خطر قادم تتعرض له الاسكندرية ونحذر من كارثة كبري مثلما حدث بواحة سيوة وبالتحديد علي بعد650 كيلو مترا من جنوب محافظة مطروح حيث ادي ارتفاع منسوب المياه الجوفية بفعل الصرف الزراعي الي غرق24 ألف فدان زراعي وما حدث في منطقة كوم الشقافة بالاسكندرية وغيرها ولكننا اليوم نواجه تلك المشكلة في منطقة العامرية بالاسكندرية والتي كشف عنها ارتفاع منسوب المياه داخل فصول المدرسة الثانوية التجارية التي تقع في نطاق قسم العامرية اول. ولاخذ التدابير اللازمة قامت عضوة مجلس محلي المحافظة بمنطقة العامرية التابعة لقسم اول العامرية السيدة سلوي عسل بتقديم رسالة عاجلة الي المجلس المحلي ومن ثم وجهت الي محافظ الاسكندرية اللواء عادل لبيب في اجتماع المجلس الاحد الماضي وعلي الفور اصدر لبيب تعليماته الي رئيس حي العامرية والي الجهات المختصة لعمل ملف كامل عن المشكلة للوقوف علي السبب الرئيسي لتلك المشكلة والعمل علي حلها جذريا واضافت عضوة المجلس ان اللجنة تقوم حاليا بالبحث في المشكلة وفي القريب العاجل سوف يتم الاعلان عن السبب الاساسي للمشكلة التي تتعدد اسبابها وعلي قائمة تلك الاسباب ارتفاع منسوب المياه الجوفية بفعل الصرف الصحي والزراعي بالاضافة الي ان يكون السبب هو انفجار مواسير مياه الشرب او الصرف وغيرها وهذا ما سنعرفه خلال الايام القادمة. وكان للدكتور ثروت احمد عبدالفتاح استاذ الجيو فيزياء بكلية العلوم جامعة الاسكندرية وجهة نظر في مشكلة العامرية والذي أرجع السبب الرئيسي فيها الي ارتفاع منسوب المياه الجوفية وهو نتيجة حتمية للتخطيط الخاطئ لشبكات الصرف الصحي والزراعي ولكن لا يوجد حتي الآن اي احصاء بمستوي ارتفاعها في السابق او ما آلت اليه خلال هذه الايام كما قال ان تلك المشكلة ترجع الي كثرة المناطق التي تحيط بمنطقة العامرية وما بها من اراض زراعية كثيرة مثل منطقتي بهية والكنج مريوط وغيرهما حيث اوضح ان الاهمال في عمل شبكات صرف سليمة وبتخطيط سليم من قبل المتخصصين يؤدي اي مزج مياه الصرف الزراعي والصحي بالمياه الجوفية مما يؤدي الي ارتفاع منسوبها تدريجيا. وفي شرح تفصيلي لتكوين الطبقات التي تتجمع فيها المياه الجوفية في تلك المناطق انها عبارة عن طبقات مفتوحة من الاعلي بها فراغات ممتدة لاعلي بالاضافة الي طبقات مغلقة لاسفل) اي عبارةعن طبقة غير منفذة تكون اسفل الطبقة الحاملة للمياه وهذا ما يؤدي الي زيادة كميات المياه وارتفاع منسوب المياه الجوفية نظرا لاختلاطها بمياه الصرف الصحي والزراعي وذلك بدوره يؤدي الي العديد من المشاكل منها تهديد المنشآت القائمة في الاماكن السكنية والصناعية بالاضافة الي قلة كفاءة التربة الزراعية وزيادة نسبة الاملاح في بعض الاماكن. واشار الدكتور ثروت عبدالفتاح إلي حل لتلك المشكلة وهو اعادة تصميم وتنفيذ شبكة صرف صحي سليمة واعادة النظر في نظم الصرف الصحي من خلال الاستعانة بالجهات العلمية المعنية بتلك المشكلة بجامعة الاسكندرية وبالتحديد من كليتي العلوم والهندسة. ونوه الي مثال حي عن تلك الكارثة وهو ما حدث بصورة خطيرة في واحة سيوة في الاونة الاخيرة حيث ادي ارتفاع منسوب المياه الجوفية بها الي غرق24 ألف فدان بسبب تسرب الصرف الزراعي الي المياه الجوفية. قائلا) ان المسئولين كلا في برجه العالي ولا يوجد اي تواصل او اتصال او اخذ مشورة من العلماء والمتخصصين في المجال(. مؤكدا ان السبب الرئيسي لاي انهيار هو المياه وعدم التخطيط الجيد لطريقة صرفها راجعا ان المياه والطبيعة والبيئة ليست السبب في تعرض انسان للمخاطر او الكوارث بل الانسان هو الذي يصنع لنفسه الكارثة بسبب سوء تخطيطه واهماله وعدم لجوئه الي المتخصصين.