اكتشف نفسك في القسم الثاني, أحد الظواهر الإيجابية التي سطرها الموسم المنقضي2010/2009 بدوري القسم الثاني. الظاهرة تتلخص في نجاح عدد من اللاعبين في اكتشاف أنفسهم وتقديم أوراق اعتمادهم كعناصر مميزة وتعويض إخفاق طارد مشوارهم الكروي في عالم الدوري الممتاز خلال موسم2009/2008, وقبل قدومهم إلي عالم القسم الثاني, منهم من يملك نجومية, واسما معروفا ومنهم من كان بريقه يرتبط باللعب في عالم المشاهير, وهي في نهاية المطاف ظاهرة فرضت نفسها في الموسم المنقضي للدوري. أبرز أبطال الظاهرة علي الإطلاق هو المخضرم علاء إبراهيم مهاجم وهداف فريق سموحة الصاعد إلي الدوري الممتاز في الموسم المقبل. ظهور علاء إبراهيم في القسم الثاني, بدأ في يناير الماضي عندما تعاقد معه سموحة قادما من دكة بدلاء بتروجت لقيادة هجوم الفريق السكندري, ونجح المهاجم الذي تخطي عامه الرابع والثلاثين في منح هجوم سموحة قوة هائلة, وخلال13 مباراة خاضها منذ انتقاله وحتي إعلان صعود سموحة إلي الدوري الممتاز, كان علاء إبراهيم قد أحرز9 أهداف كان لها دور مؤثر في حسم صعود سموحة إلي عالم الأضواء, وبات المسئولون في النادي السكندري يأملون في تحويل الإعارة إلي تعاقد نهائي في الموسم المقبل. وظهر برفقة فريق مصر المقاصة الصاعد إلي الدوري الممتاز عن مجموعة الصعيد اسم آخر معروف, وهو محمود محمود قلب دفاع الزمالك والمصرية للاتصالات واتحاد الشرطة السابق الذي ضمه أحمد عبدالحليم إلي مصر المقاصة قبل بداية الموسم, وأضاف محمود محمود قوة كبيرة في دفاع المقاصة, وكان من أهم عناصره طيلة الموسم والمثير أن تألق اللاعب كان سببا في تلقيه عدة عروض من أندية بالدوري الممتاز في يناير الماضي عند فتح باب الانتقالات الشتوية لكن أحمد عبدالحليم رفض رحيله وتمسك باستمراره. كما تألق في المقاصة لاعب آخر صاعد هو إسلام عادل, وكان من المستبعدين من فريق21 عاما بالنادي الأهلي بعد خلو اسمه من القائمة التي جري تصعيدها للفريق الأول, وظهر اللاعب بمستوي طيب في اللقاءات التي شارك فيها وأسهم في صعود فريقه. وبالنظر إلي فريق وادي دجلة الصاعد إلي الدوري الممتاز عن المجموعة الثانية نجد أن الموسم المنقضي2010/2009 كان أرضا خصبة لتجاوز عدد من لاعبيه صدمات الخروج من عالم الأضواء وإعادة اكتشاف أنفسهم مجددا ويبرز في وادي دجلة اسم هيثم محمد حارس مرماه الذي يعد أقل حارس اهتزت شباكه بأهداف في المنافسات, وظهر هيثم محمد بمستوي طيب للغاية, وكان مفاجأة لهشام زكريا المدير الفني نفسه, خاصة وأنه انضم لدجلة في توقيت عصيب, وبعد أعوام من التجميد في ناديه البورسعيدي الشهير المصري الذي رحل عنه الحارس قبل بداية الموسم بحثا عن فرصة في القسم الثاني, وأعاد اكتشاف نفسه مجددا بأن أصبح أحد أفضل3 حراس علي مستوي المجموعات خلال الموسم المنقضي. وأيضا أعاد لاعب آخر اكتشاف نفسه في تجربة قصيرة وهو السيد السعدوني الظهير الأيسر الذي لم يجد القيد في انتظاره بنادي الإسماعيلي, ورحل عن الأخير بسبب التعاقد مع أحمد أبومسلم لاعب ستراسبورج الفرنسي. ونجح السعدوني في تقديم عروض قوية وكان من العناصر التي صنعت العديد من الأهداف لزملائه وأسهمت في حصد وادي دجلة بطاقة التأهل إلي الدوري الممتاز. ومن اللاعبين الذين حققوا نجاحا لا بأس به في أول مواسمهم بدوري القسم الثاني أحمد الملا مهاجم وهداف فريق جاسكو اللاعب الذي راهن عليه أسامة عرابي عند ضمه قبل بداية الموسم. ونجح الملا بأهدافه في إيجاد مكان لجاسكو في دائرة المنافسة وإنهاء الموسم في الوصيف المشترك برفقة الداخلية, وهو في نفس الوقت مهاجم لم تحظ أو المصري البورسعيدي بالنجاح في الموسم الماضي2009/2008. ومن المهاجمين أيضا الذين تركوا بصمة تفوق ما كانوا عليه عند خوض منافسات الدوري الممتاز عمرو علام مهاجم فريق أسوان الذي تألق معه في الدور الثاني بعد استعارته من غزل المحلة وأحرز أكثر من هدف مؤثر, والموزمبيقي دانيلو دانيال مهاجم فريق سموحة الذي جري ضمه قبل بداية الموسم من غزل المحلة, وهو أفضل لاعبي سموحة في الدور الأول الذي شهد إحرازه7 أهداف, وهو يحتل المركز الثاني في لائحة هدافي الفريق السكندري الصاعد للدوري الممتاز في الموسم المقبل, وكان لمشاركة الترسانة في دوري القسم الثاني ورحيل أكثر من لاعب لديه عن الشواكيش بعد الهبوط في منح الفرصة لوجوه لم تحظ بالفرصة, وتألقت أيضا مثل أحمد العجوز, وأحمد عبدالباقي. والمتابع لمسيرة المصرية للاتصالات يجد أن لديه مجموعة لاعبين كانوا في أسوأ حالاتهم عند خوض منافسات الدوري الممتاز موسم2009/2008 وتألقوا خلال مشواره في القسم الثاني مثل محمد عطية, وجيوفري ماسا المهاجم الأوغندي وكلاهما كانت له أهداف مؤثرة في بقاء الاتصالات بدائرة المنافسة علي قمة مجموعة القاهرة حتي الجولة قبل الأخيرة.