وصل مساء اليوم الاثنين المنتخب النيجيري إلى الأراضي المصرية من بوابة «برج العرب» في الإسكندرية، استعدادًا للقاء الفراعنة، المرتقب في مباراة الإياب ضمن منافسات الجولة الرابعة بالمجموعة السابعة بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا الجابون 2017. وخاض منتخب نسور نيجيريا مران الأول مساء اليوم على الملعب الرئيسي لاستاد برج العرب، وفي نظرة تحليلية ل «بوابة الأهرام الرياضية» للمباراة المرتقبة، نطرح على القراء الرؤية الفنية لمباراة العودة. تأثير انسحاب تشاد: وبعد انسحاب تشاد من المجموعة السابعة، أصبحت المباراة «حياة أو موت» بالنسبة للفريقين، إذ تأكد تأهل منتخب واحد فقط عن المجموعة، وفقًا لشروط الاتحاد الإفريقي، ولذلك سيلعب المنتخب النيجيري تحت شعار "الكل فى الكل" لأنه ببساطة إذا خسر هذه المباراة أو حتي تعادل مع فوز مصر على تنزانيا في المباراة القادمة – وهو الشيء المرجح - سيلقي بالمنتخب النيجيري رسمياً خارج التصفيات. لذلك يدخل المنتخب النيجيري المواجهة، وهو فى موقف لا يحسد عليه، وبالتالي سيكون تحت ضغط نفسي كبير، وهي النقطة التي يجب أن تتصدر أولويات هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر ورفاقه فى بناء إستراتجية المباراة. عامل الوقت: ليس هناك أي ضرورة لفتح الملعب فى محاولات «وهمية» لتسجيل هدف مبكر يربك حسابات المنتخب النيجيري التى هى فى الأصل مرتبكة، ومن ثم فتح دفاعتنا التي هي الأخرى فى الأصل بطيئة جداً أمام "المحركات" النيجيرية، فضلًا عن أن عامل الوقت الذي يعد تحديًا شديدًا أمام المنتخب النيجيري، فاذا ظل استحواذ نيجيريا سلبي لفترات طويلة، سيتسلل اليأس أكثر فأكثر لنفوس نسور نيجيريا، وسيفقد الفريق ككل، عنصر الترابط ومن ثم التركيز، وهنا سيصبح كالفأر الذي سقط فى المصيدة، ويمكن هنا التركيز فى هجمات مرتدة - وهي سلاح مصر الأقوى - للقضاء على الآمال النيجيرية، خاصة من خلال انطلاقات صلاح العنصر الأبرز في منتخب الفراعنة. التشكيل: قد يكون تصميم كوبر على اللعب بطريقة 4-3-3 التي تتحول إلى 4-5-1 مع عودة الأجنحة، فى صفه هذه المرة، لكن يبقى عبد الله السعيد نقطة الضعف الأبرز فى التشكيل، حيث لعب «السعيد» دور دفاعي فى لقاء الذهاب أكثر من رائع، ونجح في الحد - قدر الإمكان - من خطورة بناء الهجمة عن طريق قائد منتخب نيجيريا ومحور خط الوسط أوبي ميكيل، لكن أداءه كان كارثيًا فى الجانب الهجومي، فعجز تمامًا عن توصيل كل من محمد صلاح و محمود تريزيجيه بأي تمريرة إلى الثلث الأخير، وكانت الكرة تنتهي عنده بتمريره آياها بشكل طولي عشوائي، وفي الوقت نفسه يعجز «غالي» عن الركض طوال ال90 دقيقة خلف الكرة لغلق خط الوسط، فغالي يعد "مُسكن" وليس العلاج في حد ذاته. كذلك الحال مع أحمد حسن كوكا الذي يفتقد تمامًا للانسجام مع باقي زملاءه فى المنتخب، وبدي أنه أحمد حسام "ميدو" جديد بقميص المنتخب، وهنا يحب البدء بمروان محسن «الشجاع» والذي كان يسعي وراء الكرة، إينما كانت منذ أن وطئت قدماه أرض الملعب. وإذا أطلقنا هاش تاج "#رمضان_صبحي_أساسي" سيتصدر مواقع التواصل الاجتماعي بعد ساعات، فالشاب صاحب التمريرة السحرية لصلاح في لقطة هدف التعادل حصل على إشادة جموع الشعب المصري أي أنه من المؤكد أنه لن يهاب من «النسور» في لقاء العودة، فضلًا عن الفورمة التي ظهر بها مؤخراً، سيمثل الحل السحري لتخفيف العبء عن نجم المنتخب الأول محمد صلاح، إذ يظل «صبحي» لاعب مبهم بالنسبة للمنتخب النيجيري.