اعتمد السلطان قابوس بن سعيد, توصيات ندوة السلامة المرورية( نعم للحد من حوادث المرور) التي اختتمت أعمالها أمس, واستمرت خمسة أيام. أعلن ذلك الفريق مالك بن سليمان المعمري المفتش العام للشرطة والجمارك في ختام أعمال الندوة. وقال: إن السلطان قابوس أمر بتنفيذ هذه التوصيات مؤكدا في هذا الصدد بأن جميع الجهات الحكومية المعنية ستعمل علي نفيذها علي أرض الواقع وفي القريب العاجل وسينبثق عنها العديد من الاجراءات اللازمة لتفعليها. وقد خرجت الندوة بعشرين توصية اشتملت علي جوانب السلامة المرورية, حيث كان من بينها: وضع استراتيجية وطنية للسلامة المرورية تستمر خلال الفترة ما بين2011 وعام2020, إضافة إلي إنشاء مركز وطني للاحصاءات والمعلومات وإعلان يوم18 أكتوبر من كل عام يوما للسلامة المرورية كما أوصت الندوة راسة بتقييم قوانين وأنظمة المرور وتبني الدراسات والبحوث العلمية في مجال السلامة وترسيخ مفهوم التربية المرورية في مناهج التعليم لتنشئة جيل واع ملتزم بقواعد وأنظمة المرور بالإضافة إلي معالجة مواقع تكرار الحوادث بحلول هندسية فعالة وفق المعايير والأنظمة الدولية ومراجعة وتقييم لوائح تحديد السرعة وتوفير التسهيلات اللازمة لأمان عبور المشاة. كما أوصت باعتبار تعليم قيادة السيارات مهنة( التفرغ التام) تعتمد بعد اجتياز دورة معهد السلامة المرورية وأوصت بانشاء فروع للمعهد في المحافظات والمناطق. كما أكدت توصيات الندوة علي عزيز دور الجمعيات الأهلية والمبادرات المجتمعية وتفعيل دور القطاع الخاص لدعم وإنتاج برامج التوعية. وقد أكد الفريق مالك بن سليمان المعمري المفتش العام للشرطة والجمارك أن الأيام الماضية من الندوة حفلت بالكثير من المناقشات والمداولات وطرحت العديد من الأفكار والمقترحات شارك فيها نخبة من المفكرين والخبراء من داخل السلطنة وخارجها من عدد من دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية تصب كلها في إيجاد الحلول المناسبة للحد من الحوادث وخفض معدل أعداد الوفيات والاصابات الناجمة عنها. وقال في كلمة له: إن حصيلة ذلك الجهد المشكور هي الوصول إلي عدد من التوصيات البناءة والهادفة والتي نتوقع لها بإذن الله تعالي أن تسهم في علاج مشكلة الحوادث ليس علي مستوي السلطنة فحسب بل وعلي المستويين الإقليمي والدولي فالناس يشتركون جميعا في الآلام والآمال. وأوضح, أنه تم خلال الندوة مناقشة عدة محاور تمثلت في دراسة مواد وبرامج التوعية المرورية وكيفية ووسائل توصيلها وقياس فاعليتها ومدي تأثيرها علي مختلف شرائح المجتمع, ودراسة فاعلية آليات وسبل التدريب والتأهيل في مجال تحسين مهارة وقدرة مستخدمي الطريق لتفادي الوقوع في الحوادث المرورية, وتفعيل دور مؤسسات القطاع الخاص والجمعيات الأهلية والمجتمع في حمل المسئولية والمساهمة في نشر الوعي المروري. وأوضح أنه في إطار هذه المحاور الثلاثة تم تقديم18 ورقة بحثية غطت الجوانب المختلفة لهذه المحاور, كما تم استعراض تجارب عدد من الخبراء والمختصين بالشأن المروريمن داخل السلطة وخارجها, مشيرا إلي أنه علي هامش الندوة أقيم معرض السلامة المرورية الذي أقيم في إطار فعاليات المدوة, وتم تنظيم العديد من فعاليات الندوة وتم تنظيم العديد من الفعاليات التوعوية الهادفة لزيادة المعرفة بالقضايا المرورية من قبل وزارة الإعلام وعبر وسائلها الإعلامية المختلفة.