هاجم العشرات من أهالي قرية البندارية مركز شرطة تلا بمحافظة المنوفية ورشقوه بالحجارة وقاموا بتحطيم وتكسير النوافذ بالشوم والعصي بحثا عن متهم بقتل شاب في مشاجرة لخلافات مالية بين عائلتين بالقرية. كما قطع الأهالي الطرق بمداخل مدينة تلا من جميع الاتجاهات: القادم من طنطا وطريق بابل وأشعلوا النيران في إطارات السيارات متهمين الشرطة بتهريب المتهم بقتل الشاب محمد صلاح طراد17 سنة وإصابة3 آخرين. وكشفت التحريات المبدئية أن أهالي القرية فوجئوا عقب صلاة بثلاث سيارات محملة بالسلاح اقتحمت القرية بعد أن تم قطع التيار الكهربائي عن القرية نتج عنها مقتل شاب وإصابة3 آخرين نقلوا لمستشفي تلا المركزي. وأضاف أن قوات الشرطة تدخلت وألقت القبض علي متهمين وتجمع الأهالي أمام مركز شرطة تلا مكان احتجازهم مطالبين بتسليمهم للقصاص منهم إلا أن الشرطة رفضت فقام الأهالي باقتحام مركز الشرطة. كان اللواء سعيد توفيق مدير الأمن مدير أمن المنوفية قد تلقي إخطارا من نائبه اللواء مجدي سابق بوقوع مشاجرة ومتوفي ومصابين بقرية البندارية ومحاولة اقتحام مركز شرطة تلا. كشفت تحريات اللواء جمال شكر مدير المباحث الجنائية وقوع مشاجرة بين طرف أول سامي عبد العال عوض(42 سنة مقاول وشقيقه سعيد(48 سنة محام) وطرف ثان عبد الغفار عبده عبد الشافي المقيم بقرية البندارية بسبب وجود خلافات مالية علي أعمال مقاولات بدولة إيطاليا بين نجل الأخير عبده وبين المقاول. وأضافت التحريات قيام الطرف الأول بالتوجه إلي قرية البندارية وإطلاق أعيرة نارية علي الطرف الثاني نتج عنها مقتل محمد صلاح فهيم(19 سنة عاطل) وإصابة كل من حمدي عادل أبو الخير(16 سنة عاطل) وسعيد حامد الشريف(54 سنة ميكانيكي) والنبوي محمد النجم(65 سنة بالمعاش) برش خرطوش حيث تصادف وجودهم بمكان المشاجرة. تمكنت مباحث المنوفية من القبض علي المتهم ونقله إلي إدارة الترحيلات خشية تعدي الأهالي عليه عقب تجمع500 شخص من أهالي قرية البندارية, أمام مركز شرطة تلا وقاموا برش واجهة المركز بالحجارة وتحطيم وتكسير النوافذ اعتقادا منهم بوجود المتهم داخل قسم الشرطة كما قاموا بمحاصرة المستشفي.