نقل مانويل بورجا الرئيس السابق للإتحاد البيروفي لكرة القدم لأحد السجون في العاصمة ليما انتظارًا لتسليمه للسلطات القضائية الأمريكية في إطار التحقيقات التي تجريها الأخيرة حول قضايا الفساد التي ضربت الإتحاد الدولي للعبة "فيفا" خلال الفترة الأخيرة. وتم اقتياد بورجا مرتديًا سترة واقية من الرصاص ومكبل اليدين من السجن الذي كان يقيم فيه طوال الفترة الماضية إلى سجن آخر"انكون" في المدينة وسط حراسة مشددة وجمع من الإعلاميين والمراسلين والمصورين. وكشف أحد المسؤولين الأمنين ويدعى خوليو ماجان أن بورجا 58 عامًا الذي يعمل محاميًا سيظل في محبسه الفترة الضرورية حتى تتم إجراءات تسليمه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. ومن المقرر أن ينهي القضاء الأمريكي إجراءات تسلم بورجا خلال 60 يومًا. وأضاف ماجان: "أمر الاعتقال الصادر إلينا من المحكمة الجنائية في ليما لم يحدد وقت السجن الاحترازي . لقد طالبنا بوضعه رهن الاعتقال حتى يتم تسليمه وحتى تنتهي جميع الإجراءات الخاصة بهذا الأمر". ويعتبر بورجا أحد المسؤولين ال 16 في اتحادي أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول ونظيره في أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي "كونكاكاف" الذين اتهمتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية يوم الخميس الماضي بارتكاب أعمال فساد. وألقي القبض على المسؤول البيروفي من قبل قوات الشرطة في بلاده بعد تلقيها أمر اعتقال دولي. وأصر بورجا على براءته من جميع التهم التي وجهت له بعد القبض عليه وأنه لم يرتكب أي جريمة، وقال: "سيتعين علي الدفاع عن نفسي". ويواجه بورجا منذ يناير الماضي تحقيقات أولية من قبل النيابة العامة في بيرو حول ضلعه المحتمل في عمليات غسيل أموال بما يضر بمصالح الدولة، بيد أنه لم يثبت تورطه في هذه الجريمة حتى الآن.