يتوقع أن يزور ما يقرب من مليون شخص بولندا خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو 2012" ومدتها أربعة أسابيع وتشارك فيها 16 دولة وتنطلق في وارسو في يونيو المقبل. وتستضيف بولندا البطولة بالمشاركة مع جارتها أوكرانيا ومعظم المشجعين الذين سيتوجهون إلى بولندا سيزورنها للمرة الأولى. ولا يأمل المشجعون البولنديون في نجاح فريقهم الذي تأهل تلقائيا لإستضافة المسابقة في رفع كأس البطولة، وهم مهتمون بشكل أكبر بالاستمتاع بالمناخ الذي سيوجده حشود المشجعين الذين سيشقون طريقهم إلى بولندا من أجل مشاهدة البطولة. وليس من المستغرب أن البولنديين يريدون أن يكونوا نموذجا لإستضافة المسابقة مع تأكيد خاص على حسن الضيافة وقد حضر رجال الشرطة دورات في تعلم اللغة الإنجليزية لمساعدتهم على حسن التواصل مع المشجعين الأجانب، فيما أختار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) الكثير من المتطوعين للعمل في يورو 2012 ممن يجيدون عدة لغات. وتمت توسعة المطارات في المدن البولندية الأربع المستضيفة للمسابقة وكذلك تحديث محطات القطارات ومساراتها وطرق السيارات أيضا. إلا أنه أصبح واضحا إن كل الأشياء لن يتم الانتهاء منها في وقت البطولة ، ومنها على سبيل المثال رابط الطريق الواصل من مدينة كراكوف بجنوب بولندا بالحدود الأوكرانية. كما أن خط القطار المخطط إقامته بين مطار وارسو ووسط المدينة لن يستكمل أيضا في موعده، كما أن أنشاء نظام لمترو الانفاق بالمدينة أيضا متأخر عما هو مخطط له. وكانت مناطق المشجعين فد أنشئت لأول مرة فى ألمانيا في كأس العالم لعام 2006 وسيتم تنفيذها بالمثل أيضا في يورو 2012 وستكون أكبر منطقة مشجعين بولنديين في منطقة بلاك ديفيل بوارسو حيث أخذ أعضاء المكتب السياسي البولندي ذات مرة التحية العسكرية يوم عيد العمال من القصر الثقافي المجاور. كما تم حجز أكبر الميادين في المدن المستضيفة الأخرى أيضا لمشجعي كرة القدم. ويتوافر في المدن البولندية الأربع المستضيفة للبطولة حوالي 400 ألف مكان سكن بزيادة 40% في أعداد الأسرة مقارنة برقم عام 2006 وفقا لقول يان فافرينياك رئيس هيئة السياحة في برلين. وبخلاف الغرف الفندقية، هناك أيضا مخيمات المشجعين التي يمكن أن تسع ما يصل إلى 5000 مشجع مقابل 25 يورو (35 دولار) للفرد وهو أرخص كثيرا من الفنادق الكثيرة التي رفعت أسعار غرفها بشكل ملحوظ خلال يورو 2012 . ومن الواضح بالفعل أن المشجعين المسافرين إلى بولندا من أجل مشاهدة المسابقة سيضطرون إلى دفع المزيد من المال مقابل الطعام والشراب.
