أعرب رئيس الإتحاد الأردني لكرة القدم في مقابلة مع وكالة فرانس برس اليوم السبت من العاصمة اليابانية طوكيو، عن ثقته بالفوز في انتخابات رئاسة فيفا المقررة في فبراير المقبل، بعد انسحابه من جولة الإعادة في انتخابات مايو الماضي، أمام السويسري جوزف بلاتر الذي قرر التخلي عن ولايته الخامسة بسبب تهم الفساد التي تلاحقه والتي أدت إلى إيقافه بصحبة رئيس الإتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني لمدة 90 يومًا. ورأى الأمير علي بأن بلاتر الذي استقال من منصبه بعد أربعة أيام على انتخابه لولاية خامسة لكنه احتفظ بمهامه بانتظار انتخاب خلف له في فبراير قبل أن يتم إيقافه، يتحمل في نهاية المطاف مسؤولية الأزمة التي يعيشها فيفا، مضيفًا: "إذا كان هناك رئيس فعليه أن يتحمل مسؤولية كل شيء. من المهم أن يتم الكشف الكامل عن كل ما يحصل في هذه المنظمة. يجب أن يكون هناك رئيس مسؤول، خاضع للمساءلة. إنه المنطق السليم". وتابع الأمير علي، الذي تخلى عن منصبه في اللجنة التنفيذية لفيفا بعد انتخابات مايو: "يحتاج الأمر إلى الوقت من أجل إصلاح سمعة فيفا ويحتاج الأمر إلى الوقت أيضًا من أجل تغيير الثقافة". ومن المقرر أن يصدر الإثنين قرار محكمة لجنة الأخلاقيات في فيفا بحق بلاتر وبلاتيني وقد اعتبر الأمير علي، بأن فيفا يناضل من أجل البقاء على قيد الحياة بعد سلسلة الاعتقالات التي طالت كبار مسؤوليه والتي بدأت مع المداهمة التي قامت بها السلطات السويسرية للفندق الذي استضاف الوفود المشاركة في انتخابات مايو الماضي واعتقال 7 من المسؤولين الكبار بطلب من القضاء الاميركي. ويواجه الأمير علي منافسة في انتخابات 26فبراير المقبل من المسؤول السابق في فيفا الفرنسي جيروم شامبانيي، أمين عام الإتحاد الأوروبي السويسري جياني اينفانتينو، رجل الاعمال الجنوبي أفريقي طوكيو سيكسوايل ورئيس الإتحاد الآسيوي الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم، فيما ينتظر بلاتيني الحكم الذي سيصدر بحقه. وعلق الامير علي، على موضوع المنافسة قائلا: "اذا لم تكن هناك تدخلات خارجية أو خرق للاجراءات الانتخابية، فسأفوز. اعلم باننا فوتنا فرصة حقيقية في مايو. كان بالامكان أن نتواجد الآن في مكان مختلف تمامًا لو حصلت الأمور بشكل مختلف (لو فاز)". ورأى الأمير أن مقر فيفا في زيوريخ كمبنى يشكل مرآة لما يجري في لجنته التنفيذية كون القاعة المخصصة للاجتماعات تقع في الطابق الثالث تحت الارض، قائلا: "تجربتي الأولى في هذا المبنى وأنا انزل ثلاثة طوابق تحت الأرض إلى غرفة داكنة رمادية. شيء جنوني وليس حتى صحي. يجب أن تكون في الخارج، في الطوابق العليا من اجل ان تصلك اشعة الشمس. إنها أجواء غريبة للغاية". وتابع: إانها ثقافة حيث يخاف الناس من التحدث أو التعبير عن رأيهم. إذا أظهرت مبادرة، فأنت تشكل تهديدًا. هذه كانت تجربتي في اللجنة التنفيذية: التزم الصمت، لا تقول أي شيء وستكون أمورك على ما يرام. هذه هي الثقافة وأريد تغييرها".