يشهد النادي الأهلي حالة من الغضب المكتوم مع أهالي شهداء موقعة بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 70 فردا خلال مباراة كرة القدم بين فريقي المصري والأهلي ضمن مباريات الأسبوع السابع عشر بمسابقة الدوري العام. وترجع حالة الغضب بسبب عدم وجود تعاون من بعض أسر الشهداء في توفير المتطلبات، حيث طالبوا إدارة الأهلي بتحمل تكاليف جوازات السفر استعدادًا لأداء مناسك العمرة التي تحمل الراعي الرئيسي للنادي تكاليفها. ولم يكن الأمر في ذلك فقط، بل المقابل المادي للتوكيلات المطلوبة حتي يستطيع النادي متابعة القضية من خلال اللجنة القانونية التي كلفها بالتواصل مع النيابة والمحاكم حتي يحصل أسر الشهداء علي حقوقهم كاملة. ويعاني الأهلي من أزمة مالية طاحنة بسبب توقف النشاط الرياضي، الأمر الذي قضي علي الموارد التي يحصل عليها وتساعده علي توفير المبالغ المالية المطلوبة شهريًا سواء رواتب للعاملين أو قطاع الكرة. وطالب الكثير من القيادات بالنادي ضرورة إقامة مباراة ودية تنتعش بها الخزينة وتساعد القلعة الحمراء علي مواجهة حالة التقشف التي سيطرت عليها، ولا يوجه دخلها لصالح أسر الشهداء وضرورة الاكتفاء بالحساب المخصص لهم في بنك مصر والذي وصل إلي8 ملايين جنية. وأختصر مجلس إدارة الأهلي مهام عمله في حق أسر الشهداء فقط دون النظر إلي أمور النادي الذي بات علي شفي حفرة من السقوط في جبال الديون، خاصة وأن تجميد قطاع الكرة يكلف الخزينة 60 مليون جنية، ما بين مستحقات لوكالة الأهرام للإعلان وأيضًا البث الفضائي ومبالغ مالية للعاملين واللاعبين. وينص عقد الأهلي ووكالة الأهرام للإعلان علي بند يسمح للوكالة الراعية بتطبيق غرامة مالية تقدر بالمباريات المتبقية في المسابقة دون النظر إلي أية ظروف قهرية، بالإضافة إلي توقف الإعلانات وخسارة مليون جنية علي الأقل من مباراة الزمالك.