الاسبوع الرابع من الدورى الإنجليزى الممتاز كان مثيرا كالعادة فشهد هزيمة غريبة و مذلة لمانشستر يونايتد فى ليستر و تعادل مثير لحامل اللقب سيتى امام تشيلسى و انتفاضة ارسنالية مثيرة و هزيمة اخرى لليفربول امام وستهام المتواضع لامبارد يتعادل مع فريقه السابق واصل تشيلسى عروضه المقبولة بتعادل متوقع هذه المرة فى ملعب الاتحاد بمانشستر امام مان سيتى حامل اللقب فى مباراة مثيرة جدا شهدت عودة نجم تشيلسى التاريخى فرانك لامبارد لاعب مان سيتى الحالى لمواجهة فريقه السابق بداية الشوط الأول شهدت استحواذاً مطلقاً للسيتى، حيث وصلت نسبة الاستحواذ فى العشرين دقيقة الأولى إلى 70%، لكنه كان استحواذا سلبيا لم تأت معه الفرص الحقيقية بسبب كثافة لاعبي تشيلسى في الخلف، وذلك عائد إلى الطريقة التى بدأ فيها جوزيه مورينيو اللقاء بالاعتماد على راميريس ووليان بدلاً من شورله وأوسكار فى خط الوسط و تغير الحال تماما فى الشوط الثانى و التى جاءت قوية من أصحاب الأرض و شهد منتصف الثانى نقطة جوهرية بالمباراة و تفوقا لتشيلسى لكن دون تسجيل أهداف، حيث استطاع دييجو كوستا الحصول على بطاقة صفراء ثانية بحق بابلو زاباليتا إثر قيام الأخير بعرقلته، ليتم طرد الظهير الأيمن الأرجنتينى، ويستكمل اصحاب الارض اللقاء بعشرة لاعبين و بالفعل لم يتأخر رد الفعل كثيرا ففقد السيتى السيطرة إثر النقص العددى، ولم يمهله تشيلسي الفرصة، حيث نقل كوستا الكرة لإدين هازارد ليمرر الأخير عرضية فيجدها أندرى شورله ويسجل هدف التقدم قبل النهاية بثلث ساعة تقريبا و بعدها بدقائق استخدم بيلجرينى مدرب مان سيتى ذكائه التكتيكى فى الدفع بالوجه المعروف فشهدت المباراة لقطة عاطفة لجماهير تشلسي ولاعبهم السابق فرانك لامبارد، و دفع به بيلجرينى بدلاً من الكسندر كولاروف، ليكون اللقاء الذى لم يكن أحد يتخيله من قبل الى قبل النهاية بخمس دقائق عندما نجح ديفيد سيلفا بلعب كرة في عمق دفاع تشلسي صلحها جيمس ميلنر داخل منطقة الجزاء فيجدها فرانك لامبارد داخل منطقة الجزاء ويسجل هدف التعادل بطريقة مثيرة وعاطفية و بعدها رفض الاحتفال حفاظا على مشاعر جمهور تشيلسى كارثة جديدة لمان يونايتد فى ليستر فى مباراة كارثية على عشاق الشياطين الحمر، فرّط فريق مانشستر يونايتد فى فوز كان في متناوله، وخسر أمام مضيفه ليستر سيتي بخمسة أهداف مقابل ثلاثة في مباراة مجنونة تقدم الشياطين الحمر بهدفين مبكرا سجلهما آنخيل دى ماريا بكرة "لوب" خادعة بعد ربع ساعة ، ثم عزز فان بيرسي تقدم مانشستر بهدف ثان بعده بدقيقتين فقط ، محرزاً هدفه الأول فى البريميير ليج هذا الموسم، إلا أن أصحاب الأرض استطاعوا تضييق الفارق بهدف جوزيه أولوا بعدها بخمس دقائق فى الشوط الثانى أضاف أندير هيريرا الهدف الثالث لمانشستر ، إلا أن الانقلاب حدث فعلا بعدها ليسجل ليستر سيتى أربعة أهداف أحرزها دافيد ناجينت من ضربة جزاء، ثم أدرك كامبياسو التعادل بعدها بدقيقتين، قبل أن يحسم اللقاء لصالحه بالهدفين الرابع والخامس لجيمي فيردي في فى اخر عشر دقائق ، وجوزيه أولوا قبل النهاية بسبع دقائق من ضربة جزاء فريق لويس فان جال الذى صرف عليه النادي ملايين الجنيهات الاسترلينية فى فترة الانتقالات الصيفية، نال الخسارة الثانية هذا الموسم، ليتراجع الفريق للمركز الثانى عشر برصيد 5 نقاط، بينما قفز ليستر سيتي للمركز السادس برصيد 8 نقاط في ليلة لن ينساها جماهيره و يبدو ان فان جال هو الاخر لن يستمر كثيرا رغم سمعته الكبيرة و خبرته غير المحدودة لكن مان يونايتد حالة خاصة و فريدة جدا لا ينفع لها الا رجل " قليل الادب " على ما يبدو فرض مانشستر يونايتد سيطرته على اللقاء منذ الدقائق الأولى، بسبب القوة الهجومية