أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته امس أمام المؤتمر الاقليمي للسكان والتنمية في الدول العربية تحت شعار تحديات التنمية والتحولات السكانية في عالم عربي متغير حرص الجامعة علي دعم الجهود الرامية للنهوض بالسياسيات السكانية وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة وتعزيز استثمار طاقة الشباب العربي الذي يشكل ثلث سكان المنطقة خاصة في ظل المتغيرات الراهنة والتي باتت تحتم سياسات تلبي تطلعات الشعوب العربية بكافة فئاتها. وأشار الي اهمية المؤتمر لكونه يعقد في فترة ومرحلة شديدة الدقة والتعقيد حيث تشهد المنطقة العربية منذ فترة حراكا عاليا علي كافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية وغيرها ترافقها تحولات مهمة ومتتالية وإن كان هذا الأمر يعبر بصورة عامة عن رغبة شعوب المنطقة في تأصيل الحرية والديمقراطية فهو يعبر كذلك عن مزيد من الرغبة في تحقيق التنمية والتقدم والرفاه ولذلك الحراك الشعبي رغم أهدافه السامية له تداعيات متعددة ومتشعبة ربما ساهمت بصورة أو بأخري في تفاقم التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية في المنطقة. واوضح ان المؤتمر سيتناول بالدراسة والنقاش العلمي قضايا وموضوعات سكانية واجتماعية وصحية تقع في صميم أولويات التنمية في البلدان العربية ومن تلك الأمور النمو السكاني وصحة الأسرة والصحة الانجابية وقضايا الحراك السكاني وتداعيات التغير المناخي علي الأوضاع السكانية والأنشطة السكانية المختلفة في الريف والحضرمؤكدا ان قضايا الشباب والمرأة والمسنين اصبحت تحظي بالاهتمام الكبير الذي تستحقه كتحديات سكانية لا بد من الاهتمام بها ومراعاتهامشيراالي ان المنطقة تشهد تحديات سكانية مستحدثة ومتنامية ومنها تداعيات التغير المناخي علي العديد من أبعاد معيشة السكان ورفاهيتهم واستقرارهم وتحدي الشيخوخة حيث تتنامي باضطراد أعداد كبار السن مما سوف يطرح عدة تحديات مستحدثة في مجالات الرعاية الصحية والاجتماعية بالأخص إن لم يقع التعجيل بالتخطيط والإعداد الجيد لها. وأكد أن القضايا السكانية لاتطرح تحديات فقط وإنما العديد من أبعادها تمثل فرصا يمكن أن تساهم بفعالية في إحداث النقلة التنموية إن أحسن توظيفها