الانطلاقة الرائعة لفرسان مصر الاربعة فى بطولتى افريقيا للاندية – دورى الابطال وكأس الاتحاد الافريقى (الكونفيدرالية) – رسمت ملامح من الارتياح قبل لقاءات العودة فى المسابقتين ليس فقط على سبيل النتائج. ولكن ايضا بسبب العروض المطمئنة والتى جعلت الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة الارجنتينى هيكتور كوبر يعيش لحظات من الراحة النفسية قبل المواجهة المرتقبة امام نسور نيجيريا نهاية الشهر الحالى فى تصفيات القارة المؤهلة لنهائيات 2017 ، فالجميع بدأ يشعر ان عرش افريقيا يرحب بالمصريين بعد غياب لسبب او اخر. وقد فرضت الكثير من المفارقات نفسها على نتائج الاندية المصرية فى جولة الذهاب لبطولتى القارة، فالاهلى تعادل سلبيا للمرة الاولى فى مستهل مشواره ببطولة دورى أبطال أفريقيا منذ نسخة 2012 والتى حقق لقبها عندما تعادل بدون اهداف مع البن الأثيوبى فى ذهاب دور ال32. كما انه اول تعادل له امام فرق أنجولا، فقد سبق وأن التقى بطل مصر مع منافس من انجولا فى مناسبة واحدة وكانت أمام بترو أتلتكو فى إفتتاح مشوار الفريقين بدور الثمانية عام 2001 وهى النسخة التى حقق الأهلى لقبها، حيث فاز الاحمر فى لقاء الذهاب خارج ملعبه بثلاثة أهداف مقابل هدف، الا انه خسر فى اللقاء الثانى بالقاهرة بنتيجة 4-2 ولكنه واصل مسيرته بنجاح ومن ثم التتويج باللقب بعد غياب 14 عاما. كانت المواجهة الثانية لبطل مصر امام فريق أنجولى فى بطولة كأس الاتحاد الأفريقى 2009 بعد أن ودع الفريق دورى الأبطال وانتقل للعب فى دور ال16 الثانى بالكونفدرالية، حيث واجه سانتوس وحقق الفوز ذهابا بنتيجة 3-0 وفى الإياب خسر بالنتيجة ذاتها ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح والتى حسمت المواجهة لحساب المنافس الانجولي. ولم يكن الزمالك بفوزه الكبير فى لقاء الذهاب على يونيون دوالا بهدف للاشيء على ملعبه ووسط جماهيره بعيدا عن هذه المفارقات، فقد كان هذا الانتصار الاول له على ملاعب الاسود، فقد كانت له مواجهتان من قبل امام كانون ياوندى وخسرهما. الاولى فى نصف نهائى بطولة الاندية أبطال الدوري، عام 1986، وحسمها الابيض بعد الفوز فى مجموع المباراتين بنتيجة 3-2، انتهى لقاء الذهاب فى الكاميرون لصالح كانون ياوندى بنتيجة 2-1، ، قبل فوز الأبيض فى القاهرة بنتيجة 2-0، ثم كان التتويج فى المباراة النهائية على حساب فريق أفريكا سبور الإيفواري. والمرة الثانية كانت أمام نفس الفريق أيضا، ولكن هذه المرة فى نهائى كأس أفريقيا للأندية أبطال الكئوس عام 2000 قبل الغائها، وفاز الزمالك فى لقاء الذهاب فى القاهرة بأربعة أهداف مقابل هدف، ، قبل أن يخسر فى ياوندى بهدفين دون مقابل ليتوج الأبيض بلقبه الوحيد لهذه المسابقة. وعلى الرغم من الحديث الكثير عن الجهازين الفنيين للاهلى والزمالك بقيادة الهولندى مارتن يول والاسكتلندى ماكليش، الا ان مشاهد مباراة كل منهما تقول ان خبرة النجوم فى الفريقين لعبت الدور الاكبر فى الخروج بهذه النتيجة الايجابية واقتراب كل منهما فى لقاء الاياب السبت المقبل من تذكرة الصعود، خاصة ان المعترك الاسمر لا يزال حديثا لكل من يول وماكليش والتعرف على ادغاله لن يكون بهذه السرعة. ومع ان مصر المقاصة يشارك للمرة الاولى فى المعترك الافريقي، الا انه كتب باسمه رقما جديدا على كافة المستويات بعد فوزه على دون بوسكو من الكونغو الديمقراطية بثلاثة اهداف مقابل هدف فى الكونفيدرالية لتصبح مهمته سهلة نسبيا فى اياب السبت المقبل، فقد بات صاحب افضل بداية فى تاريخ الفرق المصرية بالبطولة الأفريقية بتحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية. فقد إستهل مشواره القارى بالفوز على الدفاع الأثيوبى فى تمهيدى البطولة بنتيجة 3-1 وفى الإياب حقق الفوز بنتيجة 3-صفر. كما كتب انبى اسمه فى سجل المتألقين والذى ضمن التأهل الى دور ال 16 بعد فوزه الكبير خارج ملعبه على افريكا سبور الايفوارى بهدفين للاشيء لتصبح مباراة الاياب يوم الاحد المقبل مجرد نزهة لو سارت الامور طبقا للمتوقع بعيدا عن مفارقات ومفاجأت بعيدة عن الواقع. واذا كان الرباعى المصرى وضع بصماته على هذه الجولة، فان ابناء حرف الضاد ساروا على نفس النهج وكانت لهم اليد العليا على منافسيهم ايضا. فقد ضمن المريخ بلوغ دور ال 16 بعد فوزه الثمين على مضيفه وارى وولفز النيجيرى بهدف عبده جابر. كما حقق الوداد البيضاوي، حامل لقب الدورى المغربي، فوزًا عريضًا على نابس سبورت من مدغشقر بنتيجة (5 – 1)، وان كان شقيقه أولمبيك خريبكة، الممثل الثانى للكرة المغربية فى دورى الأبطال، أكتفى بالتعادل (1 – 1) مع ضيفه النجم الساحلى التونسي.
و فى الكونفدرالية، حقق الكوكب المراكشى فوزًا كبيرًا على باراك يونج الليبيرى (3 – 0) على ملعب مراكش، ووضع قدمًا فى دور ال 16 وقلده الفتح الرباطى الذى تعادل مع مضيفه لوم الكاميرونى (1 – 1)، وبات فى حاجة للتعادل السلبى فى لقاء الإياب بالعاصمة الرباط .