وسط حضور كوكبة من نجوم الفن و الرياضة الإعلام شهد مؤتمر اتحاد الثقافة الرياضية برئاسة أشرف محمود و الذي اقيم أمس الأحد في مركز التعليم المدني بالجزيرة تثمينا للأخلاق في ساحة الرياضة تحت شعار الرياضة أخلاق في إطار اليوم العالمي للتسامح الذي أطلقته الأممالمتحدة و ترعاه سنويا في 16 نوفمبر من كل عام و حضرت السيده خولة مطر مدير مركز الاممالمتحده للاعلام بالقاهرة ممثلة عن الهيئة الدولية و ألقت كلمة قالت فيها إن الأممالمتحدة تولي خلق التسامح إهتماما كبيرا ليس في الرياضة فحسب بل في كل المجالات و تسعي لنشره بين شعوب العالم و في هذا اليوم يوجه الأمين العام للأمم المتحدة رسالة للعالم حتي يسود التسامح للجميع . و شهد المؤتمر الذي أداره رئيس الإتحاد و حدد فقراته بدقة ثلاثة جلسات كانت الأولي تحت عنوان قيمة التسامح و أدارها الفنان سامح الصريطي بين الدكتور أشرف صبحي مساعد وزير الشباب و الرياضة و أستاذ الإدارة و هو حضر بصفته العلمية و شدد علي أن الصراع العنيف بين الأندية الرياضية و زيادة حجم الإنفاق المالي علي شراء اللاعبين جعل الروح بعيدة عن قيم التسامح و طالب الجميع بالإلتزام به في المنظومة الرياضية .. و كان الدكتور طارق عمارة استاذ التنظيمات الإجتماعية بكلية الخدمة الإجتماعية جامعة كفر الشيخ و تحدث بشكل علمي عن التسامح المعني و القيمة و حدد العديد من الأساليب لترسيخ مفهوم التسامح و قدم ورقة عمل لإتحاد الثقافة الرياضية . و الجلسة الثانية كانت تحت شعار دور الإعلام في نبذ العنف و نشر التسامح و أدارها الإعلامي الكبير فهمي عمر و شهدت حضور كل من الإذاعي عادل ماهر و الإعلامي عبد الفتاح حسن و نادية مبروك رئيس إذاعة الشباب و الرياضة و الثلاثي الصحفي خالد كامل رئيس تحرير الكورة و الملاعب و أيمن أبوعايد مساعد رئيس تحرير الأهرام و ايمن بدره رئيس تحرير أخبار الرياضة و انصب الحديث علي رفع قيم التسامح و أن يكون للإعلام دور بارز و محدد في ذلك بعيد عن الإعلام الأصفر بكل انواعه الذي يسعي للإثارة علي حساب المجتمع و طالب الجميع بأن يكون مقدمي البرامج الرياضية علي مستوي المسئولية ان يكون هدفهم الإصلاح في المجتمع و ليس الهدم و خلق المشكلات و الأزمات بين أطراف المنظومة الرياضية . أما الجلسة الثالثة فكانت تحت شعار تعقيبات عن قيمة التسامح و ما جاء في المؤتمر و أدارها الشاعر عماد حسن في حضور الدكتور طه الطوخي الخبير الكروي و الدكتور حسني غندر سكرتير إتحاد الشركات و الدكتور عماد البناني المدير التنفيذي في وزارة الشباب و الرياضة عبد القادر إبراهيم مساعد رئيس تحرير الأهرام و الفنانة أنوشكا و كانت هذه الفقرة استعراضية و تاريخية عن قيمة التسامح و تحدث الدكتور الطوخي عن التسامح في الماضي و كيف كان يتم تعليمه من المدارس و طالب بتربية النشء بشكل جيد فيما شدد الدكتور البناني علي ضرورة أن تؤخذ توصيات هذا المؤتمر ماخذ الجد و أن يكون للتسامح في حياتنا دورا كبيرا كي ننهض في الرياضة و كل المجالات .. أما الفنانة الرقيقة أنوشكا فقد كانت مثال تقدير الحضور و تحدث بوضوح عن التسامح و كيف يمكن أن يغير شكل حياتنا بالكامل لأنه سيصنع مجتمعا يسوده الود و الحب و الإستقرار و قالت إن التسامح قيمة ممتازه يجب أن يعتنب بها كل البشر و هذا شيء جميل من الأممالمتحده التي تعلي من شأن القيم النبيلة التي ترقي بسلوكات الناس و أشارت إلي أن مصر الآن في أشد الحالة إلي قيمة التسامح . و شهد المؤتمر تكريما للعديد من رموز و نجوم الرياضة الذين اتخذوا من الأخلاق و التسامح شعارا لهم في مسيرتهم الرياضية و كان الخلق هو ما يغلف نشاطهم الرياضي فتم تكريم المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب و الرياضة و المهندس حسن صقر الرئيس السابق للمجلس القومي للرياضة و الدكتور عماد البناني المدير التنفيذي لوزارة الشباب و الرياضة شحته الإسكندراني بوصفه من جيل الأخلاق الحميده و الدكتور ناجي أسعد رمز ألعاب القوي في مصر و بالتحديد في دفع الجولة التي حاز فيها علي ثلاث ميداليات عالمية و الكابتن هشام مصباح صاحب الميدالية الأوليمبية في الجودو و الدكتور طه اسماعيل و وائل جمعه مدير الكرة بالنادي الأهلي و حسني عبدربه نجم النادي الإسماعيلي و الفنانة انوشكا و الكابتن ايمن شوقي نجم الأهلي السابق و تهاني طوسون نجم و مدربة الكرة الطائرة بالنادي الأهلي و إيناس مظهر الصحفية بالأهرام لدورها الدولي و معتز عاشور تنس الطاولة . و حضر المؤتمر حشد إعلامي كبير و لفيف من الشباب الذي تلقي العديد من النصائح ليكون خلق التسامح هو شعاره . و عبر اشرف محمود رئيس اتحاد الثقافة الرياضية عن سعادته بنجاح هذا المؤتمر و في ظل حضور هذه الكوكبة من النجوم و قال إن هدفنا هو الأخلاق فرياضة بلا أخلاق لا معني لها و مجتمع بلا أخلاق لا قيمة له و سيكون الإنهيار مصيرة مشيرا إلي أن اتحاد الثقافة الرياضية يتخذ يرفع شعار " الرياضة فلسفة حياة " . و شدد محمود علي أن اتحاد الثقافة الرياضية يظنه البعض نوع من الترف أو الرفاهية أو مجرد كلام و شعارات ترفع و هذا غير صحيح لأنه له رسالة كبيرة و سامية و هي أن الرياضية لابد أن تكون فلسفة حياة و الأخلاق غلافها المتين مشيرا إلي أن هذا الإتحاد ليس بدعة في مصر بل هو فكرة عالمية لديها جذور متينة علي مستوي العالم في ظل وجود اتحاد دولي للقافة الرياضية اصبحت مصر عضوا فيه بعد كفاح طويل علي مدي 8 سنوات ظهر خلالها نشاط الإتحاد بوضوح للجميع و كان الإجتماع الأخير للدولي للثقافة الرياضية في روما و اشاد بالأداء المصري و أفكاره التي تهدف إلي نشر ثقافة رياضية محترمة لتؤدي الرياضة في النهاية رسالتها الجميلة .