يلتقى فى الثامنة مساءً فريق الأهلى الأول لكرة القدم مع الجونة فى دور ال16 لبطولة كأس مصر الذى تأجل لوقت طويل بسبب ارتباطات الأهلى فى الكونفيدرالية الإفريقية، ويستضيف المباراة ملعب بتروسبورت بالقاهرة الجديدة، وتختتم مباريات هذا الدور بعد غد السبت بلقاء الزمالك مع حرس الحدود على نفس الملعب وفى نفس التوقيت. اللقاء يعيد الأهلى إلى المنافسة المحلية من جديد وسط زخم المشاكل الإدارية والفنية وبعد أن أغلق الملف الافريقى بشكل مؤقت لحين موعد سفره إلى تونس بعد أسبوع تقريباً لخوض لقاء الجولة الخامسة أمام الترجى التونسى فى منافسات المجموعة الأولى للكونفيدرالية. لقاء اليوم بالنسبة للأهلى سهل على الورق فقط وفى نفس الوقت مليء بالمتناقضات لعدة اعتبارات، أهمها انه يواجه الجونة أحد الفرق الهابطة إلى دورى الدرجة الثانية ولكنه نفس الفريق الذى لم يستطع الأهلى الفوز عليه فى آخر أسابيع مسابقة الدورى وتسبب فى تقليص فرص المارد الأحمر للمنافسة على الدرع. كما أن الجونة أعلن أنه سيخوض اللقاء بفريق الشباب، ولكن فى حقيقة الأمر أن القوام الأساسى مازال موجودا بالفريق 11 لاعبا ولكن رحيل باقى القائمة وانتهاء عقود البعض الآخر أجبرا مسئولى الفريق على إكمال القائمة بلاعبين من الشباب. الأهلى مثقل بالهموم والمشكلات، فبعد إقالة وائل جمعة على خلفية إفشائه أسرار الفريق سواء كانت حقيقة أو مجرد أوهام، فإن الجهاز الفنى بقيادة فتحى مبروك مشغول هو الآخر بمصيره خاصة فى ظل انتشار أخبار مفاوضات المجلس مع البدرى أو فييرا لخلافة مبروك، ووضح هذا خلال لقاء النجم الساحلى فى تونس وكان وقتها مبروك بعيدا عن المباراة وباله مشغولا وقد يؤثر هذا بالسلب على الجهاز الفني. كل هذه المعطيات تؤكد أن اللقاء لن يكون سهلا على أرض الملعب بالنسبة للأهلى إلا إذا تخلص الجهاز الفنى من ضغوط رحيله وتخطى اللاعبون أزمة مدير الكرة مع كبار الفريق «غالى والسعيد» ويبدأ الفريق بشكل فعلى وحقيقى استعادة أدائه القوى بغض النظر عن حجم وقوة منافسه وأن يكون التخطيط لتخطى الجونة مرتبطا بالتجهيز لمواجهة الترجى فى تونس نهاية الشهر الجارى لحسم التأهل إلى قبل نهائى الكونفيدرالية. فأغلب الظن أن يكون هناك اتفاق على الدفع بجون أنطوى رأس حربة صريحا من بداية لقاء الليلة ليحصل على فرصة التأقلم مع صانعى اللعب مؤمن زكريا ووليد سليمان وعبد الله السعيد، وستكون المباراة فرصة لظهور أول لإيفونا مع الفريق، بالإضافة إلى استمرار الدفع بصالح جمعة لمزيد من التجانس مع عودة حسام غالى لمنح الوسط الدفاعى ثقلا. مع العودة إلى طريقة اللعب 4-4-2 وعودة صبرى رحيل أو حسين السيد كظهير أيسر صريح ويميناً أحمد فتحى الذى مازال يحتاج إلى تأهيل لاستعادة مستواه البدنى قبل الفني. كل هذه الأمور تصب فى الأساس لمصلحة فكر الجهاز الفنى خلال لقاء الترجى ومواجهة الجونة هى البروفة الرسمية لتطبيق هذا الأمر على أرض الملعب. وقد يكون حظ الأهلى أنه وقع فى هذه المرحلة أمام فريق مستسلم وهابط معنوياً بعد رحيله من الدورى الممتاز، بالإضافة إلى وجود إدارة فنية مؤقتة بقيادة جمال السعيد سيكون طموحه الأول هو الظهور بشكل جيد وألا تكون خسارته أمام الأهلى كبيرة، ولا مانع من السعى نحو تحقيق مفاجأة وتخطى الأهلى فى الطريق نحو دور الثمانية. ولكن قد تكون الظروف هى من تقف أمام تحقيق الجونة لهذا الهدف فى هذا اللقاء تحديداً، الذى سيكون فيه الأهلى منافسا قويا وعنيدا، للمنافسة على اللقب أولاً، ثم للتغلب على مشاكله واحزانه والحصول على دفعة معنوية قبل السفر إلى تونس.