شاركت في الفترة من7 إلي10 يونيو الماضي في مؤتمر مبادرة السلام العربية ضمن فعاليات مشروع تعزيز مبادرة السلام العربية كأساس لمشروع السلام الشامل والذي دعا إليه مركز الديمقراطية وتنمية المجتمع ومديره العام الدكتور وليد سالم الناشط الديمقراطي العربي وحيث تم تكليفي بالحضور من قبل عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والذي قدم لها إبان توليه أمانة الجامعة وحيث شارك في المؤتمر من الدول دولة المقترح.. السعودية.. باعتبارها الدولة صاحبة المشروع والمبادرة والدول العربية أعضاء جامعة الدول العربية باعتبارها صاحبة القضية والدعوة تلك التي وجهتها من بيروت عام2002 لدي القمة العربية المنعقدة بها ومن الدول الداعمة بريطانيا رئيس اللجنة الرباعية وروسيا العضو النشط في الرباعية واليابان وبلجيكا وغيرها من الدول والمشاركين من الباحثين والصحفيين بصفاتهم الشخصية وحيث غلبت صفة الدبلوماسيين السابقين والسياسيين علي نسبة الحضور وحيث حظيت بالعدد الأكبر منهم وحيث عرض المؤتمر لتصورات أعضائه لأسلوب تفعيل المبادرة ومحاولة إحيائها والوسائل والآليات اللازمة لتحقيق ذلك, ولعله من المناسب أن نعرض للمبادرة علي سبيل التذكرة بعد انقضاء ما يزيد علي احد عشر عاما علي طرح المبادرة لأول مرة لعل بعضها إن لم يكن أكثرها قد سقط من الذاكرة بما يستوجب قبل عرض تصورات وسبل إحيائها أن نعرض لها بإيجاز يسمح بالإلمام بما فيها وينشط الذاكرة في شأنها والتي جاءت كنتيجة لاختيار العالم العربي للسلام العادل والشامل خيار استراتيجي يستوجب بالتبعية وبالضرورة التزاما مقابلا تؤكده إسرائيل في هذا الصدد كخيار مماثل يتحقق في ظل الشرعية الدولية وحيث تتضمن الدعوة إلي انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الاراضي العربية المحتلة منذ عام1967 تنفيذا لقراري مجلس الأمن رقمي338,242 تطبيقا لمبدأ الارض مقابل السلام والي قبولها قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدسالشرقية وذلك مقابل قيام الدول العربية بإنشاء علاقات طبيعية في اطار سلام شامل مع إسرائيل وباعتبار أن الحل العسكري للنزاع لم يحقق السلام أو الأمن لأي من الأطراف, وفي سبيل ذلك فإن علي إسرائيل ترجمة ذلك بصفة عملية من خلال الانسحاب الكامل من كل الأراضي العربية المحتلة حتي خط الرابع من يونيو1967 مع حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين علي أساس من قرار الاممالمتحدة رقم194, وذلك في مقابل إسقاط النزاع العربي الإسرائيلي من خريطة العلاقة فيما بين الدول العربية وإسرائيل واعتباره منتهيا من مقتضي ذلك وإبرام اتفاقية سلام بين كل الأطراف تنهي به الصراع القائم وكإعلان لحالة السلام الشامل والنهائي وبما يحقق الرخاء والاستقرار وحيث تمثل المبادرة العربية نقلة نوعية كبيرة في الموقف العربي كان من المفترض ان تتلقفها إسرائيل بالموافقة والسير علي خطاها وتفعيل ما جاء بها, غير أن ما وقع خالف كل التوقعات والاجتهادات فإسرائيل هي إسرائيل والمماطلة والمراوغة أسلوب حياة. الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر