انطلقت امس في جوهانسبرج بجنوب افريقيا أعمال الدورة العادية الثانية للفترة التشريعية الثالثة للبرلمان الافريقي والتي تستمر حتي17 من الشهر الجاري برئاسة نناميكا بيثيل أمادي رئيس البرلمان وسط حضور دولي وافريقي رفيع المستوي يتقدمه رئيس غانا ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي بهدف مناقشة القضايا الرئيسية في القارة الافريقية وتشارك مصر في الاجتماعات بوفد يمثله المهندس السيد حزين رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشوري, كما حضر الاجتماعات علي فتح الباب نائب زعيم الاغلبية في مجلس الشوري ممثلا للبرلمان العربي. وقال رئيس جمهورية, غانا جون دراماني ماهاما خلال افتتاح المؤتمر إن التضامن كهدف من أهداف القارة الافريقية كان هدفنا انشاء منزل لابناء القارة دون حدود وان قارتنا كانت تتطلع الي الديمقراطية ولكن كان يعوقها الاستعمار وعلي كل امة ان تسعي للحصول علي سبل احداث التنمية في دولهم بالقارة. وقال ان الدول الافريقية واحدة بعد الاخري انتقلت من الفقر الي التنمية ومن الحرب الي السلام وان افريقيا تحول نفسها الي قوة معترف بها دوليا ونحن اصبحنا منظمات قوية. وأضاف ان اهمية مؤسسة البرلمان لابد ان نركز عليها حينما نفكر في تعزيز الديمقراطية والتكامل القاري في القارة لان ذلك يشير الي امكانات القارة غير محدودة وانها لا يجب ان تستبعد ولاشك اننا لابد ان نكون اقوي من السابق وحتي يشعر المواطن بانه افريقي وينتمي للقارة ولا اقلل من حجم التحديات ولكن يمكن التغلب عليها وقد حان الوقت ان يتحول البرلمان من استشاري الي تشريعي حتي يسهم في دعم الديمقراطية في القارة واحترام البرلمانات الوطنية الاخري. واذا تعاملنا كوحدة واحدة واذا تحول البرلمان كقوة تشريعية سوف يسهم في انهاء اي بقايا للاستعمار وتوفير حرية الانتقال للسلع والافراد وتشجيع مناطق التجارة الحرة. من جانبها قالت د. دلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي, ونحن نحتفل بالعيد الخمسين للاتحاد الافريقي وهي فرصة للعودة للماضي لتقييم الحاضر والنظر الي المستقبل لان التنمية المشتركة في القارة تقوم علي الارادة وان تأخذ القارة موقعها في العالم مشيرة إلي أن البرلمان الافريقي يقوم بمناقشات حول النهضة الإفريقية حتي تكون هناك رؤية لنا إلي أين نذهب خلال الخمسين عاما المقبلة. ففي عام2025 سيكون ربع سكان القارة من الشباب وان50% سيصلون الي35 سنة وان عدد العاملين سيصلون الي مليار وان عدد السكان سوف يزداد في العديد من المناطق هو ما يمثل قوة هائلة وان الموارد الحقيقية تتمثل في شعوبها خاصة ان القارة هي التي تتنامي باستمرار وفي عام2010 بلغ النمو الاقتصادي من اهم اقتصاديات العالم النامية وان اجمالي الناتج القومي للقارة سكون5.1 مليار وان هذا سوف يتضاعف في السنوات المقبلة. وأضافت زوما اننا سوف نزيد من التعاون بين الجنوب والجنوب وتقلل التعاون مع الشمال وان هناك نموا كبيرا بالنسبة للاستثمارات بين القارة نفسها بنسبة37% وهي زيادة كبيرة جدا وهي مؤشر جيد للتنمية وتم تحقيق تقدم في مجال الاتصالات واصبحنا اكبر سوق للاتصالات بعد اسيا وكذلك زادت الاستثمارات في الهاتف النقال. وقالت إن العجز الاكبر موجود في مجال الطاقة حيث ان توليد الكهرباء في القارة يصل إلي ما تقوم به إسبانيا وحدها وان28% من سكان القارة يحصلون علي التيار الكهربائي والعديد لا تصل اليهم مياه الشرب ولذا لابد من العمل علي توليد الطاقة والاستفادة من الاراضي الصالحة للزراعة في القارة و هي شاسعة ولابد ان نستفيد منها لتحقيق نمو مستدام وان افريقيا للاسف لم تستغل مواردها للنهوض وتحقيق تنمية مثلما حدث في آسيا. ورغم التقدم الذي تم احرازه الا ان التنمية البشرية مازالت التحدي الاكبر لنا في القارة الافريقية معظم الدول الافريقية بها مؤشر التعليم منخفض واصابة بالايدز ورغم ذلك فان عملية التنمية تشهد معدلات لابأس بها. وقال نناميكا بيثيل أمادي, رئيس البرلمان الافريقي ان المرحلة المقبلة تتطلب تضافر جميع الجهود الافريقية لتحيق التنمية المنشودة في القارة علي جميع المستويات مشيرا الي ان الدورة الحالية سوف تناقش العديد من القضايا في مقدمتها التنمية في القارة. رابط دائم :