الضاربة لديه و الممثلة بكل من : آنخيل دي ماريا، وين روني، وأمامهما روبن فان بيرسي، ورادميل فالكاو، يدعمها من وسط الملعب دالي بليند وأندير هيريرا سار اللقاء فى اتجاه واحد خلال الشوط الأول نحو مرمى الدنماركى كاسبر شمايكل حارس ليستر سيتي ( ابن بيتر الحارس التاريخى لمان يونايتد) ، الذي تعرض لاختبارات عديدة، وهدد لاعبو مانشستر يونايتد مرماه بأكثر من 10 تسديدات، لكن شمايكل لم يصمد طويلاً حيث اهتز مرماه مبكراً مرتين، بهدف سجله آنخيل دي ماريا "شعلة" النشاط في وسط ملعب مانشستر يونايتد، قبل أن يجهز فان بيرسى على المنافس بهدف ثان من ضربة رأس بعد عرضية لرادميل فالكاو الا ان اصحاب الارض و بقيادة المدرب المغمور نايجيل بيرسون استطاع قلب الطاولة على فريق المليارات و العمل على ضرب دفاعه الضعيف اصلا و بقوة بدأت بتقليص الفارق ثم لعبت العزيمة و الاصرار الدور الاكبر اضافة الى عاملى الأرض والجمهور و يبدو ان تلك كانت استراتيجية بيرسون الدفاع والتصدي للتفوق الهجومي لمانشستر يونايتد لحين اللحظة المناسبة لتوجيه الضربات القاضية الواحدة تلو الاخرى حتى نهاية المباراة و من الواضح ان اصابة جوناتان ايفانز قلب دفاع مان يونايتد و خروجه اديا لانهيار الفريق تماما فلا كريس سمولينج شبيه ريو فيرديناند استطاع الوقوف امام الامواج المتلاحقة من هجمات اصحاب الارض و لا بلاكيت الوجه الجديد بالدفاع عديم الخبرة لينتهى اللقاء المجنون بهزيمة الفريق المتفوق فقط فى البداية و لينطبق عليه المثل العربى الشهير من يضحك اخيرا الارسنال يستفيق من جديد فى بيرمنجهام استعاد أرسنال ثقته وعدل مساره من جديد فى طريق الانتصارات بعدما أقتنص فوزًا مهمًا بثلاثة أهداف نظيفة أمام أستون فيلا على ملعب "فيلا بارك" بمدينة بيرمنجهام بوسط انجلترا أحرز أهداف "الجانرز" ، مسعود أوزيل وداني ويلبيك قرب نهاية الشوط الاول وهدف عكسي سجله علي سيسوكو في الدقيقة 36 و المباراة تعتبر احد لوغاريتمات الكرة الانجليزية ففريق فيلا فاز منذ ايام فقط خارج ارضه على ليفربول و قدم عرضا كبيرا فى انفيلد و فجأة على ارضه يتلاعب به الارسنال المتعثر كثيرا و خاض أرسنال المباراة بخطة معتادة هى اربعة فى الظهر و امامهم وسط مدافع ثم اربعة فى الوسط و مهاجم وحيد معتمدًا على داني ويلبيك فى الأمام ومن خلفه سانتى كازورلا وأرون رامسى وتشامبرلين، بينما عاد الألمانى مسعود أوزيل إلى مكانه المفضل خلف رأس الحربة بدت رغبة آرسنال القوية على تعديل مسيرته بعد سقطته الأوروبية أمام بروسيا دورتموند الاسبوع الماضي في دورى الابطال الاوروبى وظهر دور أوزيل نشطا بشدة فى مركزه المعتاد، فكان محور الأداء والمحرك الأول لخطوط "الجانرز واستطاع أن يرد على منتقديه طوال الفترة الماضية، بعدما وضع "الجانرز " في المقدمة بهدف أول بعدما انفرد بمرمى أستون فيلا ووضعها بمهارة وهدوء بعد تمهيد من داني ويلبيك آرسنال واصل هجومه ولم يتراجع بعد تقدمه وساعده على ذلك عدم التنظيم الجيد لصفوف أصحاب الأرض الذين اكتفوا بالتكتل في وسط الملعب والانقضاض بالمرتدات ثم ظهر الثنائى أوزيل وويلبيك من جديد، ومهد الدولي الألماني الكرة بمهارة للمهاجم الإنجليزي داخل منطقة جزاء أستون فيلا ليضيف الهدف الثاني في الدقيقة 34 واصل أستون فيلا تخبطه فى الخطوط الخلفية، حيث أحرز علي سيسوكو هدفا عكسيا اى بمرماه فكان يحاول إنقاذ عرضية خطيرة من جيبس إلا أنه أخطأ ووضع الكرة فى شباكه في الدقيقة 36 لتصبح النتيجة تقدم "الجانرز" بثلاثية نظيفة الشوط الثاني جاء أكثر تماسكًا من جانب أستون فيلا حيث عمل على تكثيف هجومه وتأمين وسط ملعبه وأخرج اندرياس وايمان وأشرك جاك جراليش، وعلى الرغم من ذلك استمر "المدفعجية" في