مازال الغموض يلفُ مصير الجميلة ماريا شاربوفا، لاعبة التنس الروسية، المصنفة السابعة على العالم، وذلك بعد سقوطها في اختبار المنشطات. وكشفت شارابوفا مساء الاثنين الماضي خلال مؤتمر صحفي أنها كانت تتعاطى مادة الميلدونيوم منذ عام 2006 بناء على تعليمات الطبيب، قبل أن يتم حظر هذه المادة مطلع العام الجاري. وتنتظر شارابوفا الفائزة بخمسة ألقاب في بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى، عقوبة الإيقاف من قبل الاتحاد الدولي، فيما أكد الاتحاد الروسي للتنس أن سقوطها في الاختبار ماهو إلا هراء، وأنها ستشارك في أولمبياد ريو دي جانيرو بصورة طبيعية، وأن لديهم القدرة على اثبات برائتها من التهمة. ومن جانبه، كشف محمد فضل الله استاذ القانون الرياضي بالجامعة الأمريكية في الإمارات، وخبير اللوائح، عن العقوبة التي من الممكن أن تواجه شارابوفا وفقا للوائح، وإمكانية إخراجها بشكل قانوني من الأزمة، وما هي الحالة الوحيدة التي تعفيها من العقاب؟ يقول «فضل الله»: «مادة الميلدونيوم هي مادة منشطة للماغنسيوم، المهم جدا للانقباض والقوة العضلية، ومهم أيضا جدا لتنظيم ضربات القلب». وتابع: «عدم معرفة شارابوفا بإدراج هذه المادة ضمن قائمة المنشطات لا يعفيها من المسئولية، وكان من المفترض اذا كانت تتناولها كعلاج أن تحصل على تصريح، خاصة بعد إدراجها»، مضيفًا: «اتحاد التنس كان يقر عقوبات في تعاطي منشطات تصل لأربع سنوات، ولكنه الآن قام بتخفيف العقوبات». وأوضح: «هناك مخرج قانوني لأزمة اللاعبة، فاذا استطاعت أن تثبت أن هذة المادة أخذتها قبل قرار حظرها وأن ما ظهر فى العينه هى بقاء آثارها الكيميائية فقط، ستكون بريئة من التعاطي، ولكن هذا يحتاج إلى تحليل خاص». واختتم: «أما اذا ثبت تعاطيها للمادة، بعد صدور القرار، فمن الممكن أن تتراوح العقوبات من سنه إلى أربعة سنوات».