الأستاذ والتلميذ القائد

قدم اوركسترا القاهرة السيمفوني حفلا موسيقيا مميزا سوليست عازف الفيولينة الشهير حسن شرارة الذي استطاع أن يخلب عقول الجماهير بأدائه الفني المميز
رغم تجاوزه سن الستين إلا أن مهارته الأدائية وعشقه لآلة الكمان التي تعلم عليها في سن مبكرة جعلت قدرته الاحترافية تبرز موهبته وفنه حيث أمتعنا جميعا في كثير من الحفلات سواء كعازف منفرد أو حتي بمشاركة الأوركسترا‏,‏ و قد استطاع أن يوازن طوال مشواره بين شهرته في الوسط الموسيقي كعازف للموسيقي الشرقية و الكلاسيكية الغربية الناتجة عن دراسته الأكاديمية في كونسيرفتوار القاهرة ثم كونسيرفتوار تشايكوفسكي بموسكو‏..‏ وقدم خلال الحفل الكونشيرتو الثاني لهنريك فينيافسكي‏,‏ الذي يعتبر من أكثر الأعمال المعبرة عن المرحلة الرومانسية بكل ما تحويه من طاقات تعبيرية وعاطفية بجانب استعراض للمهارات التكنيكية والأدائية للعازف وكان الحفل بقيادة المايسترو المصري الشاب مينا ذكري القادم من أمريكا الذي يتسم ببراعة في القيادة وتقدم في مستواه الفني خاصة خلال السنوات الأخيرة بعد استكمال دراسته في الخارج‏.‏ ولذا فنحن نتساءل‏:‏ لماذا لا تتم الاستعانة به وبخبرته الموسيقية المتميزة كقائد أساسي للأوركسترا وتكون الاستعانة بقادة أجانب بمبالغ طائلة قد لا يرقون إلي هذه الخبرة وهذا المستوي؟
بدأ مينا تعليمه الموسيقي في كونسيرفتوار القاهرة كعازف كمان و بعد تخرجه حصل علي منحة أمريكية وعمل مع قاده عالميين في كثير من الأوركسترات المهمة‏,‏ كما درس القيادة منذ عام‏2003‏ واختير ضمن اثني عشر قائدا تم تصنيفهم من بين‏223‏ مايسترو من أكثر من أربعين دولة‏,‏ بالإضافة لكونه أستاذ لآلة الفيولينة والقيادة بجامعة دي بول بشيكاغو‏.‏
رابط دائم :