لم يعرف مصطفي معني حرمة الموتي وكان كل ما يشغله هو الحصول علي المكسب السريع, وبالرغم من عمله بتجارة الحديد الخردة الا ان الاحوال تدهورت بعد الثورة وأصبح لا يستطيع أن يحصل علي المكسب الذي كان يحصل عليه سابقا ففكر في طريقة آخري للحصول علي المال. وظلت زوجته تلح عليه أن يقوم بسرقة بوابات المقابر, وأكدت له أن أحدا لن يخطر بباله أنه من يقوم بسرقتها وطلبت من شقيقتها الصغري) داليا( أن تساعده في عمله فهي تحتاج الي مورد مالي لتعيش منه بعد ان ضاقت الحال بزوجها واصبح عاطلا عن العمل حيث تقوم بدور) الناضورجي( وتؤمن له الطريق أثناء قيامه وصديقه ابراهيم بسرقة البوابات مقابل500 جنيه في كل مرة. قام مصطفي بالاتفاق مع أحد تجار الجملة بمدينة أجا بشراء تلك البوابات منه بعد أن يقوم بوزنها في ميزان بسكول علي الطريق بمدينة سندوب ويبيع له البوابات بسعر أقل من سعر كيلو الخردة ببضعة جنيهات. وكانت داليا تقوم بدور الزائرة للمقابر لأحد اقاربها المتوفين وقراءة القاتحة وعند شعورها بقدوم أحد من زوار المقابر يرتفع صوتها بالبكاء والنحيب ليأخذ زوج شقيقتها حذرة. كان اللواء سامي الميهي مدير أمن الدقهلية قد تلقي أخطارا من العميد السعيد عمارة مديرالمباحث الجنائية بورود19 بلاغا بسرقة بوابات مقابر بمركز مدينة طلخا. علي الفور قام الرائد محمد متولي بوضع خطة لمراقبة المقابر وخاصة في الاماكن التي لم تتم السرقة بها وقام باعداد كمين, حيث قام النقيب أحمد الجندي معاون مباحث مركز طلخا بالتنكر في زي أحد زوار المقابر وبرفقته عدد من أفراد الشرطة, حيث تم ضبط كل من مصطفي المهدي إبراهيم مصطفي س32 عاطل ومقيم عزبة الجمال قسم أول المنصورة, وداليا أحمد السيد عمر س27 ربة منزل ومقيمة كفر البدماص قسم ثان المنصورة, وإبراهيم محمد أبوالعينين س39 عاطل ومقيم البرامون مركز المنصورة.. لقيامهم بتكوين تشكيلا عصابيا تخصص في سرقة بوابات المقابر بمدينة طلخا.. حال استقلالهم التروسيكل قيادة الأول وبحوزتهم22 بابا حديديا, اعترفو ابسرقتها من مقابر مدينة طلخا.. والمحرر بشأنهم19 بلاغا, وكانوا في طريقهم لبيعها بمدينة أجا لأحد التجار. أمرت نيابة طلخا بحبس المتهمين الثلاثة أربعة أيام علي ذمة التحقيق والتحفظ علي بوابات المقابر واخطار المبلغين.