في اول دورة للمهرجان القومي للمسرح بعد ثورة25 يناير استطاعت فرقة استديو البروفة أن تنتزع عددا من جوائز المهرجان علي رأسها افضل عرض مسرحي. وهي تضم عددا من الشباب الذين جمعتهم الثورة كما جمعهم المسرح الجامعي علي حب هذا الفن واستمر معهم بعد انتهاء سنوات الدراسة, اركان الفرقة الاساسية هما الثنائي الكاتب محمود جمال الحاصل علي جائزة افضل نص مسرحي في المهرجان والمخرج محمد جبر الحاصل علي افضل مخرج صاعد والذي يحدثنا في هذا الحوار عن عرضه ومشاكل شباب المسرح الحر: ** متي قدمت1980 وانت طالع لأول مرة؟ * قدمناه لأول مرة منذ مايقرب من عام ونصف العام وحاولنا ان ننافس به مسرح الدولة عن طريق تاجير مسرح وعرضه لفترات زمنية بتذاكر رمزية او في مهرجانات مختلفة, وبالفعل عرضنا مايقرب من30 أو35 ليلة عرض مابين مسرح الجمهورية ومسرح الهوسابير ومسرح الجيزويت وفي مهرجان المسرح العربي مع جمعية هواة المسرح المصري وملتقي شباب المسرح في المتروبول. ** وهل توقعت أن تحصل علي هذا الكم من جوائز المهرجان وخاصة جائزة افضل عرض؟ لا لم اتوقع ذلك وتفاجأنا جميعا بها, فجائزة التأليف علي سبيل المثال هي الاولي لمحمود جمال, واعتقد أن الجوائز امر نسبي يعتمد علي لجنة التحكيم. ** هل تعتبر هذه الجائزة اعتراف من الدولة بالمسرح الحر؟ * اعتبرها أول اعتراف من الدولة بعدالة الفن في مصر, وليست العدالة في حصولنا علي الجائزة وانما في الاعتراف بعروض الهواة والجامعات والمسرح الحر بعد أن اصبح اقوي من مسرح الدولة نفسه الذي يعاني من مشاكل كبيرة, اعتراف بان المسرح الاخر هو الافضل وان له جماهيرية واقبالا كبيرا وعروض علي درجة فنية عالية, رغم ان تكلفتها الانتاجية لاتذكر بالنسبه لعروض مسرح الدولة فهي لاتتعدي الاجور, فاذا انفقت تكلفة انتاج عرض دولة في10 أيام علي عرض حر ربما تكفيه للعرض لاكثر من عامين. ** كم من الوقت استغرقك للاعداد للعرض ؟ * انتهينا من العرض بالكامل في مدة لاتتعدي12 يوما بداية من الفكرة وكتابتها والاخراج والتمثيل وحتي التنفيذ النهائي, لانه نابع من داخلنا ويعتمد بشكل كبير علي المشاهد الارتجالية وافكار الشباب المشاركين فيه, وهو في حالة تطور مستمر مع كل ليلة عرض لاننا نتفاعل مع الواقع المحيط بنا. ** أتعتقد أن أهم مايميزه هو الحالة الارتجالية القريبة من الواقع؟ * كمخرج لا أؤمن بنوعية معينة من المسرح, وانما اؤمن بكل ما هو مبدع وجديد ومختلف عن السائد, واي عمل يقترب من الناس هو عمل مميز, وليس شرطا ان يكون ارتجاليا ليقترب من الناس فربما يكون عرض لغة عربية فصحي وكلاسيكي لكنه يحمل رؤية تقترب من الناس وتمس حياتهم فيقبل عليها الجمهور, فالمسرح لابد ان يقترب من الجمهور. ** ماذا ستقدم للمسرح في الفترة القادمة؟ لدي عرضين في مسرح الجامعة الاول مع كلية الالسن بجامعة عين شمس بعنوان البيت الذي شيده سويفت سيعرض في الثاني من مايو المقبل, والثاني مع كلية الهندسة جامعة القاهرة بعنوان بيكيت أو شرف الله لجان انوي يعرض في14 مايو المقبل.