تستعيد "بوابة الأهرام الرياضية" مع قرائها اليوم 11 نوفمبر، ذكرى الفوز الغالي للنادي الأهلي المصري على الصفاقسي التونسي عام 2006، اللحظة الفارقة التي ربما الأغلى والأكثر تأثيرًا في حياة الكثير من الأهلاوية. قيمة الفوز وصعوبة المباراة منحت للأهلي لقبًا غاليًا، فضًلا عن أنه جاء في الوقت الذي كان الأمل فيه قد انحدر بعيدًا عن جماهير القلعة الحمراء. في مثل هذا اليوم من عام 2006 ارتجفت قلوب مشجعو المارد الأحمر للحظات قبل أن تنفجر الصحيات والآهات وصرخات الفرحة ودموع الانتصار، بعد هدف النجم محمد أبو تريكة. في القاهرة، ببطولة نهائي دوري أبطال أفريقيا 2006، فرض "الصفاقسي التونسي" التعادل الإيجابي على الأهلي بهدف لكل منهما ووضع يده الأولى على اللقب الإفريقي حيث يحتاج فقط للتعادل السلبي في مباراة الآياب. وفي راداس، بملعب 7 نوفمبر الأوليمبي، واجه الأهلي ظروفاً صعبة.. معاناة في الجانب الأيسر بأكمله بعد رحيل محمد عبد الوهاب وإصابة جيلبرتو وطارق السعيد، فضلًا عن إصابة قائد الدفاع عماد النحاس، وإيقاف قائد الوسط محمد شوقي، موقف لا يحسد عليه البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني للأهلي وقتها. 1 استمرت المباراة على نفس السيناريو الذي رسمه الساحر البرتغالي، ولكن بدون مشهد النهاية واكتمال الحبكة الدرامية، وهو الهدف الذي يحسم المباراة. بدأ العد التنازلي.. تصدت العارضة لفلافيو والحارس أحمد الجواشي حال دون محاولات حسام عاشور وعماد متعب، والجماهير التونسية بدأت بالفعل الاحتفالات بالمدرجات. 120 ثانية فقط متبقية بعد مرور 92 دقيقة.. يمرر شادي محمد كرة طويلة على رأس عماد متعب الذي يرسلها بدوره لفلافيو، هيأها برأسه أمام أبو تريكة على القدم اليسرى. لحظة توقف فيها الزمن حرفياً.. أبو تريكة يسدد الكرة.. احتباس للأنفاس.. 500 أهلاوي بالمدرجات وعشرات الالاف أمام الشاشات.. الكل يراقب.. الكرة تسكن الشباك.. هنا بدأت الهستيريا بكل ما تحمله الكلمة من معاني، أصيب الأهلاوية في كل مكان في العالم بنزوة صرع وتعالت الهتافات التي هزت أركان قاهرة المعز. لحظة تجسد معنى السعادة.. صراخ وبكاء وهيستريا ضحك بجنون.