فشلت تجربة الكارت الذكي في أول أيام استخدامه داخل محطات وقود الجيزة مع استمرار ازمة نقص المواد البترولية وانتشار اعمال الشغب والبلطجة امام محطات التموين. حيث قرر العاملون بالمحطات الاعتماد علي امكانياتهم الشخصية لحماية انفسهم من التعدي بعد تخلي الشرطة عنهم. وقال محمد عنتر مدير المحطة ان اغلب المحطات بوسط البلد لايصلها السولار وتعمل في بنزين92 فقط وهذا ساهم في الحد من وقوع المشاجرات التي تقع في الاغلب بسبب السولار مشيرا الي ان المشاكل التي كانت تواجه محطات التموين القريبة من ميدان التحرير او الداخلية اثناء المظاهرات هي أنها كانت تتعرض لاقتحام بصفة مستمرة من جانب البلطجية للحصول علي الوقود في عبوات خاصة معهم لصنع قنابل المولوتوف وهذا دفعنا للتصدي لهم بكل الوسائل للدفاع عن انفسنا وكذلك الان غير ان عدم وصول السولار الذي يكثر الطلب عليه و تحدث سببه المشاجرات والازدحام او التكدس قلل من وقوع تلك الاحداث بوسط البلد. وأضاف صالح عبد المنعم مراقب بإحدي محطات التموين بشارع البحر الاعظم والتي تعمل بنظام الكارت الذكي ان نقص السولار وامتداد الازمة للبنزين تسبب في ارتبا ك داخل المحطة والتي تعتبر المحطة الوحيدة في الجيزة التي بها بنزين مما أدي الي اصطاف السيارات لمئات الامتار امام المحطة وتعطيل حركة المرور وحدوث مشاجرات بسبب اولوية التموين لقلة الكمية الواردة. واستنكر صالح عدم استخدام الكارت الذكي داخل المحطة حتي اليوم رغم انها احدث المحطات التي كانت ضمن المرحلة الاولي من تجربة العمل بنظام المارت الذكي رغم وجود الماكينة التي يستخدم لمعرفة الكميات الواردة من المستودع مؤكدا ان عدم استخدام الكارت الذكي من جانب السائق اجبر العاملين في المحطة علي استخدم الفاتورة لتسجيل الكميات كما هو متبع فيما وصف الدكتور حسام فرحات رئيس شعبة المواد البترولية استمرار الازمة بالخسائر الفادحة لاصحاب المحطات سواء من نقص اقتصاديات التشغيل حيث يحصل علي الف لتر حمولة كل10 الاف لتر وقود, مشيرا الي ان ثمن اقل محطة وقود لايقل عن مليون جنيه لو استثمر هذا المبلغ كوديعة في البنك لجني ارباح اكبر فضلا عن اصحاب المحطات وماتتعرضون له من اهانات مباشرة وغير مباشرة قد تؤدي الي مشاجرات وماتتعرض له المحطة من مخاطر بسبب الازدحام والضغط عليها اثناء وصول المنتج ومايحدث من تكدس وارتباك بسبب طوابير السيارات كبيرة الحجم والتي قد تمنع دخول السيارات الملاكي لتموين البنزين من المحطة لوقوفها في دورها امام المحطة يمثل في النهاية خسائر لصاحب المحطة مؤكدا ان احكام السيطرة لايتأتي الا بوفرة المعروض من الوقود.