مع وصولنا للأيام الكروية الأخيرة في مسيرة محمد أبو تريكة نجم الأهلي ومنتخب مصر يقدم FilGoal.com قصص المباريات الهامة في تاريخ الماجيكو في حلقات يومية. بعدما كان لاعب الترسانة الموهوب في طريقه للزمالك انتقل للأهلي في يناير 2004 وبدأ مسيرة عامرة بالانجازات والبطولات مع الأهلي ومنتخب مصر. بعد أن حقق أبو تريكة لقبه الأول بدوري أبطال إفريقيا مع الأهلي عام 2005، كان لقب دوري أبطال إفريقيا 2006 يتجه نحو خزائن الصفاقسي التونسي لكن للماجيكو رأيا آخر. الأهلي تعادل بهدف لمثله في القاهرة وبدأ مباراة الإياب في رادس بضغط شديد بتعليمات من البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق الأحمر. وسدد فلافيو أمادو كرة قوية مستغلا تقدم الحارس أحمد الجواشي ولكن الكرة علت العارضة بقليل في الدقيقة السابعة. وكاد أصحاب الأرض أن يفتتحوا التسجيل في الدقيقة 29 عن طريق عصام المرادسي ، عندما مر النفطي من الناحية اليسرى ولعب كرة عرضية على رأس المدافع الدولي التونسي الذي أودعها خارج المرمى. وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين، أجرى جوزيه تغييرا بنزول عماد متعب بدلا من منساه ليعود الفريق الأحمر إلى طريقة لعبه الطبيعية بالاعتماد على مهاجمين وخلفهم محمد أبو تريكة. وفي الشوط الثاني، نجح طارق الزيادي في تحويل كرة بينية إلى داخل شباك عصام الحضري، لكن مساعد الحكم البنيني كوفي كودجا ألغى الهدف بداعي التسلل، وأثبتت الإعادة التلفزيونية صحته. ونشط الأهلي بعد ذلك بقوة واقترب فلافيو نجم اللقاء من تسجيل هدف بعد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ، لكنها حادت قليلا عن المرمى، لترد الكرة بهجمة مرتدة سريعة إلى النفطي الذي كاد يستغل خروج الحضري بشكل خاطئ عن مرماه، لكنه سددها ضعيفة. واستمر الهجوم الأحمر بعدما ظهر نتاج "خدعة" جوزيه بتركيز اللعب في الشوط الثاني بدلا من الأول، وسدد حسام عاشور تسديدة قوية كان الجواشي لها بالمرصاد ليحولها إلى ركنية. وقام جوزيه بإجراء تغيير بنزول الشاطر بدلا من عبد الله، وقام الأول بعد نزوله مباشرة بلعب كرة عرضية جميلة إلى متعب الذي سددها بضربة رأس جميلة في يد الجواشي، قبل أن يحل وائل رياض "شيتوس" بديلا لمحمد صديق ليلعب الأهلي بخطة 4-3-3. واعتقد الجميع بشكل الأهلي المميز أنه يلعب على أرضه ووسط جماهيره بشكله المميز في الشوط الثاني، فاستمر فلافيو في مشاكساته مع الدافع التونسي وسدد كرة قوية قبل النهاية لكن العارضة التونسية تتحرك قليلا وتمنع الهدف، ثم تسديدة قوية أخرى تصطدم بدفاع الصفاقسي وتتحول إلى ركنية. واحتسب كودجا خمس دقائق وقتا محتسبا بدلا من الضائع تعويضا عن "تمرمغ" لاعبي الصفاقسي على الأرض أملا في إضاعة الوقت. لكن السحر انقلب على الساحر، وفي قلب الاحتفالات التونسية بالبطولة، لعب شادي محمد كرة طولية من أول الملعب إلى رأس متعب ومنه إلى رأس فلافيو الذي يمهد كرة إلى أبو تريكة الذي يسدد أغلى كرة له بقميص الشياطين الحمر في الشباك.