مراكز الشباب بالشرقية البالغ عددها406 مراكز تعاني من إهمال شديد وخصوصا مراكز شباب القري التي تعتبر مغلقة معظم شهور السنة, أما مراكز الشباب التي تمارس فيها الأنشطة فتقتصر علي مراكز شباب المدن, وخاصة التي تشارك في مسابقات الاتحادات الرياضية المختلفة ومنها مركز شباب السادات الذي يقع في قلب مدينة الزقازيق فقد نجح في اثبات وجوده بين مراكز الشباب الكبري الموجودة في أنحاء الجمهورية لتخصصه المتفرد في لعبة الهوكي التي يسيطر عليها الشراقوة في جميع المحافل الإفريقية والمحلية فسار مركز شباب السادات علي نفس الدرب فتفوق بأكثر من فريق في قطاع الناشئين والناشئات وحصد بطولات عديدة رفعت مكانته لمواصلة حصد البطولات. أما بقية مراكز شباب المدن فقد انصب اهتمامها علي مزاحمة الأندية في مسابقات كرة القدم فأصبحت هذه المراكز كمن يرقص علي السلم واستنزفت مواردها المالية في الإنفاق علي لعبة واحدة دون الاهتمام ببقية الأنشطة الرياضية وينطبق هذا الكلام علي أبوكبير وكفر صقر وفاقوس وديرب نجم ومنيا القمح التي تعتبر من أكبر مراكز المحافظة. أما عن مراكز شباب القري فحدث ولا حرج فتلك المراكز مغلقة بالضبة والمفتاح معظم شهور السنة وتخلت عن الدور الذي أنشئت من أجله واقتصر اهتمام أعضاء مجالس الإدارات في تلك المراكز علي جمع أكبر عدد من أعضاء الجمعية العمومية من الأقارب والمعارف ليسيطروا علي هذه المراكز فأصبحنا نري مراكز احتلها أعضاء لأكثر من عشرين عاما. رغم وجود طفرات مضيئة ونموذجية لمراكز شباب قري تؤدي دورها علي أكمل وجه رغم ضعف الامكانات المادية وفيها علي سبيل المثال مركز شباب الزنكلون أحدي قري المحافظة والتي انفردت بكونها معملا لتفريخ الأبطال في لعبة الجودو حتي أن معظم شباب وأطفال القرية اصبحوا يمارسون هذه اللعبة منذ نعومة أظافرهم وكأن هذه اللعبة أصبحت متوارثة بين أبناء القرية جميعها التي ظهر فيها لاعبون مثلوا مصر في بطولات دولية عالمية وحققوا مراكز متقدمة عززت موقف مصر بين الدول المتقدمة في هذه اللعبة رغم الامكانيات المتواضعة الموجودة داخل مركز الشباب مما اضطر مسئولي مركز الشباب للمبادرة بهؤلاء اللاعبين وبيعهم لأندية القمة حتي يتمكنوا من الانفاق علي الأجيال الصاعدة فأصبح هذا المركز نقطة مضيئة في بحر الظلمات لمراكز شباب القري وياليتنا نساند هذا المركز حتي يواصل الدور الذي يقوم به في تفريخ أبطال جدد. يقول أحمد عبدالفتاح الغوابي إنه تم تخصيص مساحة6 قراريط من املاك الدولة وتم تسليمها إلي مديرية الشباب والرياضة بالشرقية منذ أكثر من أربعة أعوام لإقامة مركز شباب بقرية حمادة, ويوجد في نفس القرية عدد ليس قليلا من الشباب الذين يملكون الطاقات التي يمكن الاستفادة منها. رابط دائم :