لقد أثني الله سبحانه وتعالي علي النبي الكريم صلي الله عليه وسلم في كتابه العزيز حيث جاء في اكثر من موضع في القرآن الكريم الثناء الحسن والتعبير عن حسن الخلق ولين الطباع وحسن معاملة الناس من أصحابه وأنصاره ليكون لنا قدوة ونموذجا نحتذي به وهي خصال صالحة للاقتداء بها منذ بزوغ شمس الاسلام وحتي تقوم الساعة بإذن الله تعالي. أما منا الآية القرانية الكريمة قال الله تعالي: فيما رحمة من عند الله ينت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك. سورة آل عمران159 نقرأ في التفسير الواضح الجزء الأول ص003 مايلي: هذه الآية الكريمة خطاب إلهي إلي الرسول صلي الله عليه وسلم إثر خطاب المؤمنين قائلا لهم فيرحمة من الله تعالي وهدايته حيث كنت سهلا أيها أيها النبي في معاملتهم لينا في إرشادهم وهدايتهم وقبول عذرهم فيما فرط منهم وهكذا كان الرسول صلي الله عليه وسلم مثلا أعلي للرئيس الحكيم والزعيم الموفق ولو كنت لاقدر الله سيء الخلق ضيق الأفق والعقل أو فظا جافي القلب ما أجتمع الناس حولك دما تعلقت قلوبهم بك وكيف هذا وقد أرسله الله رحمة للعالمين وإذا كنت يارسول الله بهذا الوصف فاعف عنهم وتجاوز عما يبدر منهم وأطلب لهم المغفرة من الله فإنه هو الغفور الرحيم وعليك مشاورتهم في سائر الأمور المتعلقة بأمور الدولة ونظام المسلمين في الحرب والسياسة أو في الاقتصاد والاجتماع أما أمور العبادة فالقرآن الكريم هو الحكم الفصل وقد شهد الله بأنك لا تنطق عن الهوي.