نشأت وترعرعت أميرة منذ أن كانت طفلة يافعة قبل أن تصبح طالبة بالثانوي الزراعي ورغم أن عمرها لايتجاوز15عاما إلا أن كثرة الحديث عن جمالها أصابها بالغرور فكثر اللغط حولها وأصبحت هدفا لزملائها في المدرسة وأصبح الكل يحاول نيل رضاها ومنذ فترة تقدم إليها محمود الشاب الحاصل علي دبلوم تجارة إلا أن أقاربها رفضوه فقام بخطبة فتاة أخري ورغم ذلك ظل يحاول الاقتراب منها رغم أنه علي أعتاب الزواج ولم تحاول هي إبعاده وتركته في حيرة من أمره بين خطيبته وبينها بعد أن تعلق قلبه بها وهي في كل الأحوال لا تبال بأحد. ويوم الأربعاء الماضي قام كلا من علي وشهرته علي عامر وزميله علي عرابي وهما في الصف الثاني الثانوي الزراعي وزميلا الفتاة بالمدرسة بمعاكستها عقب الخروج من الامتحانات والسير خلفها لمسافة كبيرة خارج المدرسة فقامت بإبلاغ محمود بما حدث فأراد أن يثبت لها انه رجل يعتمد عليه وانه يستطيع أن يكسر شوكتهما و ينال رضاها ليقوم محمود في اليوم التالي باصطحاب صديقه احمد إلي المدرسة بغرض تأديب التلميذين اللذان قاما بمعاكسة أميرة وبعد امتحان الفترة الأولي وفي أثناء الاستراحة بين الفترتين قفز محمود وصديقة من فوق سور المدرسة إلي الفناء وأشارت أميرة لهما من بعيد علي زميلاها الطالبان اللذان قام بمعاكستها أمس الأول فقام محمود وصديقه بالهجوم عليهما إلا أن احدهما كان بحوزته مطواة فقام بطعن محمود طعنة نافذة بالصدر سقط علي أثرها غارقا في دمائه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة وقام زميله بضرب احمد فأصابه بكسر في الأنف وفي أجزاء متفرقة من الجسم وفر الطالبان هاربين. كان اللواء أسامة متولي مدير أمن كفر الشيخ قد تلقي إخطارا من العميد هشام صادق مأمور قسم شرطة بيلا بالحادث فانتقل علي الفور العقيد عماد موسي رئيس فرع البحث الجنائي بالحامول وبيلا وبلطيم والمقدم علاء البراوي وكيل الفرع والرائد محمد عبد الفتاح رئيس مباحث بيلا ومعاونيه وأكدت التحريات التي اشرف عليها اللواء امجد عبد الفتاح مدير إدارة البحث الجنائي بكفر الشيخ والعميد أشرف ربيع رئيس المباحث الجنائية أن مشاجرة وقعت بين كلا من محمود سعد20 سنة دبلوم تجارة مجند واحمد محمد20 سنة دبلوم تجارة والاثنان من عزبة المارية ببيلا( طرف أول) وعلي ع17 سنة وعلي ر17 سنة طالبان بالصف الثاني الزراعي بمدرسة بيلا الثانوية الزراعية( طرف ثاني) بسبب طالبة بالصف الأول الثانوي الزراعي حيث قام الطالبان بمعاكستها أمس الأول بعد الخروج من الامتحان فعلم الأول بذلك فقام باصطحاب الثاني وقام بالذهاب إلي المدرسة للتشاجر مع الطالبين فلقي الأول مصرعه بعد طعنه بمطواة طعنة نافذة بالصدر وأصيب الثاني بكسر في الأنف وإصابات متفرقة بالجسم تم نقل الجثة إلي مشرحة مستشفي بيلا المركزي والتحفظ علي المصاب الثاني وأمرت النيابة بضبط الطالبين الهاربان وتشريح جثة المتوفي للتأكد من سبب الوفاة وفور علم اهالي قرية المارية تجمهروا أمام مركز شرطة بيلا مطالبين بالإسراع في ضبط المتهمين الهاربين وحاول بعض المندسين اقتحام مركز الشرطة إلا أن قوات الأمن قامت بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين وتدخل العقلاء من الطرفين وتم إقناع الاهالي بفض التجمهر حتي تتاح الفرصة لسرعة القبض علي الهاربين قبل فرارهم إلي خارج المحافظة فتطول مدة ضبطهم ويبذل رجال المباحث جهودهم لضبط المتهمين.