من جديد انفجرت ثورة غضب لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك ضد ممدوح عباس رئيس النادي احتجاجا علي الاتهامات التي وجهها لهم والتي سربها في محاولة للضغط عليهم لعدم المطالبة بمستحقاتهم المالية المتأخرة من الموسم الماضي. ووصلت حالة الغضب من لاعبي الزمالك لحد الصدام المباشر مع مجلس إدارة النادي برئاسة ممدوح عباس لحد تحميله كل الأزمات التي تعرضوا لها في الفترة الماضية والتي من الممكن أن يمروا بها في المرحلة المقبلة بإصراره علي وضع الكثير من العقبات في طريقهم لحصد الألقاب والبطولات آخرها الشيك بدون رصيد الذي منحه لهم عقب لقاء الأهلي في الجولة الأولي لمباريات دور الثمانية دوري المجموعتين لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري دوري الأبطال الذي انتهي بالتعادل1-.1 والمثير أن الشيك بدون رصيد الذي حصل عليه لاعبو الزمالك من ممدوح عباس رئيس النادي لم يكن مكافأة التعادل مع الأهلي مثلما قال وإنما كان مكاقأة الفريق عن الأربع مباريات التي سبقت التأهل لدور الثمانية بعد تخطيهم دوري ال32 وال.16 والمفاجأة الجديدة التي فجرها الكثير من اللاعبين أن لهم أقساط مالية من الموسم قبل الماضي رغم تنازلهم عن عما يقل عن25% من رواتبهم السنوية تضمانا مع النادي بعد إلغاء بطولة الدوري العام عقب المذبحة التي شهدها ستاد بورسعيد في لقاء الأهلي والمصري التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن74 من جماهير الأهلي بالإضافة لخصم نسبة المشاركة من عقودهم. ويواجه لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك أزمة كبيرة وضخمة منذ بداية الموسم الحالي تتمثل في عدم حصولهم علي أكثر من17% من قيمة عقودهم السنوية عن الموسم الماضي باستثناء الصغار أصحاب العقود المنخفضة الذين حصلوا علي25% من رواتبهم السنوية فقط مما أدي لحالة من الاستفزاز الرهيب لهم خاصة وأن النادي توقف تماما عن سداد قيمة إيجار السكن الخاص باللاعبين المغتربين وما أكثرهم مما دفعهم لدفعها بدلا من النادي حتي لا يتعرضوا للطرد. وما زاد من حدة غضب اللاعبين المعلومات التي تلقاها الكثير منهم من انتعاش خزينة النادي بقيمة القسط الأول من مقابل الرعاية علي الفانلة وهو مبلغ كان يكفي لحل مشكلاتهم المالية بشكل مؤقت إلا أن ممدوح عباس رئيس النادي ضرب بهم عرض الحائط وراح يوجهه للصرف علي ديون النادي وسداد قيمة المستحقات الخاصة بالكهرباء والمياه وقسط أرض مقر النادي الجديد بمدينة السادس من أكتوبر دون أن يهتم بطلباتهم من الأساس. ووصلت حالة الغضب للقمة لدي لاعبي الزمالك بعدما فوجئوا بتعرضهم لحملة عنيفة من رئيس النادي ممدوح عباس اتهمهم فيها بالتمرد للهروب من دفع مستحقاتهم المالية خاصة وأن المشكلة بات من المؤكد أن تتفاقم خلال الأيام القليلة المقبلة مع حلول موعد حصولهم علي القسط الأول من إجمالي راتبهم السنوي عن الموسم الجديد التي من المقرر لها غدا الخميس الأول من أغسطس.. في الوقت الذي لم يحصلوا علي أكثر من17% من عقودهم عن الموسم الماضي الملغي. والمشكلة التي يخشاها لاعبو الزمالك أن تكون حملة ممدوح عباس ليست أكثر من بداية للضغط عليهم في الفترة القليلة المقبلة لتخفيض عقودهم بنسبة50% علي الأقل أو إضافة شرط للعقد تمنح مجلس إدارة النادي الحق في نصف قيمة الراتب السنوي إذا لم تستأنف بطولة الدوري العام وتكتمل بشكل طبيعي وهو ما بات يتخوفه غالبية النجوم علي اعتبار أنهم سيكونوا أمام حلين لا ثالث لهما أحلاهما مر إما الموافقة أو الرحيل والثاني لن يكون متاحا لهم بسهولة في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها كل الأندية بالإضافة إلي أن غالبية سواء علي المستوي المحلي أو الخارجي أتمت تعاقداتها بشكل كبير. وكان ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك تعرض لانتقادات عنيفة في الأيام القليلة الماضية بعد فشله في الضغط علي اللاعبين لتخييرهم ما بين الرحيل من النادي أو تخفيض عقودهم مثلما فعلت غالبية الأندية الأخري التي خفضت من عقود لاعبيها سواء القدامي أو الجدد وجددت لهم لأقل سعر وبنسبة تقل عن50% من قيمة آخر عقد لهم مثل الأهلي بينما عجزت لجنة التعاقدات في الزمالك عن تنفيذ نفس السيناريو مع لاعبيها رغم أن غالبيتهم لم يكن يملك عروض جادة أو بقيمة مالية عالية. ورغم حالة الغضب الشديدة التي تسيطر علي لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك فإنه لا توجد نية لديهم علي الإطلاق في التخلف عن موعد السفر إلي الكونغو لأداء مباراتهم مع ليوباردو في الجولة الثانية من مواجهات دور الثمانية دوري المجموعتين لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري دوري الأبطال المقرر إقامتها في الثالثة والنصف عصر الأحد المقبل. ونفي لاعبو الزمالك إمكانية قيامهم بالتمرد قبل رحلة الكونغو مهما كانت الظروف بل أنهم إتفقوا علي السفر وتقديم مباراة قوية أمام ليوباردو والعودة للقاهرة بالثلاث نقاط لوضع مجلس إدارة النادي في موقف صعب أمام الجماهير وحتي يعلموا أنه هو الذي يضع أمامهم العقبات لإسعادهم والصعود لمنصات التتويج لاسترداد البطولات والألقاب الغائبة عن النادي منذ سنوات طويلة وفي الوقت الذي نفي فيه لاعبو الزمالك وجود أي نية لديهم للتخلف الجماعي عن السفر للكونغو فإن الكثير منهم وجهوا اتهامات عنيفة لمسئولي النادي الذين استخدموهم كمبرر للبقاء في النادي لأطول فترة ممكنة بعد قرار العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة السابق بحل مجلس الإدارة وبحجة أن وجودهم ضروري لمنح الفريق الأول الاستقرار قبل بداية الموسم الجديد سواء بتجديد عقود اللاعبين المنتهية أو بسداد المستحقات المالية لهم.