تفاعلت بصورة منقطعة النظير مع الحدث، أنصار الطيب كان مجهودهم أكبر بوضوح، ودشنوا أكثر من وسم يدعم المُعلق، ويهاجم شوبير ويدعوا لمُقاطعة برامجه ومُعلنيها. تلميحات مُعلق المباراة كان من المُمكن أن تمر مرور الكرام كما يحدث في كل مرة، حيث كانت الصراعات تقتصر عل ساحات وسائل التواصل. لكن الجديد في هذه المرة هو موقف شوبير، الذي كلفه منصبه، لكنه من جهة أُخرى قد يكون سبباً في توقف الطيب عن تلميحاته حتى حين، على الأقل في مباريات الدوري المصري، لأنه حتماً سيستخدمها عاجلاً أو آجلاً في مباريات أُخرى. مرة أخرى تثبت وسائل التواصل الاجتماعي قدرتها على فرض نفسها على ساحة الإعلام المصري، بعد أن نجحت في تفجير أزمة جديدة تُؤكد أن الإعلام بات مُخترقاً عبر وسائل لا يُمكن السيطرة عليها.