السيطرة الهجومية وخاصة من أوزيل الذي استعاد جزء كبير من مستواه المعهود و الواقع ان المباراة اظهرت من جديد سوء تخطيط الهولندى لويس فان جال مدرب مان يونايتد فى الاستغناء عن مهاجمه الشاب الواعد داني ويلبيك حيث كان شعلة نشاط بهجوم الجانرز و اثبت انه بتفاهمه سيكون عاملا كبيرا فى المعادلة بالفريق و فى المقابل نظرة الفرنسى ارسين فينجر مدرب الارسنال الثاقبة بالاصرار على شراء المهاجم الشاب قبل عشرة دقائق من اختتام موسم الانتقالات و النتائج تظهر الان هزيمة ثانية للريدز تواليا تعرض ليفربول لخسارة قاسية جديدة على ملعب مضيفه وستهام يونايتد بثلاثة أهداف لواحد وخسر الليفر ثلاث مرات في البريميير ليج هذا الموسم امام مانشستر سيتي وأستون فيلا بجانب هذه الهزيمة ، وحقق انتصارين على ساوثامبتون وتوتنهام، ليصبح رصيده ست نقاط في المركز العاشر و المباراة كانت حماسية من جانب اصحاب الارض رغم تواضعهم فى المسابقة حتى الان لكن مدربهم سام الاردايس قرر عمل تجارب على حساب ليفربول و نجح فيما يريده فعلى سبيل المثال كان الدفع بالوجهين الجديدين النيوزلاندى وينستون ريد و الفرنسى مورجان امالفيتانو مفيدا للغاية فسجل الاول بعد دقيقتين فقط و الثاني قبل دقيقتين ايضا من النهاية لتنجح مقامرة الاردايس الشهير بهوايته المغامرة و المقامرة معا و فوجىء الريدز باهتزاز مرماه مرتين في أول سبع دقائق، حيث تقدم النيوزيلاندي وينستون ريد وضاعف زميله السنغالي ديافرا ساخو النتيجة بعد تسديدة مخادعة أسقطها من فوق الحارس البلجيكي سيمون مينوليه لتنتهى المباراة عمليا بعدهما حتى عندما قلص رحيم ستيرلينج الفارق من تسديدة صاروخية بعد نصف ساعة لكن استمرارا لمسلسل الأخطاء الدفاعية الساذجة لدى الفريق الأحمر، مكن وستهام من قتل اللقاء بهدف الفرنسي مورجان أمالفيتانو غير انه من المبكر تماما ان نلغى منافسة ليفربول من الان باقى النتائج أنقذ لاعب الوسط الدولى الكرواتى نيكو كرانيكار فريقه كوينز بارك رينجرز على ارضه من الخسارة أمام ضيفه ستوك سيتى عندما أدرك له التعادل 2-2 قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلى وكان ستوك فى طريقه إلى تحقيق فوزه الثانى هذا الموسم وإلحاق الخسارة الثانية على التوالي والرابعة بكوينز بارك رينجرز عندما تقدم 2-1 حتى الدقيقة 88 لكن كرانيكار أدرك التعادل من ضربة حرة مباشرة رائعة من حافة المنطقة و حقق كريستال بالاس فوزا تاريخيا فى جوديسون بارك على ايفرتون بثلاثة اهداف لهدفين بينما لقى توتنهام هزيمة غير متوقعة على ارضه امام ويست بروم المتواضع بهدف نظيف و واصل ساوثهامبتون نتائجه الايجابية تحت قيادة مدربه الهولندى رونالدو كويمان بالفوز خارج ملعبه فى ويلز على سوانزى سيتى و تعادل نيوكاسل يهدفين لكل على ارضه مع هال سيتى فى ديربى الشمال الشرقى اما مباراة بيرنلى مع ساندرلاند فانتهت سلبية ترتيب الفرق الخمسة الاوائل بعد الاسبوع الخامس تشيلسى 13 نقطة ساوثهامبتون 10 ( بفارق الاهداف ) استون فيلا 10 ارسنال 9 ( بفارق الاهداف ) سوانزى سيتى 9 ترتيب الهدافين الخمسة الاوائل الاسبانى دييجوكوستا ( تشيلسى ) 7 اهداف الارجنتينى ليوناردو اولوا ( ليستر سيتى ) 5 الارجنتينى سيرخيو اجويرو ( مانشستر سيتي ) 3 الاسكتلندى ستيفن ناى سميث ( ايفرتون ) 3 رحيم سترلينج ( ليفربول ) 3 برنامج الاسبوع الخامس السبت 1:45 ظهرا ليفربول × ايفرتون 4 مساءا تشيلسى × استون فيلا 4 كريستال بالاس × ليستر سيتى 4 هال سيتى × مانشستر سيتى 4 مانشستر يونايتد × ويستهام 4 ساندرلاند × سوانزى سيتى 6:30 ليلا الارسنال × توتنهام الاحد 5 مساءا ويست بروميتش البيون × بيرنلى الاثنين 9 ليلا ستوك سيتى × نيوكاسل