يطارد مكتب التحقيقات الفيدرالي الإمام اليمني أنور العولقي, الذي أصبح اسمه مرادفا للخطب النارية عبر الإنترنت والمكالمات التي تشعل غضب المتشددين ليصبح حلقة وصل رئيسية في المؤامرات المحلية التي تتم علي أراضي الولاياتالمتحدةالأمريكية بما في ذلك المحاولة الفاشلة لتفجير سيارة في ميدان التايمز الاسبوع الماضي. فيصل شاه زاد الذي ألقي القبض عليه في حادث ميدان التايمز, أكد أنه معجب بالعولقي وأنه أحد اتباعه كما سبق وعثر مكتب التحقيقات الفيدرالي علي خطب العولقي علي البريد الإلكتروني لحسن نضال الطبيب كما ظهر اسمه في واقعة التفجير الفاشلة لطائرة فوق مدينة ديترويت أخيرا, حيث كان ملهم عمر فاروق عبدالمطلب النيجيري الذي قال إن الهجوم نيابة عن تنظيم القاعدة في اليمن. العولقي الذي ولد في نيومكسيكو بالولاياتالمتحدة لأبوين يمنيين حاصل علي شهادات في الهندسة من الجامعات الأمريكية. والغريب أنه لم يتعلم الإسلام بشكل رسمي, بينما أصبح إماما في سان دييجو وفيرجينيا وتم استجوابه من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي حول علاقته بثلاثة من خاطفي الطائرات في هجوم11 سبتمبر. في الأعوام الأخيرة اكتشف المحققون أن خطب وتسجيلات العولقي علي أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمتهمين بالإرهاب في الولاياتالمتحدة وكندا وبريطانيا, حيث أقام في لندن في الفترة بين عامي2002 و2004 وعمل واعظا في المناسبات التي ترعاها المنظمات الإسلامية والسلطية.تكمن خطورة العولقي كما يقول الخبراء الأمريكيون في مكافحة الإرهاب في دعوته للإسلم السلفي إلي جانب توظيفه وسائل الإعلام الحديثة. ويصل العولقي عبر شبكة الإنترنت إلي عدد هائل من المسلمين في أنحاء العالم باللغتين العربية والانجليزية, كما أصبح له ألفا مقطع فيديو علي اليوتيوب وهي قناة فيديو علي الإنترنت. علي صعيد آخر, ذكر تقرير للمخابرات الأمريكية سي أي ايه نقلته وكالة ال سوشيتدبرس. أن العمليات الإرهابية الصغري تشكل خطرا كبيرا علي الولاياتالمتحدة وأن عملاء ال سي آي ايه يواجهون صعوبة في جمع معلومات دقيقة حولها, بينما تستطيع الوكالة صد هجوم كبير علي غرار هجمات11 سبتمبر نظرا لسهولة تنفيذ العمليات الصغيرة وصعوبة رصدها من جانب الأجهزة الأمنية مثل حادث ميدان التايمز الأخير.