بعيدا عن صدق' انباء انتشار مرض الطاعون بين الاغنام ونفي وزارتي الزراعة والصحة لهذه الانباء.. تلقي مجلس الوزراء الأسبوع الماضي تحذيرات من انتشار الطاعون بين البشر مع تزايد حرارة الطقس وتكاثر القطط والكلاب والفئران الضالة في الشوارع بالمدن والقري التي تنقل هذه الأمراض. والتحذيرات جاءت في سياق دراسة اجريت بين وزارتي الصحة والزراعة ممثلة في هيئتي الطب الوقائي والطب البيطري واوضحت الدراسة ان هذه الحيوانات أصبحت منتشرة بشكل عشوائي في الشوارع القريبة من مناطق كانت مقرا لتربية الخنازير, دون وجود أي وسائل للتخلص منها. وكشفت الدراسة عن ارسال مديريات الطب البيطري ومديريات الصحة بالمحافظات شكاوي عدة من عدم وجود مادة' الإستركدين' المستخدمة في قتل هذه الحيوانات وهو ما جعلها ظاهرة مخيفة, خاصة في الأحياء والمناطق التي اشتهرت في السابق بتربية الخنازير خاصة القليوبية والجيزة والقاهرة وفجرت الدراسة مفاجأة عندما اوضحت ان الإدارة المركزية للحجر البيطري, لا يوجد لديها سم لقتل هذه الحيوانات منذ فترة طويلة, بعد أن استوردت كميات من السموم من بلدان مختلفة, وبعد فحصها معمليا تبين أنها غير مطابقة للمواصفات القياسية, وتمت إعادة تصديرها إلي بلد المنشأ. الاانها عادت واكدت انها اي الحجر البيطري ستجري مناقصة لشراء كميات أخري من السموم' الإستركدين' للقضاء علي القطط والكلاب الضالة المنتشرة في شوارع القاهرة الكبري. وازاء هذا الخطر يكون السؤال: هل مصر الآن تعد بيئة مناخية مناسبة لوجود المرض وانتشاره ؟' الدكتور احمد ابو الروس أستاذ الطب البيطري بجامعة الزقازيق يقول: ان مصر لا تعد بيئة مناسبة نهائيا لظهور الطاعون طالما وجدت النظافة في المكان, وخاصة بعد التطور الذي يشهده الريف المصري الذي كان من الممكن أن يكون منبع المرض لكثرة القوارض به ولكنه عاد وقال:' القطط والفئران والكلاب الضالة وسيلة ممتازة لنقل مرض الطاعون, وتعد الفئران هي الحامل الأول للمرض, وتتغذي عليها القطط والكلاب أحيانا, ومن خلالها تصاب هذه الحيوانات, وبالتالي ينتقل المرض إلي الإنسان الذي يقتني الكلاب والقطط في المنازل بل وفي حجرات النوم!! اضاف د.ابو الروس ولم نعد نتذكر أسباب وجود الطاعون أو خطورته أو علامات الإصابة به أو أنواعه أو حتي إمكان الشفاء منه, لأنه لم يزرنا منذ زمن بعيد, ولكن بعد وصول معلومات عن اقتراب المرض من الحدود المصرية عبر ليبيا في2009, تردد كثيرا هذا السؤال' هل مصر الآن تعد بيئة مناخية مناسبة لوجود المرض وانتشاره ؟' وفاة5 ملايين مصري كما انتشرفي منطقة الشرق الأوسط إلي حوض البحر المتوسط خلال القرين الخامس والسادس, وتسبب في مقتل نصف سكان هذه المناطق, وضرب أوروبا ما بين القرن الثامن والرابع عشر, وتسبب في وفاة نحو40% من شعوب أوروبا.