جبريل الرجوب: الرياضة الفلسطينية في حاجة إلى دعم عربي سأخوض جولات عالمية سعيًا لإنجاح مشروع تجميد عضوية إسرائيل بالفيفا الوقوف بجانب فلسطين ليس منة بل واجب على كل الشعوب العربية من ينادى بعدم زيارة القدس خوفًا من التطبيع ضد حل القضية فى عالم تحكمه القوة، وتتحكم فيه المصالح السياسية المشتركة، لجأت فلسطين إلى أحد أذرع القوة الناعمة لمواجهة إسرائيل، وتقدم اللواء جبريل الرجوب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسسطيني، ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، بمشروع تجميد عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). الرجوب حضر الاحتفال بسحب قرعة كأس الأمم الأفريقية 2017، والذي أقيم في القاهرة، وكشفت عن فوز الجابون بتنظيم البطولة الأفريقية، وعقد جلسة مع السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا، وطالبه بتجميد عضوية إسرائيل، نظرًا لما تقوم به انتهاكات للرياضة والرياضيين في فلسطين. وفى حواره ل "أهرام سبورت"، كشف الرجوب عن تحركاته خلال الفترة المقبلة، من أجل استقطاب أكبر عدد من الرياضيين عربيًا ودوليًا للتصويت على المشروع، الذي من المقرر أن يتم عرضه على (كونجرس) الفيفا لاحقًا، لافتًا إلى أن فلسطين في أمس الحاجة إلى دعم الدول العربية وعلى رأسها مصر. وتتعرض الرياضة الفلسطينية إلى انتهاكات وممارسات عنيفة على يد الجيش الإسرائيلي، الذي يقتحم الملاعب الخضراء ويقوم بسحل اللاعبين الناشئين على أرض الملعب، ما يعطل استمرار الأنشطة الرياضية، فضلًا عن تعمد السلطات الإسرائيلية تعطيل سفر بعض أعضاء بعثة المنتخب الفلسطيني. وقال الرجوب، ل "أهرام سبورت"، إنه لن يتنازل عن ايقاف عضوية إسرائيل في الفيفا، حيث أن ما يفعله جيش الاحتلال لا علاقة له بالهدف الأساسى للرياضة، الذي يدعو إلى السمو والارتقاء والتآخي، وأوضح الرجوب، أن جوزيف بلاتر بات مقتنعًا بالممارسات الإسرائيلية ضد الرياضيين الفلسطينيين. ووفقًا للرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي في فلسطين، فإن هذا المشروع الرياضي، يعد بداية ايجابية تصب في صالح القضية الفلسطينية، حيث أن الرياضة تستطيع أن تحقق ما لم تحققه السياسة، مؤكدًا على أن أزمة دولته مع إسرائيل تكمن في الثقافة والوعي والتفاهم. وألقى الرجوب بالكرة في ملعب الدول العربية، وقال، إن الوقوف بجانب فلسطين ليس من باب المنة، بل أن القضية الفلسطينية هي قضية الوطن العربي بالكامل، مشيرًا إلى أنه سيتم تنظيم رحلة للرياضيين إلى الضفة من أجل دعم المشروع، لتكون بمثابة رسالة للسلطات الإسرائيلية للتأكيد على الوقوف بجانبنا، مطالبًا الجميع بتلبية الدعوة، وعدم الالتفات إلى من يرددون بأن زيارة فلسطين تعد تطبيعًا مع إسرائيل. الرجوب أختار أن يسير على خطى الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، عندما قال (إن زيارة السجين لا تعنى التطبيع مع السجان)، واتهم الرجوب فى حواره ل "أهرام سبورت"، من يعتبرون زيارة فلسطين تطبيعًا، أنهم لا يريدون حل القضية الفلسطينية، ولايدعمونها على الرغم من أنهم ينتمون إلى الوطن العربي، مؤكدًا على أن زيارة فلسطين من شأنها توضيح الانتهاكات التي تحدث ضد الفلسطينين على أرض الواقع. وأوضح الرجوب، أنه سيبدأ التحرك على نطاق أوسع والقيام برحلات إلى بعض الدول الأوروبية لدعم المشروع، وأكد أنه على دراية بأن العالم يدور وفقًا لمصالح سياسية، وأن حسابات المنطق تؤكد وجود دعم كبير لإسرائيل، لكنه يعول على الإرادة وتحالف الدول العربية، لافتًا إلى أن الخريطة السياسية في طريقها إلى التغيير، وأن الوطن العربي في طريقه إلى استعادة قوته على الخريطة العالمية. كما أكد الرجوب، على دعم ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والذى تعرض للتعسف نفسه في أثناء زيارته لفلسطين، حيث أجبرته السلطات الإسرائيلية على السير على قدميه لأكثر من 300 مترًا للانتقال من مكان إلى آخر، بدعوى أنها إجراءات أمنية، على الرغم من أن بلاتر يعد شخصية عامة، إضافة إلى دعم الجزائري محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لافتًا إلى أن فشل بلاده في الفوز بتنظيم كأس الأمم الأفريقية 2017، لا يغير من الأمر شئ. وأخيرًا، قال وزير الشباب والرياضة الفلسطيني ل "أهرام سبورت"، أن الأمر لن يتوقف عند الاتحادات فقط، بل سيسعى لعرض المشروع إلى اللجنة الأولمبية، وتنظيم جلسه مع جاك روج رئيس اللجنة، من أجل عرض الممارسات الإسرائيلية ضد الرياضيين الفلسطينيين، ودعم المشروع.