تحتج جماهير أستون فيلا منذ مباراتين على وضع فريقها القابع في ذيل جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، والذي تأجل لأسبوع الإعلان رسميًا عن هبوطه بعد خسارة نورويتش سيتي من كريستال بالاس جماهير فيلا، تطالب برحيل إدارتها وتقول أن لها تاريخ عريق لكن المستقبل مجهول. أستون فيلا، نادي من أكبر أندية إنجلترا من حيث التاريخ والإنجازات، كما أنه نادي المفضل لولي العهد ودوق كامبريدج الأمير ويليام، الذي يشجع الفريق ورأيناه في المدرجات العام الماضي، أما رئيس وزراء إنجلترا، ديفيد كاميرون، فله مع أستون فيلا قصص عائلية يتغني بها الرجل. تاريخ، وبطولات، لم تحققها فرق كُبرى بإنجلترا، وتشجيع من الجماهير التي يصطف بينها ولي عهد وملك مُحتمل ورئيس وزراء لكن المستقبل مجهول كما تقول الجماهير. الأسود القديمة في الحادي والعشرين من شهر نوفمبر عام 1874 أنشيء نادي أستون فيلا، أو "ألأسود" كما يُطلق عليهم، في مدينة بيرمنجهام، هو سابع نادٍ من حيث تاريخ الإنشاء ببين أندية المحترفين في كل الدرجات الإنجليزية الآن؛ حيث فصلته اثنتي عشرة سنة عن نوتس كاونتي، أقدم فريق إنجليزي. رئيس أستون فيلا، ويليام ماكجريجور، وعضو الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، كان واحدًا من الأعضاء المؤسسين لفكرة إقامة دوري بين الأندية وذلك ما تحقق في 1888، بإقامة دوري من 12 فريقًا كان بينهم أستون فيلا، وفريقين آخرين من الدوري الإنجليزي الحالي "ستوك سيتي، وويست بروميتش ألبيون". أستون فيلا يُحقق كأس الاتحاد الإنجليزي لأول مرة قبل أن يشارك فيلا، في الدوري، حقق أعرق بطولة في تاريخ كرة القدم والتي أنشئت عام "1871"وهي كأس الاتحاد الإنجليزي، حققها فيلا، بعد إنشاء النادي بثلاث سنوات فقط. ماكجريجور رئيس فيلا وأحد رواد فكرة الدوري الإنجليز أما الدوري فقد حققه فيلا، في موسم 1893/94، وهو الدوري الذي حققوه لسبع مرات، بالمُسمى القديم آخرهم كان موسم 1980/81، وهو الموسم الذي تبعه موسم تاريخي لهم. فيلا الأوروبي مرت السنوات، وبعد مئوية أستون فيلا، بست سنوات، وتحديدًا في 1982، كان الفريق على موعد مع تاريخ لازالت فرق كُبرى بإنجلترا، تحلم به، فعلى ملعب نادي فينورد بمدينة روتردام الهولندية هزم فيلا، بايرن ميونخ، وتوج بلقبه الأوروبي الكأس الأوروبية، المعادلة لدوري أبطال أوروبا الآن، قبل أن يضيف له بطولة السوبر الأوروبي بعد تغلب على برشلونة بمجموع اللقاءين 3-1. لاعبو ليستر مع بطولتهم الأوروبية آواخر الثمانينات وبداية التسعينات كان أستون فيلا، قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالدوري الإنجليزي مرتين لكنه حل ثانيًا، لكنه لم يفز بالبطولة التي هبط منها لدوري الدرجة الأولى آخر مرة موسم 1986/87 رغم التألق الكبير في تلك الفترة ففيلا لم يهبط من البريميرليج بمسماه الجديد. ملكية فيلا تعود ملكية النادي للأمريكي راندي ليرنر، الذي أشتراه في 2006، مقابل 62.6 مليون جنيه إسترليني، الجماهير تحتج ضده وتطالب برحيله؛ ربما الرجل شعر بقرب الخسارة فعرض النادي للبيع في مايو 2014 مقدرًا إياه ب 200 مليون جنيه إسترليني لكنه لم يجد من يلبي طلبه حتى الآن بالخروج من فيلا. يقول رئيس وزراء إنجلترا، ديفيد كاميرون، إنه يشجع الأسود منذ كان صغيرًا حيث كان يأخذه عمه الذي كان يتولى منصبًا في النادي لفيلا بارك، أما الأمير ويليام، دوق كامبريدج، ووريث عرض المملكة البريطانية بعد جدته إليزابيث ووالده تشارلز، فهو الآخر يشجع أستون فيلا، وكان حاضرًا في لقاء الفريق على فيلا بارك ضد ساندرلاند، مايو الماضي. الأمير ويليام في فيلا بارك يشاهد لقاء أستون فيلا ض جماهير فيلا، تحتج ولها الحق في ذلك فالصغار الذين يرفعون لافتات "تاريخ مشرف ومستقبل مجهول" ربما لم ير منهم التاريخ المشرف لكنهم كذلك لم يروا فيلا غير في الدوري الإنجليزي "بريميرليج" وبنسبة كبيرة سيروه الموسم القادم في دوري الدرجة الأولى "تشامبيون شيب".