لايزال أهالي قري عين غصين والفردان والضبعية بتوابعها بالإسماعيلية بسبب مشاكل نقص الخدمات الأساسية المقدمة إليهم وبالتحديد الخبز المدعم وأنابيب البوتاجاز والإغلاق شبه الدائم للوحدات الصحية وعدم توافر ألأجهزة الطبية والأدوية داخلها رغم نداءاتهم الكثيرة للمسئولين لحل أزماتهم لكن لم يجبهم أحد وأصبحت حياتهم جحيما التقينا البعض منهم وحدثونا عن احوالهم المعيشية المتردية بصراحة مطلقة. في البداية, يقول أيمن شحاتة موظف-: الوحدة الصحية بقرية الفردان تكتفي بتقديم خدماتها بالمجان حتي الساعة الثانية عشرة ظهرا ويغلق الطبيب المسئول عنها أبوابها ولا نجد أمامنا حلا سوي التوجه لمدينة الإسماعيلية العاصمة للكشف في المستشفي العام أو الجامعي والمقتدرون يذهبون للعيادات الخاصة وأدعو اللواء جمال امبابي محافظ الإسماعيلية أن يقوم بزيارة مفاجئة لكي يشاهد علي الطبيعة القصور والمعاناة التي نعيشها. ويضيف محمد شاكر-مهندس زراعي- يقيم في قرية الفردان والتي تضم توابع سكنية منها عزبة القرمانية والكيلو7 والمنشار والاخارسة والشامي والكيلو11 والكيلو13 غرب وشرق أن اسطوانات البوتاجاز لا توجد عدالة في توزيعها بين الأهالي الذين يضطر البعض منهم لشرائها بأسعار من15 وحتي20 جنيها للأنبوبة الواحدة وذلك في صورة سيئة بدأت منذ عامين ولاتزال مستمرة ولم تفلح المحاولات للقضاء علي مافيا السوق السوداء وحقيقة بحت أصواتنا وسط مطالب متعددة للمسئولين عن الوحدة المحلية لمخاطبة المحافظة لتدبير حصص إضافية تغطي سكان القرية الذين يصل عددهم لنحو10 آلاف نسمة. ويوضح جمال الحلوس-مزارع- أنه توجد بقرية الفردان3 مخابز تنتج الخبز البلدي والطباقي وهي لا تكفي حاجة السكان الذين يجدون معاناة في الحصول علي رغيف العيش والمطلوب زيادة حصة الدقيق للأفران البلدية حتي تستطيع أن تلبي احتياجات الأهالي خاصة البسطاء الذين يصعب انتقالهم من محل إقامتهم بالعزب المترامية في محيط القرية لشراء الخبز وأتمني أن تحل هذه الأزمة في اقرب وقت ممكن. ويستطرد عبد المحسن إبراهيم صياد- الكلام قائلا: إنه توجد وحدتان صحيتان الأولي في عين غصين المحطة ودائما ما تغلق أبوابها بعد الساعة الواحدة ظهرا لا توجد بها اجهزة طبية والأدوية شبه منعدمة ويضطر المرضي لشراء الحقن علي حسابهم الخاص بخلاف الإسعافات الأولية غير متوفرة والمطلوب التنبية علي الطبيب المقيم بالالتزام بالمواعيد الرسمية وان توفر له مديرية الصحة الأدوية خاصة المتعلقة بالأمراض المزمنة وأما الثانية في عزبة طوسون موقعها بعيد عن الكثافة السكانية ولا يتردد عليها سوي أعداد قليلة من المرضي ويضطر الطبيب المسئول عنها لمغادرتها وحقيقة هي اسم علي غير مسمي. ويناشد إبراهيم عبد الرحمن ميكانيكي سيارات المسئولين ضرورة مراعاة أن عدد سكان قرية عين غصين يزيد علي40 ألف نسمة موزعين علي عزب طوسون وحنديق والكبانية وأبو ستيت والمحطة وأبو تبري وأبو أمين وأبو شفيع وأبو حسان وغيرها من التوابع الأخري ولابد من توافر رغيف الخبز المدعم وهو أبسط شيء للمواطن حيث توجد لدينا4 أفران حصتهم من الدقيق لا تكفي, حتي الخبز يأتي للوحدة المحلية لتوزيعه علي السكان لا يغطي احتياجاتهم ونضطر للتوجه للإسماعيلية لشراء رغيف العيش المدعم وهذا يكلفنا أعباء مادية لا حصر لها بخلاف ضياع الوقت لأن غالبيتنا في وظائف حكومية والآخرين يعملون بحرفة الفلاحة. ويطالب سعيد عامر موظف- يسكن في قرية الضبعية الاهتمام بالقرية ودعمها بحصص إضافية من الدقيق وإنشاء أفران بلدية جديدة تنتج رغيف الخبز الذي يعد مثل الفاكهة عند الحصول عليه لأن هناك صعوبة في شرائه بعد انتشار المخابز السياحية ووجود فئة تستخدم رغيف العيش المدعم في كعلف الحيوان وهؤلاء يحصلون عليه بكميات كبيرة بطرقهم الخاصة ولابد من التصدي لهم بالقانون لأنهم سبب الأزمة التي نعيشها. ويحذر محمد خليل- محاسب- من تفاقم المشاكل بسبب عدم العدالة في توزيع أنابيب البوتاجاز ولابد وأن تخصص الحصة لسكان قرية الضبعية دون غيرها من القري المجاورة لأن المشكلة لاتزال موجودة رغم أنه تم حلها منذ رفع ثمنها ويجب التوزيع العادل والقضاء علي السوق السوداء التي يستغل ضعاف النفوس التلاعب بالدعم الموجه من الدولة للبسطاء للكسب من ورائه والثراء. ومن جانبه, ابدي اللواء عصمت عزت رئيس مركز ومدينة الإسماعيلية دهشتة من الحديث عن عدم توافر الخبز المدعم في قري عين غصين والفردان والضبعية أو أي قرية أخري, لافتا النظر إلي أن حصة الفرد تصل إلي3.2 رغيف يوميا وهذا معدل اعلي من الطبيعي قد لا يوجد في محافظات أخري أما أنابيب البوتاجاز هناك لجان شعبية بجانب الوحدات المحلية تشرف علي توزيعها وأدعو أي مواطن يقوم بشرائها بأزيد من ثمنها رفع شكوي عاجله إلينا عن طريق غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة ونحن لانتواني إيجاد الحل لها ومعاقبة أي مسئول تثبت إدانته وبشأن الوحدات الصحية ينطبق عليها الشيء نفسه من يثبت تقاعس القائمين عليها من الواجب أن يقوم بإخطارنا بذلك وهذا واجبنا أن نلبي احتياجات المواطن الاسماعيلي كأفضل ما يكون. رابط دائم :