أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن زيارة نائب وزير الخارجية وليام بيرنز إلي القاهرة اعتبارا من أمس وعلي مدي3 أيام, تستهدف تأكيد دعم الولاياتالمتحدة للشعب المصري ووضع حد لجميع أعمال العنف والمرحلة الانتقالية التي تؤدي إلي تشكيل حكومة مدنية منتخبة ديمقراطية وشاملة.وأوضحت الخارجية- في بيان أمس- أن بيرنز سوف يلتقي مع مسئولي الحكومة المؤقتة, فضلا عن ممثلين من المجتمع المدني ورجال الأعمال. ورأت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن المحادثات الهاتفية المطولة التي يجريها وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل مع القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبد الفتاح السيسي تؤكد حالة العجز والضعف التي تخيم علي الولاياتالمتحدة حيال الأوضاع الراهنة في مصر. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الصحيفة أنه عقب أحداث30 يونيو التي أطاحت بالرئيس محمد مرسي, لم تجرؤ الولاياتالمتحدة علي وصفها بأنها انقلاب عسكري, كما أجري هاجل محادثات هاتفية تصل مدتها بالساعات م الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وأشارت الصحيفة إلي أن النظرة الأولي تجاه الاتصال الوثيق بين هاجل والسيسي توضح أن العلاقات بين جيش مصر والولاياتالمتحدة راسخة منذ عقود ماضية ما يعطي البيت الأبيض الفرصة لتوجيه الأحداث في منطقة الشرق الأوسط. وفي بروكسل قالت كاثرين آشتون مسئولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن التكتل يتابع التطورات الأخيرة في مصر بقلق بالغ. وقالت اشتون في بيان نشر أمس إن علي الجيش قبول واحترام السلطة الدستورية للسلطة المدنية باعتباره مبدأ أساسيا للحكم الديمقراطي وحثت علي سرعة إجراء انتخابات جديدة في مصر. وذكرت اشتون أمس في بروكسل إن سرعة عودة حكومة شرعية ومؤسسات ديمقراطية في مصر لها أهمية قصوي. وأضافت ان الاتحاد الأوروبي أكد علي أهمية إجراء انتخابات ديمقراطية بأسرع ما يمكن. ودعت اشتون حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لحركة الإخوان المسلمين إلي المشاركة في عملية المصالحة التي كان أعلن عنها المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت كما أعلن منصور عن إجراء انتخابات جديدة في غضون ستة أشهر. غير أن هذه الدعوة تقابل حتي الآن بالرفض من قبل جماعة الإخوان المسلمين. وانتقدت اشتون القمع السياسي والعنف في مصر, مشيرة إلي أن الشعب المصري خرج قبل عامين ونصف العام مطالبا بالسلام والكرامة والعدالة الاجتماعية, ورأت أن هذا الطموح نحو مصر أفضل هو الآن أقوي من أي وقت مضي.