رغم اتفاق غرفة القاهرة التجارية مع جمعيات نقل البضائع علي استمرار العمل خلال هذه الأيام خاصة غدا, إلا أن هناك نحو30% من أسطول النقل البري توقف عن العمل اعتبارا من أمس نتيجة لعدم رد وزراة الداخلية حول تأمين الطرق بين المحافظات. الأمر الذي أدي لتخوف أصحاب السيارات من استكمال العمل بشكل طبيعي, إضافة الي نقص السولار في السوق المحلية. وقال أحمد الزيني عضو الجمعية التعاونية العامة للنقل الثقيل ورئيس جمعية نقل البضائع بدمياط, إن أصحاب سيارات النقل عليهم العديد من الالتزامات وهم أكثر حاجة لاستمرار العمل وعدم التوقف, ألا أن الخوف من عمليات السطو علي السيارات وحمولاتها التي يتحمل تكاليفها في النهاية أصحاب السيارات السبب الرئيسي في تخوف البعض من القيام بعمليات النقل بشكل طبيعي. وأضاف أنه علي الرغم من اتفاق الجمعيات مع ممثل وزارة الداخلية الذي حضر اجتماعها الأخير الأحد الماضي علي زيادة تأمين الطرق الرئيسية إلا أن الجمعية لم تتسلم ردا من الوزارة في هذا الشأن, الأمر الذي دفع البعض للتوقف عن العمل للحفاظ علي سياراتهم من أي عمليات بلطجة أو سطو مسلح. وأشار إلي أن إجمالي السيارات المتوقفة ستزداد خلال الأيام المقبلة في حالة استمرار تجاهل الشرطة لمطالبهم في تأمين السيارات والطرق الرئيسية, مطالبا بضرورة تدخل القوات المسلحة لتأمين السيارات للحفاظ علي معدل تدفقات السلع خاصة من محافظة لأخري. وأوضح الزيني أن نقل البضائع في المحافظة الواحدة لا يمثل أي مشكلة خاصة أن القائمين علي عمليات النقل علي دراية كاملة بطبيعة محافظاتهم والشوارع الآمنة فيها, مشيرا إلي أن المشكلة تكمن في نقل البضائع من محافظة لأخري أو عبر الطرق الصحراوية التي تشهد حالة من الغياب الأمني. وقال إن هناك محافظات لن تشهد أي مشكلات في عمليات النقل كالقاهرة والقليوبية والجيزة, بخلاف المحافظات الأخري كالصعيد التي يمكن أن تتأثر فيها عمليات نقل البضائع خاصة أنها تستلزم النقل من محافظة لأخري. رابط دائم :