على رغم سيطرته على اللقب المحلي في الأعوام الثلاثة الأخيرة، فإن يوفنتوس يعاني لفرض نفسه على صعيد مسابقة دوري أبطال أوروبا عشية مواجهته لأولمبياكوس اليوناني اليوم (الثلاثاء) في الجولة الرابعة. وكان يوفنتوس خرج من الدور الأول الموسم الماضي، بخسارته أمام جلطة سراي التركي في مجموعة كانت في متناوله. ويبدو أن السيناريو قد يتكرر هذا الموسم أيضاً، إذ أوقعته القرعة في مجموعة سهلة نسبياً مع أتلتيكو مدريد الإسباني وأولمبياكوس اليوناني ومالمو السويدي، لكن فريق السيدة العجوز خسر مباراتين من أصل ثلاث خاضها حتى الآن أمام أتلتيكو وأولمبياكوس، وهو مدعو للفوز على الأخير إياباً إذا أراد الاحتفاظ بأمل بلوغ الأدوار الإقصائية. ومن أجل أن يبقي الفريق الأمور في يده يتعين عليه الفوز بفارق هدفين بعد خسارته ذهاباً (صفر-1)، وذلك لأن المواجهات المباشرة هي الفيصل في حال تعادل الفريقان نقاطاً في نهاية دور المجموعات. ويعاني يوفنتوس من تراجع شهية مهاجمه الأرجنتيني كارلوس تيفيز، الذي صام عن التهديف في مباريات فريقه الخمس الأخيرة، وتحديداً منذ أن ترجم ركلتي جزاء بنجاح في مرمى روما في 5 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ويعاني أيضاً يوفنتوس من غياب عناصر أساسية في خط الدفاع، فإضافة إلى الغياب الطويل عن الملاعب لأندريا بارزاغلي، انضم إليه مارتن كاسيريس وعلى الأرجح أنجلو أوجبونا، وربما يلجأ مدرب الفريق ماسيميليانو أليجري إلى إشراك الظهير الأيمن السويسري ستيفان ليشتشتاينر في مركز قلب الدفاع في حال تأكد غياب أوجبونا. ولا شك في أن تخطي عقبة أولمبياكوس سيكون خطوة في غاية الأهمية بالنسبة إلى يوفنتوس، لكي يحقق الأهداف التي وضعها بالتألق على الساحة القارية بالتوازي مع سيطرته على اللقب محلياً.